اتخاذ الوکلاء
عمل الإمام الهادي عليه السّلام علي اتّخاذ الوکلاء، حيث نراه يتّخذ وکلاء يوثّقهم ويمدحهم، ثمّ نجد الإمام العسکري عليه السّلام يوسّع أمر اتّخاد الوکلاء، ونلحظ أن معظم هؤلاء الوکلاء أصبحوا فيما بعد السفراء الأربع للإمام المهدي عليه السّلام.
يروي الشيخ الطوسي أنّ الإمام الهادي عليه السّلام يقول في أبي عمرو عثمان بن سعيد العَمري (الذي أصبح النائب الأول للإمام المهدي عليه السّلام): «هذا أبو عمرو الثقة الأمين، ما قاله لکم فعنّي يقوله، وما أدّاه إليکم فعنّي يؤدّيه» [1] .
ثمّ يروي عن الإمام العسکري عليه السّلام قوله في شأنه: «هذا أبو عمرو الثقة الأمين، ثقة الماضي وثقتي في المحيي والممات، فما قاله لکم فعنّي يقوله، وما أدّي إليکم فعنّي يؤدّيه» [2] .
ويروي عن الإمام العسکريّ عليه السّلام قوله في العَمري وابنه (وهما النائب الأول وابنه النائب الثاني للإمام المهدي عليه السّلام في المستقبل): «العَمري وابنه ثقتان، فما أدّيا إليک فعنّي يؤدّيان، وما قالا لک فعنّي يقولان، فاسمَعْ لهما وأطِعهما فإنّهما الثقتان المأمونان» [3] .
پاورقي
[1] الغيبة، للطوسي 215.
[2] الغيبة، للطوسي 215.
[3] الغيبة، للطوسي 219.