بازگشت

مدة ملکه


فالمروي من طريق أهل السنة کما مر في تضاعيف الأخبار التي نقلناها من طرقهم فيما تقدم أنه يملک أو يلبث سبعا (و روي) يملک سبعا أو عشرا (و روي) يملک عشرين سنة (و روي) يعيش خمسا أو سبعا أو تسعا (و روي) يعيش سبع سنين أو ثمان سنين أو تسع سنين (و روي) يلبث ستا أو سبعا أو ثماني أو تسع سنين (أما المروي) من طرق الشيعة» فعن الصادق عليه السلام«أنه يملک سبع سنين تطول له الأيام حتي تکون السنة من سنيه مقدار عشر سنين من سنيکم فيکون سنو ملکه سبعين سنة من سنيکم هذه»و نحوه«عن الباقر عليه السلام فقيل له جعلت فداک فکيف تطول السنون قال يأمر الله الفلک باللبوث و قلة الحرکة فتطول الأيام لذلک و السنون قيل له إنهم يقولون إن الفلک إن تغير فسد قال ذلک قول الزنادقة فأما المسلمون فلا سبيل لهم إلي ذلک و قد شق الله القمر لنبيه و رد الشمس من قبله ليوشع بن نون و أخبر بطول يوم القيامة و أنه کألف سنة مما تعدون.

(و عن الباقر عليه السلام أن القائم عليه السلام يملک ثلثمائة و تسع سنين کما لبث أهل الکهف في کهفهم (و عنه عليه السلام) و الله ليملکن رجل منا أهل البيت ثلاث مائة سنة و ثلاث عشرة سنة و يزداد تسعا قيل له و متي يکون ذلک قال بعد موت القائم قيل و کم يقوم القائم في عالمه حتي يموت قال تسع عشرة سنة من يوم قيامه إلي يوم موته (و في عدة روايات) عن الصادق عليه السلام ملک القائم منا تسع عشرة سنة و أشهر»و عن«الحسن بن علي عن أبيه عليه السلام يبعث الله رجلا في آخر الزمان»إلي أن قال«يملک ما بين الخافقين أربعين عاما فطوبي لمن أدرک أيامه و سمع کلامه.

»قال المفيد عليه الرحمة«بعد ذکر رواية السبع سنين التي کل سنة مقدارها عشر سنين التي تقدمت (ما لفظه) و قد روي أن مدة دولة القائم عليه السلام تسع عشرة سنة تطول أيامها و شهورها علي ما قدمناه و هذا أمر مغيب عنا و إنما ألقي إلينا منه ما يفعله الله تعالي بشرط يعلمه من المصالح المعلومة جل اسمه فلسنا نقطع علي أحد الأمرين و إن کانت الرواية بذکر سبع سنين أظهر و أکثر.

(و في البحار) الأخبار المختلفة في أيام ملکه بعضها محمول علي جميع مدة ملکه و بعضها علي زمان استقرار دولته و بعضها علي حساب ما عندنا من الشهور و السنين و بعضها علي سنيه و شهوره الطويلة و الله أعلم.

(و أما ما تکون عليه الأرض و أهلها مدة ملکه)

(فعن) الصادق عليه السلام أن قائمنا إذا قام أشرقت الأرض بنورها (بنور ربها خ ل) و استغني العباد عن ضوء الشمس و ذهبت الظلمة و يعمر الرجل في ملکه حتي يولد له ألف ولد ذکر لا يولد فيهم أنثي و تظهر الأرض من کنوزها حتي يراها الناس علي وجهها و يطلب الرجل منکم من يصله بماله و يأخذ منه زکاته فلا يجد أحدا يقبل منه ذلک استغني الناس بما رزقهم الله من فضله