روي عن النبيّ صلّي الله عليه وآله وعن أئمّة الهدي عليهم السّلام روايات کثيرة ومتواترة عن خروج الدجّال في آخر الزمان، واقترن ذِکره في معظم هذه الروايات بنزول عيسي بن مريم عليه السّلام، وأنّ عيسي عليه السّلام هو الذي سيقتله.

وسنتحدّث لاحقاً عن نزول عيسي عليه السّلام واقتدائه بالإمام المهدي عليه السّلام ومعاونته له علي أداء مهمّته الکبري في عمليّة التغيير العظيمة.

وروي عن أمير المؤمنين عليه السّلام في قصّة الدجّال بأنّ أکثر أتباعه اليهود لابسو التيجان، وأنّ البلاء سيعمّ الأرض عند ظهوره، وأنّه سيطأ معظم أقطار الأرض، فإذا نزل عيسي عليه السّلام وصلّي خلف المهدي عليه السّلام التقي بالدجّال فطعنه فذاب کما يذوب الرصاص [1] .

کما ورد في الروايات أنّ اليهود سيُهزَمون عند مقتل الدجّال [2] .

وقد وردت في مصادر أهل السنّة روايات في شأن الدجّال وفي سائر علامات الظهور ينبغي تمحيصها؛ لتناقضها مع بعضها.