انه شديد علي العمال، رحيم بالمساکين
سيرة الإمام المهدي عليه السّلام کسيرة جدّه رسول الله صلّي الله عليه وآله، وسيرة أمير المؤمنين عليه السّلام وآبائه الطاهرين سلام الله عليهم أجمعين.
وکان من سيرتهم أنّهم شديدون علي العمّال باعتبارهم مُستخلَفين مِن قِبل الله تعالي علي العباد لرعاية مصالحهم، رُحمَاء بالمساکين لأنّهم أبواب رحمة الله تعالي وآيات لُطفه ومنّه.
وقد وردت روايات الإمام المهدي عليه السّلام بهذه الصفة ـ الشدّة علي العمّال والرحمة بالمساکين [1] ـ وأنّه يقفو أثر النبيّ صلّي الله عليه وآله فلا يُخطئ [2] ، وفي الرواية أنّ المهدي عليه السّلام کأنّما يُلْعِق المساکينَ الزُّبْد [3] .
پاورقي
[1] عقد الدرر 167، الباب 8 و 143، الباب 7.
[2] الفتوحات المکيّة 332:3، الباب 366.
[3] عقد الدرر 227، الفصل 3، الباب 9.