فضيلة انتظار الفرج
انتظار الفَرَج من الأمور التي أدّب الأئمّةُ الأطهار عليهم السّلام شيعتهم عليها.
وانتظار الفَرَج يعني إعدادَ المسلم نفسه وتزکيتَه لها وعمله بما يُقرّبه من الله تعالي، فقد روي عن الإمام الباقر عليه السّلام في قوله تعالي: «اصبِروا وصابِروا وجاهِدوا» [1] قال: اصبروا علي أداء الفرائض، وصابروا عدوّکم، ورابطوا إمامکم (المنتظَر) [2] .
من هنا وصفَ رسولُ الله صلّي الله عليه وآله الثابتين علي القول بإمامة الإمام المهدي عليه السّلام بأنّهم ممّن امتحن اللهُ قلوبَهم للإيمان [3] ، ووصفهم بأنّهم أعزّ من الکبريت الأحمر [4] .
ووجدنا الإمام الکاظم عليه السّلام يقول: «إذا فُقد الخامس من ولد السابع [5] ، فاللّه اللهَ في أديانکم لا يزيلنّکم عنها، فإنّه لابُدّ لصاحب هذا الأمر من غَيبة، حتّي يرجع عن هذا الأمر مَن کان يقول به، إنّما هي محنة من الله يمحتن اللهُ بها خلْقَه» ـ الحديث [6] .
ووجدنا الإمام الصادق عليه السّلام يصف انتظار الإمام القائم عليه السّلام بأنّه ممّا لا يقبل الله عزّوجّل من العباد عملاً إلاّ به، ثمّ يقول: «مَن سرّه أن يکون من أصحاب القائم فلينتظر وليعمل بالورع ومحاسن الأخلاق وهو منتظر، فإن ماتَ وقامَ القائم بعده کان له من الأجر مثل أجر مَن أدرکه» ـ الحديث [7] .
پاورقي
[1] آل عمران: 200.
[2] الغيبة، للنعماني 199 حديث 13.
[3] انظر: الحديث في ينابيع المودّة، للقندوزي 398:3 ـ 399، الباب 94 / الرقم 54.
[4] انظر: فرائد السمطَين 335:2.
ينابيع المودّة 397:3 ـ 398، الباب 94 / الرقم 52.
[5] يقصد الإمام المهدي عليه السّلام، لأنّه الخامس من ولد الإمام السابع: موسي بن جعفر الکاظم عليه السّلام.
[6] الغيبة، للنعماني 154 حديث 11.
[7] الغيبة، للنعماني 200 حديث 16.