بازگشت

حديث الثقلين


روي علماء المسلمين عن عدد کبير من الصحابة، عن رسول الله صلّي الله عليه وآله أنّه قال «إنّي تارکٌ فيکم الثقلَين، أحدهما أکبر من الآخر: کتاب الله وعِترتي أهل بيتي، فانظْروا کيف تَخلفوني فيهما، فإنّهما لن يفترقا حتّي يَرِدا علَيَّ الحوض» [1] .

وروي علماء المسلمين في قضيّة المباهلة أن رسول الله صلّي الله عليه وآله وسلّم خرج للمباهلة وليس معه غير أصحاب الکساء: عليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السّلام، وهو يقول «اللهمّ هؤلاء أهلي» [2] .

ورووا مثل ذلک في آية التطهير [3] ، کما رووا أنّه صلّي الله عليه وآله کان يقف علي باب فاطمة عليها السّلام صباح کلّ يوم إلي تسعة أشهر وهو يقرأ «إنّما يُريدُ اللهُ لِيُذهِبَ عنکمُ الرِّجْسَ أهلَ البيت ويُطهِّرکم تطهيراً» [4] .

وفي تصريح النبيّ صلّي الله عليه وآله بأنّ القرآن والعترة لن يفترقا حتّي يردا عليه الحوض دليل واضح علي استمرار خطّ الإمامة، وعلي وجود إمام من أهل البيت عليهم السّلام يُماثل استمرار وجوده استمرار وجود القرآن الکريم.

قال ابن حجر: وفي أحاديث التمسّک بأهل البيت إشارة إلي عدم انقطاع متأهّل منهم للتمسّک به إلي يوم القيامة، کما أنّ الکتاب العزيز کذلک، ولهذا کانوا أماناً لأهل الأرض [5] .


پاورقي

[1] المستدرک علي الصحيحين، للحاکم 109:3.

صحيح مسلم 122:7 ـ 123، کتاب الفضائل.

مسند أحمد 17:3 حديث 10747.

الخصائص، للنسائي 93.

الفردوس، للديلمي 66:1 حديث 194.

[2] صحيح مسلم 120:7ـ کتاب فضائل الصحابة.

سنن الترمذي 301:5.

المستدرک 116:3.

کفاية الطالب، للکنجي الشافعي 84 ـ 85.

[3] انظر: أسباب النزول، للواحدي 134.

المستدرک 481:2.

تفسير الدر المنثور، للسيوطي 185:6.

[4] الأحزاب: 33.

راجع: تفسير الطبري 6:22.

[5] الصواعق المحرقة، لابن حجر العسقلاني 149.