تفشي الظلم في عصر الامامين العسکريين
أصبحت الدولة العبّاسية ـ وخاصّة في عهد الإمامين العسکريين عليهما السّلام ـ غنيمةً للأجناد الغرباء، وأصبح الوزراء والعمّال يعملون لجمع الأموال، وتقهقر سلطان الحاکم حتّي في قصره وبين غِلمانه وجَواريه.
فتجمّعت تلک الأعباء الثقيلة علي رؤوس الرعيّة؛ لأنّ عليهم أن يدفعوا الضرائب الباهضة [1] .
وأطلق بعض الحکّام ـ کما فعل المستعين العبّاسي المتوفّي سنة 249 هـ ـ أيدي أمّهاتهم وخدمهم في بيوت الأموال، وأباحوا لهم فِعل ما يشاؤون، حتّي کان بين رياش أمّ المستعين العبّاسي بساط أنفقت علي صنعه 130 ألف ألف دينار (130 مليون دينار)! وکان فيه نقوش علي أشکال الحيوانات والطيور، أجسادها من الذهب وعيونها من الجواهر!
پاورقي
[1] تاريخ التمدّن الإسلامي، لجرجي زيدان 165:2.