بازگشت

المهدي من ولد فاطمة


1 ـ روي البخاري في تاريخه، وأبو داود السجستاني في سُننه، وابن ماجة في سننه، والحاکم في المستدرک، والطبراني في المعجم الکبير، عن أمّ سَلَمة، أن رسول الله صلّي الله عليه وآله قال: المهديّ حقّ، وهو من وُلد فاطمة [1] .

وقد أخرج هذا الحديث أربعةٌ من علماء أهل السنّة عن صحيح مسلم [2] ، واعترف آخرون بصحّته وجَودة اسناده، بل وصرّح بعضهم بتواتره [3] .

2 ـ روي الطبراني في المعجم الصغير، وابن المغازلي في المناقب، والکنجي الشافعي في البيان، والحمويني في فرائد السمطين عن أبي أيوب الأنصاري أن رسول الله صلّي الله عليه وآله قال لفاطمة عليها السّلام: نبيُّنا خير الأنبياء وهو أبوکِ، وشهيدُنا خير الشهداء وهو عمّ أبيک حمزة، ومنّا مَن له جناحان يطير بهما في الجنّة حيث يشاء وهو ابن عمّ أبيک جعفر، ومنّا سبطا هذه الأمّة: الحسن والحسين وهما ابناکِ، ومنّا المهديّ [4] .

3 ـ روي أبو الفرج الإصفهاني في مَقاتل الطالبيّين، وابن مَنظور في مختصر تاريخ دمشق، عن فاطمة عليها السّلام، وروي الشافعي السلمي في عقد الدرر، والمحبّ الطبري في ذخائر العقبي کلاهما عن الحسين عليه السّلام، أنّ رسول الله صلّي الله عليه وآله قال لفاطمة عليها السّلام: المهديّ من وُلدکِ [5] .

ونُلاحظ أن هذه الروايات قد أخرجت من دائرة المهديّ المنتظر أمثالَ محمّد بن الحنفيّة الذي يمکن أن تشمله الروايات السابقة باعتباره من ولد أمير المؤمنين عليّ عليه السّلام.

وفي صدور هذه الروايات من رسول الله صلّي الله عليه وآله من الحکمة البالغة ما لا يخفي.


پاورقي

[1] التاريخ الکبير، للبخاري 346:3.

سنن أبي داود 107:4 حديث 4284.

سنن ابن ماجة 1368 حديث 4086، 4284.

سنن ابن ماجة 1368:2 حديث 4086.

المستدرک، للحاکم 557:4.

المعجم الکبير، للطبراني 267:23 حديث 566.

[2] ابن حجر الهيثمي في الصواعق المحرقة 163، الباب 11 من الفصل الأوّل، والمثقّي الهندي في کنز العمّال 264:14 حديث 38662، والشيخ محمد علي الصبّان في اسعاف الراغبين 145، والشيخ حسن العدوي الحمزاوي المالکي في مشارق الأنوار 112.

وعلي الرغم من اتّفاق کلمة هؤلاء الأربعة من علماء أهل السنّة علي وجود الحديث في صحيح مسلم، إلاّ أنّ نسخه المطبوعة حاليّاً تخلو من هذا الحديث!!.

[3] الکنجي الشافعي في البيان.

[4] المعجم الصغير، للطبراني 37:1.

المناقب، لابن المغازلي 101 حديث 144.

البيان، للکنجي الشافعي 98 ـ 99، الباب 2.

فرائد السمطين، للحمويني 92:1 حديث 61.

[5] مقاتل الطالبيين 143:2.

مختصر تاريخ دمشق، لابن منظور 158:9.

عقد الدرر 21، الباب 1.

ذخائر العقبي، للمحبّ الطبريّ 136.