بازگشت

حديث ان الارض لا تخلو من حجة


وردت أحاديث کثيرة عن أئمّة أهل البيت عليهم السّلام، احتجّ بها علماء الطرفين [1] في أنّ الأرض لا تخلو من حجّة، فقد رُوي عن أمير المؤمنين عليه السّلام أنّه قال في نهج البلاغة ـ في حديث طويل ـ «اللهمّ بَلي، لا تخلو الأرضُ مِن قائمٍ لله بحُجّة» [2] ، ورُوي عن الإمام الصادق عليه السّلام أنّه قال «ما زالت الأرض إلاّ ولله فيها حُجّة يُعرِّف الحلالَ والحرام، ويدعو الناس إلي سبيل الله» [3] ، وسئل الإمام الرضا عليه السّلام: هل تبقي الأرض بغير إمام؟ قال: لا [4] .

وروي عن الإمام الباقر عليه السّلام أنّه قال: لو أنّ الإمام رُفع من الأرض ساعةً لَساخَت الأرضُ بأهلها، وماجَت کما يموجُ البحرُ بأهله [5] .

ناهيک عن الأحاديث الکثيرة التي رُويت عن أئمّة أهل البيت عليهم السّلام في أنّه لو لم يبقَ في الأرض إلاّ اثنان، لَکانَ أحدَهما الحجّة [6] .

وتشير هذه الأحاديث بأجمعها إلي ضرورة وجود إمامٍ في کلّ زمان يقتدي به الناس ويجعلونه حُجّة بينهم وبين ربّهم، وذلک «لئلاّ يکونَ للناسِ علَي الله حَجّة» [7] ، و «لِيَهلِکَ مَن هَلَکَ عن بيّنةٍ ويَحييَ مَن حَيَّ عن بيّنة» [8] و «قُل فللهِ الحجّة البالغة» [9] .


پاورقي

[1] انظر مثلاً: عيون الأخبار، لابن قُتيبة 7.

تاريخ اليعقوبي 400:2.

تاريخ بغداد 479:6.

تفسير الفخرالرازي 192:2.

فتح الباري في شرح صحيح البخاري، لابن حجر 385:6.

[2] الغيبة للنعماني 136 ـ 137 حديث 1 و 2، اضافة إلي المصادر المتقدّمة التي ذکرناها قريباً.

[3] الغيبة للنعماني 138 حديث 4.

[4] الغيبة للنعماني 139 حديث 10.

[5] الغيبة للنعماني 139 حديث 10.

[6] الغيبة للنعماني 139 ـ 140 حديث 1 ـ 5.

[7] النساء: 165.

[8] الأنفال: 42.

[9] الأنعام: 149.