المنع من التوقيت
وردت عن أئمّة الهُدي عليهم السّلام روايات کثيرة في المنع من التوقيت، فقد رُوي أنّ مهزم الأسديّ دخل علي الإمام الصادق عليه السّلام فقال له: أخبِرني جُعِلتُ فداک، متي هذا الأمر الذي تنتظرونه، فقد طال؟! فقال عليه السّلام: يا مهزم! کَذِب الوَقّاتون، وهلک المستعجلون، ونجا المسلِّمون، وإلينا يصيرون [1] .
وروي أنّ الفُضيل سأل الإمام الباقر عليه السّلام: هل لهذا الأمر وقت؟ فقال عليه السّلام: کذب الوقّاتون، کذب الوقّاتون، کذب الوقّاتون [2] .
وروي عن الإمام الرضا عليه السّلام في حديثه المعروف مع دِعبِل الخُزاعي أنّه قال: وأمّا متي يقوم، فإخبارٌ عن الوقت.
لقد حدّثني أبي، عن آبائه، عن رسول الله صلّي الله عليه وآله، قال: مَثَلُه کمثل الساعة لا تأتيکم إلاّ بغتةً [3] .
ولا يتنافي المنع من التوقيت مع وجود علامات لظهور الإمام المهدي عليه السّلام، فقد وردت أحاديث کثيرة عن الأئمّة الأطهار عليهم السّلام في علامات الظهور سنتعرّض لذکرها لاحقاً.
پاورقي
[1] الغيبة، للطوسي 262.
الغيبة، للنعماني 294 حديث 11.
[2] الغيبة، للطوسي 262.
الغيبة، للنعماني 294 حديث 13.
[3] فرائد السمطين، للحمويني 337:2 ـ 338 حديث 591.