شهادة الامام الحسن العسکري
عاصر الإمام العسکري عليه السّلام جزءاً من خلافة المعتزّ، ثمّ خلافة المهدي، واستُشهد عليه السّلام في خلافة المعتمد عن عمر يبلغ 28 عاماً فقط.
وکان المعتمد قد حبس الإمام العسکري عليه السّلام عند عليّ بن جرين، ثمّ عند صالح بن الوصيف الحاجب [1] ، ثمّ عند نحرير (من خدم المعتمد وخاصّته)، وکان الأخير يضيّق علي الإمام العسکري عليه السّلام، حتي حلف مرّة أنّه سيرميه بين السباع [2] .
وقد روي لنا التاريخ کيفيّة استشهاد الإمام العسکري عليه السّلام بالسمّ دون أن يسبق له أن يشکو من علّةٍ ما، ونقل لنا تحرّکات مُريبة لرجال البلاط تُوحي بأنّهم کانوا يتوقّعون وفاته قريباً، ثمّ ينقل لنا أنّ السلطان داهَمَ بيتَ الإمام عليه السّلام وطلب أثر ولدِه [3] .
هذه لمحة سريعة حول الظروف السياسيّة التي عاصرها الإمامان العسکريّان: عليّ الهادي والحسن العسکري عليهما السّلام، والتي مهّدت لغيبة الإمام المهدي عليه السّلام.
پاورقي
[1] الفصول المهمّة 287، الفصل 11.
أخبار الدول، للقرماني 117.
[2] الإرشاد، للمفيد 334:2.
[3] کمال الدين، للصدوق 41:1.
الکافي، للکليني 422:1.