بازگشت

سيرته عند قيامه


فعن الصادق عليه السلام إذا أذن الله له في الخروج صعد المنبر فدعا الناس إلي نفسه و ناشدهم بالله و دعاهم إلي حقه و أن يسير فيهم بسنة رسول الله صلي الله عليه و آله و يعمل فيهم بعمله فيبعث الله جبرئيل حتي يأتيه فينزل علي الحطيم يقول إلي أي شي ء تدعو فيخبره فيقول أنا أول من يبايعک أبسط يدک فيمسح علي يده (الحديث) (و عنه عليه السلام) إذا قام القائم عليه السلام) دعا الناس إلي الإسلام جديدا أي إلي الإقرار و العمل بما درس من شرائع الإسلام و الله العالم. و هداهم إلي أمر قد دثر فضل عنه الجمهور و إنما سمي القائم مهديا لأنه يهدي إلي أمر مضلول عنه و سمي القائم لقيامه بالحق (و عنه عليه السلام) إذا قام القائم عليه السلام هدم المسجد الحرام حتي يرده إلي أساسه و حول المقام إلي الموضع الذي کان فيه المقام هو الصخرة التي کان يقوم عليها إبراهيم عليه السلام حين بناء الکعبة و عليها أثر قدمه و هي الآن بعيدة عن الکعبة مقابل الرکن الذي فيه الحجر الأسود و عليها بناء من خشب و يصلي الناس خلفها و المروي أنها کانت بجنب الکعبة قريب الباب. و قطع أيدي بني شيبة و علقها بالکعبة و کتب عليها هؤلاء سراق الکعبة (و عنه عليه السلام) إذا قام القائم عليه السلام جاء بأمر جديد و هو الإقرار و العمل بما درس من شرائع الإسلام کما مر. کما دعا رسول الله صلي الله عليه و آله في بدو الإسلام إلي أمر جديد. و عن الباقر عليه السلام نحوه و زادوا أن الإسلام بدئ غريبا و سيعود غريبا کما بدئ فطوبي للغرباء.

(و عن الباقر عليه السلام) إذا خرج يقوم بأمر جديد و کتاب جديد في تفسيره و بيان أحکامه. و سنة جديدة و قضاء جديد علي العرب شديد و ليس شأنه إلا القتل لا يستبقي أحدا و لا تأخذه في الله لومة لائم (و عنه عليه السلام) في حديث لکأني أنظر إليه بين الرکن و المقام يبايع له الناس بأمر جديد و کتاب جديد و سلطان جديد من السماء أما أنه لا ترد له راية أبدا حتي يموت (و عنه عليه السلام) في حديث يملأ الأرض قسطا و عدلا کما ملئت ظلما و جورا و يفتح الله له شرق الأرض و غربها و يقتل الناس حتي لا يبقي إلا دين محمد صلي الله عليه و آله يسير سيرة داود عليه السلام.

و فسر في بعض الأخبار الآتية بأنه لا يريد بينة و عن الحسن بن علي عن أبيه عليهم السلام يبعث الله رجلا في آخر الزمان و کلب من الدهر و جهل من الناس يؤيده الله بملائکته و يعصم أنصاره و ينصره باياته و يظهره علي الأرض حتي يدينوا طوعا أو کرها يملأ الأرض عدلا و قسطا و نورا و برهانا يدين له عرض البلاد و طولها لا يبقي کافر إلا آمن و لا طالح إلا صلح و تصطلح في ملکه السباع و تخرج الأرض نبتها و تنزل السماء برکتها و تظهر له الکنوز.

(و عن الصادق عليه السلام) إذا قام القائم عليه السلام حکم بالعدل و ارتفع في أيامه الجور و أمنت به السبل و أخرجت الأرض برکاتها و رد کل حق إلي أهله و لم يبق أهل دين حتي يظهروا الإسلام و يعرفوا بالإيمان أ ما سمعت الله سبحانه يقول و له أسلم من في السماوات و الأرض طوعا و کرها و إليه ترجعون و حکم بين الناس بحکم داود عليه السلام و حکم محمد صلي الله عليه و آله فحينئذ تظهر الأرض کنوزها و تبدي برکاتها و لا يجد الرجل منکم موضعا لصدقته و لا بره لشمول الغني جميع المؤمنين.

و عن الباقر عليه السلام إذا قام القائم سار إلي الکوفة فيهدم بها أربعة مساجد و لم يبق علي وجه الأرض مسجد له شرف إلا هدمها و جعلها جماء و وسع الطريق الأعظم و کسر کل جناح خارج في الطريق و أبطل الکنف و الميازيب إلي الطرقات و لا يترک بدعة إلا أزالها و لا سنة إلا أقامها و يفتح قسطنطينية و الصين و جبال الديلم (الحديث) (و عنه عليه السلام) القائم منصور بالرعب مؤيد بالنصر تطوي له الأرض و تظهر له الکنوز و يبلغ سلطانه المشرق و المغرب و يظهر الله عز و جل به دينه و لو کره المشرکون فلا يبقي في الأرض خراب إلا عمر (الحديث) (و عنه عليه السلام) إذا قام قائم آل محمد صلي الله عليه و آله حکم بين الناس بحکم داود و لا يحتاج إلي بينة يلهمه الله تعالي فيحکم بعلمه و يخبر کل قوم بما استبطنوه و يعرف وليه من عدوه بالتوسم قال الله عز و جل إن في ذلک لآيات للمتوسمين و إنها لبسبيل مقيم.

(قال المفيد) و ليس بعد دولة القائم عليه السلام لأحد دولة إلا ما جاءت به الرواية من قيام ولده إن شاء الله ذلک فلم يرد علي القطع و الثبات و أکثر الروايات أنه لن يمضي مهدي الأمة إلا قبل القيامة بأربعين يوما يکون فيها الهرج و المرج و علامات خروج الأموات و قيام الساعة للحساب و الجزاء و الله أعلم بما يکون.