بازگشت

علامات ظهور المهدي


المروية عن أئمة أهل البيت عليهم السلام و قد رواها أصحابنا رضوان الله عليهم بأسانيدهم المتصلة کالنعماني و الشيخ الطوسي في کتابي الغيبة و المفيد في الإرشاد و غيرهم و نحن نوردها بحذف الأسانيد قصدا للاختصار أو نذکر حاصل الرواية و نسردها مفصلة مرتبة بحسب الإمکان تسهيلا لتناولها و معرفتها ثم إن هذه العلامات:

(منها) بعيد مثل اختلاف بني العباس و زوال ملکهم و غير ذلک (و منها) قريب کخروج السفياني و طلوع الشمس من مغربها و غير ذلک»و منها«محتوم کما نص عليه في الروايات کالسفياني و اليماني و الصيحة من السماء و غير ذلک و منها غير محتوم (قال المفيد) بعد سرده لعلامات الظهور کما سيأتي و من جملة هذه الأحداث محتومة و منها مشترطة»أقول«و لعل المراد بالمحتوم ما لا بد من وقوعه و لا يمکن أن يلحقه البداء الذي هو إظهار بعد إخفاء لا ظهور بعد خفاء و الذي هو نسخ في التکوين کما أن النسخ المعروف نسخ في التشريع و بغير المحتوم أو المشترط ما يمکن أن يلحقه البداء و المحو و النسخ في التکوين يمحو الله ما يشاء فهو مشترط بعدم لحوق ذلک.

»فأما المحتوم«فقد اختلفت الروايات في تعداده زيادة و نقيصة»ففي بعضها«خمس علامات محتومات قبل قيام القائم عليه السلام السفياني و اليماني و المنادي من السماء باسم المهدي و خسف في البيداء و قتل النفس الزکية»و في بعضها«قال من المحتوم و عد المذکورات إلا أنه قال بدل اليماني و کف تطلع من السماء و عد معها القائم»و في بعضها«قال من المحتوم و عد المذکورات أيضا إلا أنه ذکر طلوع الشمس من مغربها و اختلاف بني العباس في الدولة بدل اليماني و الخسف و عد معها قيام القائم من آل محمد صلي الله عليه و آله قال النعماني في غيبته هذه العلامات التي ذکرها الأئمة عليهم السلام مع کثرتها و اتصال الروايات بها و تواترها و اتفاقها موجبة أن لا يظهر القائم عليه السلام إلا بعد مجيئها إذ کانوا قد أخبروا أنه لا بد منها و هم الصادقون حتي إنه قيل لهم نرجو أن يکون ما نؤمل من أمر القائم و لا يکون قبله السفياني فقالوا بلي و الله أنه لمن المحتوم الذي لا بد منه ثم حققوا کون العلامات الخمس (أي اليماني و السفياني و النداء من السماء و خسف بالبيداء و قتل النفس الزکية) التي هم أعظم الدلائل علي ظهور الحق بعدها کما أبطلوا أمر التوقيت و قالوا من روي لکم عنا توقيتا فلا تهابوا أن تکذبوه کائنا ما کان فإنا لا نوقت و هذا من أعدل الشواهد علي بطلان أمر کل من ادعي ذلک قبل مجي ء هذه العلامات انتهي.

(و قال المفيد في الإرشاد) قد جاءت الآثار بذکر علامات لزمان قيام القائم المهدي عليه السلام و حوادث تکون إمام قيامه و آيات و دلالات (فمنها) خروج السفياني و قتل الحسني و اختلاف بني العباس في الملک و کسوف الشمس في النصف من شهر رمضان و خسوف القمر في آخره علي خلاف العادة و خسف بالبيداء و خسف بالمشرق هو الخسف ببغداد و البصرة کما سيأتي. و خسف بالمغرب هو الخسف بالشام کما سيأتي. و رکود الشمس من عند الزوال إلي وسط أوقات العصر و طلوعها من المغرب و قتل نفس زکية يظهر (بظهر) الکوفة في سبعين من الصالحين و ذبح رجل هاشمي بين الرکن و المقام و هدم حائط مسجد الکوفة و إقبال رايات سود من قبل خراسان و خروج اليماني و ظهور المغربي بمصر و تملکه الشامات و نزول الترک الجزيرة و نزول الروم الرملة و طلوع نجم بالمشرق يضي ء کما يضي ء القمر ثم ينعطف حتي يکاد يلتقي طرفاه و حمرة تظهر في السماء و تنتشر في آفاقها و نار تظهر بالمشرق طولا و تبقي في الجو ثلاثة أيام أو سبعة أيام و خلع العرب أعنتها خلع العرب أعنتها کناية عن خروجها عن الطاعة لغيرها تشبيها بالفرس الذي خلع عنانه فلا يکون له عنان يقاد به و يمسک و منه قولهم خلع فلان عذاره أي أصبح کالفرس المرسل الذي لا عذار في رأسه يفعل ما يشاء و يذهب أين شاء و مقابله قولهم ملک فلان زمام الأمر او مقاليده و غير ذلک. و تملکها البلاد و خروجها عن سلطان العجم و قتل أهل مصر أميرهم و خراب الشام و اختلاف ثلاث رايات فيه و دخول رايات قيس و العرب إلي مصر و رايات کندة إلي خراسان و ورود خيل من قبل المغرب حتي تربط بفناء الحيرة و إقبال رايات سود من قبل المشرق نحوها و بشق في الفرات حتي يدخل الماء أزقة الکوفة و خروج ستين کذابا کلهم يدعي النبوة و خروج اثني عشر من آل أبي طالب کلهم يدعي الإمامة لنفسه و إحراق رجل عظيم القدر من شيعة بني العباس بين جلولاء و خانقين و عقد الجسر مما يلي الکرخ بمدينة بغداد و ارتفاع ريح سوداء بها في أول النهار و زلزلة حتي ينخسف کثير منها و خوف يشمل أهل العراق و بغداد و موت ذريع و نقص من الأموال و الأنفس و الثمرات و جراد يظهر في أوانه و في غير أوانه حتي يأتي علي الزرع و الغلات و قلة ريع لما يزرعه الناس و اختلاف صنفين من العجم و سفک دماء کثيرة فيما بينهم و خروج العبيد عن طاعة ساداتهم و قتلهم مواليهم و مسخ القوم من أهل البدع حتي يصيروا قردة و خنازير و غلبة العبيد علي بلاد السادات و نداء من السماء حتي يسمعه أهل الأرض کل أهل لغة بلغتهم و وجه و صدر يظهران من السماء للناس في عين الشمس و أموات ينشرون من القبور حتي يرجعوا إلي الدنيا فيتعارفون فيها و يتزاورون ثم يختم ذلک بأربع و عشرين مطرة تتصل فتحيي بها الأرض بعد موتها و تعرف برکاتها و تزول بعد ذلک کل عاهة عن معتقدي الحق من شيعة المهدي فيعرفون عند ذلک ظهوره بمکة و يتوجهون نحوه لنصرته کما جاءت بذلک الأخبار.

(قال) ذکرناها علي حسب ما ثبت في الأصول و تضمنتها الآثار المنقولة و بالله نستعين و إياه (نستعين و إياه) نسأل التوفيق ثم أورد المفيد (ره) عدة أحاديث مسندة في علامات الظهور ننقلها في تضاعيف ما يأتي (إن شاء الله).

(و عن کتاب العدد القوية) قد ظهر من العلامات عدة کثيرة مثل خراب حائط مسجد الکوفة و قتل أهل مصر أميرهم و زوال ملک بني العباس علي يد رجل خرج عليهم من حيث بدأ ملکهم و موت عبد الله آخر ملوک بني العباس و خراب الشامات و مد جسر مما يلي الکرخ ببغداد کل ذلک في مدة يسيرة و انشقاق الفرات و سيصل الماء إن شاء الله إلي أزقة الکوفة.

(أقول) يمکن أن تکون هذه علامات بعيدة و يمکن کون العلامة غير ما حصل بل شي ء يحصل فيما بعد و لنشرع في تفصيل تلک العلامات المستفادة من الروايات فنقول.

الأول اختلاف بني العباس و ذهاب ملکهم و اختلاف بني أمية و ذهاب ملکهم

(أما الأول) فقد جاء في کثير من الروايات جعله من علامات الظهور بل في بعضها أن اختلافهم من المحتوم و في جملة منها التعبير ببني فلان تقية (قال الباقر عليه السلام)) لا بد أن يملک بنو العباس فإذا ملکوا و اختلفوا و تشتت أمرهم خرج عليهم الخراساني و السفياني هذا من المشرق و هذا من المغرب يستبقان إلي الکوفة کفرسي رهان هذا من هاهنا و هذا من هاهنا حتي يکون هلاکهم علي أيديهما أما أنهما لا يبقون منهم أحدا (و يأتي) في بعض الروايات فعند ذلک زال ملک القوم و عند زواله خروج القائم (و أن) آخر ملک بني فلان قتل النفس الزکية و أنه ما لهم ملک بعده غير خمس عشرة ليلة (و أن) قدام القائم بلوي من الله فقيل ما هي فقرأ و لنبلونکم (الآية) ثم قال الخوف من ملوک بني فلان.

(و قال الباقر عليه السلام إذا اختلف بنو العباس فيما بينهم فانتظروا الفرج و ليس فرجکم إلا في اختلاف بني فلان فإذا اختلفوا فتوقعوا الصيحة في شهر رمضان و خروج القائم و لن يخرج و لا ترون ما تحبون حتي يختلف بنو فلان فيما بينهم (و قال عليه السلام أن ذهاب ملک بني فلان کقصع الفخار و کرجل کانت بيده فخارة و هو يمشي إذ سقطت من يده و هو ساه فانکسرت فقال حين سقطت هاه شبه الفزع فذهاب ملکهم هکذا أغفل ما کانوا عن ذهابه.

الثاني خروج ستين کذابا کلهم يقول أنا نبي

»المفيد«بسنده عن عبد الله بن عمر عن النبي صلي الله عليه وآله لا تقوم الساعة حتي يخرج المهدي من ولدي و لا يخرج المهدي حتي يخرج ستون کذابا کلهم يقول أنا نبي.

الثالث خروج إثني عشر من بني هاشم کلهم يدعو إلي نفسه

»المفيد«بسنده عن الصادق عليه السلام لا يخرج القائم حتي يخرج قبله إثنا عشر من بني هاشم کلهم يدعو إلي نفسه.

الرابع قول إثني عشر رجلا أنهم رأوه

النعماني بسنده عن الصادق عليه السلام لا يقوم القائم حتي يقوم إثنا عشر رجلا کلهم يجمع علي قول أنهم قد رأوه فيکذبونهم.

الخامس خروج کاسر عينه بصنعاء

النعماني بسنده عن عبيد بن زرارة ذکر عند الصادق عليه السلام السفياني فقال أني يخرج ذلک و لم يخرج کاسر عينه بصنعاء (و يحتمل) أن يکون هو اليماني و الله أعلم.

السادس خروج السفياني و الخراساني و اليماني و خسف بالبيداء

و قد استفاضت الروايات في أن السفياني من المحتوم الذي لا بد منه و أنه لا يکون قائم إلا بسفياني و نحو ذلک (و قال) عبد الملک بن أعين کنت عند أبي جعفر عليه السلام فجري ذکر القائم فقلت له أرجو أن يکون عاجلا و لا يکون سفياني فقال لا و الله أنه لمن المحتوم الذي لا بد منه و مر في بعض الروايات أن اليماني أيضا من المحتوم (و عن الباقر) عليه السلام السفياني و القائم في سنة واحدة (و في عدة روايات) أن خروج السفياني و اليماني و الخراساني يکون في سنة واحدة في شهر واحد في يوم واحد (و في رواية) و نظام کنظام الخرز يتبع بعضه بعضا فيکون البأس من کل وجه ويل لمن ناواهم (و تدل) بعض الروايات علي أن خروج اليماني قبل خروج السفياني.

(أما اليماني) فيکون خروجه من اليمن (و المروي) أنه ليس في الرايات الثلاث راية أهدي من راية اليماني لأنه يدعو إلي الحق (أو) لأنه يدعو إلي صاحبکم فإذا خرج حرم بيع السلاح و إذا خرج فانهض إليه فإن رايته راية هدي و لا يحل لمسلم أن يلتوي عليه (و لما) خرج طالب الحق باليمن (و هو من رؤساء الخوارج) قيل للصادق عليه السلام نرجو أن يکون هذا اليماني فقال لا اليماني يتوالي عليا و هذا يبرأ منه.

(و أما الخراساني فيخرج من خراسان) و في بعض الروايات من المشرق»و عن «أمير المؤمنين عليه السلام في ذکر العلامات إذا قام القائم بخراسان و غلب علي أرض کرمان و الملتان بلد بالهند. و حاز جزيرة بني کاوان کاوان جزيرة في بحر البصرة.

(و أما السفياني) فيخرج من وادي اليابس مکان بفلسطين»و عن «الصادق عليه السلام أن خروجه في رجب»و عن«أمير المؤمنين عليه السلام يخرج ابن آکلة الأکباد من الوادي اليابس و هو رجل ربعة وحش الوجه ضخم الهامة بوجهه أثر الجدري إذا رأيته حسبته أعور اسمه عثمان و أبوه عنبسة و هو من ولد أبي سفيان حتي يأتي أرض قرار و معين فيستوي علي منبرها و الظاهر أنها دمشق کما تدل عليه رواية أخري أنه يخرج من وادي اليابس حتي يأتي دمشق فيستوي علي منبرها.

»و عن «الصادق عليه السلام إنک لو رأيته رأيت أخبث الناس أشقر أحمر أزرق يقول يا رب يا رب يا رب أو يا رب ثاري ثاري ثم للنار أو يا رب ثاري و النار و لقد بلغ من خبثه أنه يدفن أم ولد له و هي حية مخافة أن تدل عليه.

»و عن الباقر عليه السلام«السفياني أحمر أصفر أزرق لم يعبد الله قط و لم ير مکة و لا المدينة قط»و عن «زين العابدين عليه السلام أنه من ولد عتبة بن أبي سفيان و أنه إذا ظهر اختفي المهدي ثم يظهر و يخرج بعد ذلک»و عن عمار بن ياسر«إذا رأيتم أهل الشام قد اجتمع أمرها علي ابن أبي سفيان فألحقوا بمکة»أي أن المهدي قد ظهر بها«»و يجتمع«في الشام ثلاث رايات کلهم يطلب الملک راية السفياني و راية الأصهب و راية الأبقع ثم إن السفياني يقتل الأصهب و الأبقع (و قال) الصادق عليه السلام السفياني يملک بعد ظهوره علي الکور الخمس حمل امرأة ثم قال أستغفر الله حمل جمل.

»و في رواية«عن الصادق عليه السلام يملک تسعة أشهر کحمل المرأة»و في رواية عنه عليه السلام«إذا ملک کور الشام الخمس دمشق و حمص و فلسطين و الأردن و قنسرين فتوقعوا عند ذلک الفرج قلت يملک تسعة أشهر قال لا و لکن يملک ثمانية أشهر لا يزيد يوما.

»و عن الصادق عليه السلام«أنه من أول خروجه إلي آخره خمسة عشر شهرا ستة أشهر يقاتل فيها فإذا ملک الکور الخمس ملک تسعة أشهر و لم يزد عليها يوما و بهذا يجمع بين الخمسة عشر شهرا و التسعة أشهر و احتمل المجلسي حمل بعض أخبار مدته علي التقية لذکره في رواياتهم (و روي) هشام بن سالم عن الصادق عليه السلام إذا استولي السفياني علي الکور الخمس فعدوا له تسعة أشهر و زعم هشام أن الکور الخمس دمشق و فلسطين و الأردن و حمص و حلب (ثم إن السفياني) بعد ما يقتل الأصهب و الأبقع لا يکون له همة إلا العراق»و في رواية«إلا آل محمد و شيعتهم فيبعث جيشين جيشا إلي العراق و آخر إلي المدينة فأما جيش العراق (فروي) أن عدتهم سبعون ألفا.

(و عن النبي صلي الله عليه وآله) حتي ينزلوا بأرض بابل من المدينة الملعونة (يعني بغداد) فيقتلون أکثر من ثلاثة آلاف و يفضحون أکثر من ثلاثمائة امرأة و يقتلون ثلاثمائة کبش من بني العباس ثم ينحدرون إلي الکوفة فيخربون ما حولها (الحديث) و يصيبون من أهل الکوفة (و في رواية) من شيعة آل محمد بالکوفة قتلا و صلبا و سبيا و يمر جيشه بقرقيسا (بلد علي الفرات) فيقتتلون بها هکذا في الرواية و ليس فيها تصريح بأن المقاتل لجيش السفياني من هو فيحتمل أن يکون بعض من يدعو لآل محمد صلي الله عليه وآله و يحتمل أن يکون أهل قرقيسا و ما جاورها. فيقتل بها من الجبارين مائة ألف (و عن الصادق عليه السلام) أن لله مائدة او مأدبة بقرقيسا يطلع مطلع من السماء فينادي يا طير السماء و يا سباع الأرض هلموا إلي الشبع من لحوم الجبارين فبينما هم کذلک إذ أقبلت رايات من ناحية خراسان تطوي المنازل طيا حثيثا حتي تنزل ساحل الدجلة و معهم نفر من أصحاب القائم و يخرج رجل من موالي أهل الکوفة ضعيف في ضعفاء فيقتله أمير جيش السفياني بظهر الکوفة (و في رواية) بين الحيرة و الکوفة.

(و قال الصادق عليه السلام) کأني بالسفياني أو بصاحب السفياني الصحيح بصاحب السفياني و لو قيل بالسفياني لکان المراد صاحب جيشه مجازا لأن المروي أن السفياني يظهر بالشام و يقتل بها و لا يدخل العراق. قد طرح رحله في رحبتکم بالکوفة فنادي مناديه من جاء برأس شيعة علي فله ألف درهم فيثب الجار علي جاره و يقول هذا منهم فيضرب عنقه و يأخذ ألف درهم أما أن إمارتکم يومئذ لا تکون إلا لأولاد البغايا و کأني أنظر إلي صاحب البرقع قيل و من صاحب البرقع قال رجل منکم يقول بقولکم يلبس البرقع فيحوشکم فيعرفکم و لا تعرفونه فيغمز بکم رجلا رجلا أما أنه لا يکون إلا ابن بغي»و عن النبي صلي الله عليه و آله«ثم يخرجون أي جيش السفياني متوجهين إلي الشام فتخرج راية هدي من الکوفة فتلحق ذلک الجيش فيقتلونهم لا يفلت منهم مخبر و يستنقذون ما في أيديهم من السبي و الغنائم (و أما الجيش الذي يبعثه السفياني إلي المدينة) فيقتل بها رجلا و يؤخذ آل محمد صغيرهم و کبيرهم فيحسبون و ينهبون المدينة ثلاثة أيام بلياليها و يکون المهدي عليه السلام بالمدينة فيخرج منها إلي مکة علي سنة موسي بن عمران عليه السلام خائفا يترقب.

»و في رواية«أنه يهرب من بالمدينة من أولاد علي عليه السلام إلي مکة فيلحقون بصاحب الأمر عليه السلام فيبلغ ذلک أمير جيش السفياني فيبعث جيشا علي إثره فلا يدرکه و ينزل الجيش البيداء (و هي أرض بين مکة و المدينة لها ذکر کثير في الأخبار) فينادي مناد من السماء يا بيداء بيدي بالقوم فيخسف بهم فلا يفلت منهم إلا مخبر (و في رواية) إلا ثلاثة نفر حتي إذا کانوا بالبيداء يحول الله وجوههم إلي أقفيتهم و هم من کلب (و في رواية) عن النبي صلي الله عليه و آله يبعث الله جبرئيل فيقول يا جبرئيل اذهب فأبدهم فيضربها برجله ضربة يخسف الله بهم عندها و لا يفلت منهم إلا رجلان من جهينة فلذلک جاء القول عند جهينة الخبر اليقين فذلک قوله تعالي و لو تري إذ فزعوا الآية أورده الثعلبي في تفسيره (و روي) صاحب الکشاف أيضا أنها نزلت في خسف البيداء (و روي) الطبرسي عن زين العابدين عليه السلام قال هو جيش البيداء يؤخذون من تحت أقدامهم.

(و روي) علي بن إبراهيم في تفسيره عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالي و أخذوا من مکان قريب قال من تحت أقدامهم خسف بهم و في قوله تعالي قل هو القادر علي أن يبعث عليکم عذابا من فوقکم قال هو الدجال و الصيحة أو من تحت أرجلکم و هو الخسف و القائم عليه السلام يومئذ بمکة فيجمع الله عليه أصحابه و هم ثلاثمائة و بضعة عشر رجلا (و في رواية) و ثلاثة عشر رجلا عدد أهل بدر فيبايعونه بين الرکن و المقام ثم يخرج بهم من مکة فينادي المنادي باسمه و أمره من السماء حتي يسمعه أهل الأرض کلهم ثم يأتي الکوفة فيطيل بها المکث حتي يظهر عليها ثم يسير إلي الشام (و في رواية) ثم يسير حتي يأتي العذراء لعلها القرية التي شرقي دمشق و إليها ينسب مرج عذراء و السفياني يومئذ بوادي الرملة حتي إذا التقوا و هو يوم الإبدال يخرج أناس کانوا مع السفياني من شيعة آل محمد صلي الله عليه و آله و يخرج ناس کانوا مع آل محمد صلي الله عليه و آله إلي السفياني و يقتل يومئذ السفياني و من معه و الخائب يومئذ من خاب من غنيمة کلب ثم يقبل إلي الکوفة فيکون منزله بها.

السابع خسف الجابية و کثرة الاختلاف و الحروب و خروج الأصهب و الأبقع و خراب الشام

(المفيد) بسنده عن الباقر عليه السلام قال ألزم الأرض و لا تحرک يدا و لا رجلا حتي تري علامات أذکرها لک و ما أراک تدرک ذلک اختلاف بني العباس و مناد ينادي من السماء و خسف قرية من قري الشام تسمي الجابية هي قرية کانت قريبا من دمشق و خربت و إليها ينسب باب الجابية و لا يعرف الآن محلها و يمکن أن يکون قد بني مکانها قرية تسمي بغير هذا الاسم. و نزول الترک الجزيرة و نزول الروم الرملة و اختلاف کثير عند ذلک في کل أرض حتي تخرب الشام و يکون سبب خرابها اجتماع ثلاث رايات فيها راية الأصهب و راية الأبقع و راية السفياني (و في رواية الشيخ في غيبته) فتلک السنة فيها اختلاف کثير في کل أرض من ناحية المغرب هي الشام و ما يليها فإنها مغرب بالنسبة إلي العراق و تدل عليه الروايات التي سمت الشام مغربا و العراق مشرقا. أو في کل أرض من أرض العرب فأول أرض تخرب الشام يختلفون عند ذلک علي ثلاث رايات إلخ (و في رواية) راية حسنية و راية أموية و راية قيسية.

(غيبة الشيخ) بسنده عن عمار بن ياسر و ذکر جملة من العلامات (إلي أن قال) و تکثر الحروب في الأرض (إلي أن قال) و يظهر ثلاثة نفر بالشام کلهم يطلب الملک رجل أبقع و رجل أصهب و رجل من أهل بيت أبي سفيان يخرج في کلب (الحديث) (و في رواية العياشي) مع بني ذنب الحمار مضر و مع السفياني أخواله من کلب فيظهر السفياني و من معه علي بني ذنب الحمار حتي يقتلوا قتلا لم يقتله شي ء قط و يحضر رجل بدمشق فيقتل هو و من معه قتلا لم يقتله شي ء قط و هو من بني ذنب الحمار (و في رواية النعماني) فيلتقي السفياني بالأبقع فيقتتلون فيقتله السفياني و من تبعه ثم يقتل الأصهب.

الثامن اختلاف رمحين بالشام و رجفة بها و خسف بحرستا و إقبال قوم من المغرب إليها

(غيبة الشيخ) بالإسناد عن أمير المؤمنين عليه السلام إذا اختلف رمحان بالشام فهو آية من آيات الله تعالي قيل ثم مه قال ثم رجفة تکون بالشام يهلک فيها مائة ألف يجعلها الله رحمة للمؤمنين و عذابا علي الکافرين فإذا کان ذلک فانظروا إلي أصحاب البراذين الشهب و الرايات الصفر تقبل من المغرب حتي تحل بالشام فإذا کان ذلک فانتظروا خسفا بقرية من قري الشام يقال لها حرستا فإذا کان ذلک فانتظروا ابن آکلة الأکباد بوادي اليابس

(غيبة النعماني) مثله إلا أنه قال لم تنجل إلا عن آية من آيات الله قيل و ما هي يا أمير المؤمنين قال رجفة تکون بالشام يقتل فيها أکثر من مائة ألف و قال البراذين الشهب المحذوقة و زاد بعد قوله تحل بالشام و ذلک عند الجزع الأکبر و الموت الأحمر و بعد قوله حرستا فإذا کان ذلک خرج ابن آکلة الأکباد من الوادي اليابس حتي يستوي علي منبر دمشق فإذا کان ذلک فانتظروا خروج المهدي (النعماني) بسنده عن أمير المؤمنين عليه السلام انتظروا الفرج من ثلاث اختلاف أهل الشام بينهم و الرايات السود من خراسان و الفزعة في شهر رمضان (الحديث) (و بسنده) عن الباقر عليه السلام لا يظهر القائم حتي يشمل الشام فتنة يطلبون المخرج منها فلا يجدونه (الحديث).

التاسع سقوط طائفة من مسجد دمشق الأيمن

رواه جابر الجعفي عن الباقر عليه السلام في جملة العلامات قال و تسقط طائفة من مسجد دمشق الأيمن هکذا وجدناه و لعل الصواب من الجانب الأيمن أو من جانب مسجد دمشق الأيمن (غيبة الشيخ) بسنده عن عمار بن ياسر قال في حديث و يخسف بغربي مسجد دمشق حتي يخد حائطه (و في رواية) و يخرب حائط مسجد دمشق.

العاشر النداء عن سور دمشق

(غيبة الشيخ) بسنده عن عمار بن ياسر في حديث و ينادي مناد علي سور دمشق ويل لأهل الأرض من شر قد اقترب (و في رواية) ويل لازم (و في رواية أخري) عن الباقر عليه السلام و يجيئکم الصوت من ناحية دمشق بالفتح (و في رواية العياشي) و تري مناديا ينادي بدمشق (النعماني) بسنده عن الباقر عليه السلام توقعوا الصوت يأتيکم بغتة من قبل دمشق فيه لکم فرج عظيم.

الحادي عشر خروج المرواني و عوف السلمي و شعيب بن صالح

(غيبة النعماني) بسنده عن الرضا عليه السلام قبل هذا الأمر السفياني و اليماني و المرواني و شعيب بن صالح و کيف يقول هذا و هذا (و بسنده) عن الباقر عليه السلام أن لولد العباس و للمرواني لوقعة بقرقيسا يشيب فيها الغلام الحزور القوي و من الغريب ضبط المجلسي له بالخاء المعجمة و تکلفه في تفسيره. يرفع الله عنهم النصر و يوحي إلي طير السماء و سباع الأرض اشبعي من لحوم الجبارين ثم يخرج السفياني.

(أقول) ظاهر بعض الأخبار الواردة في السفياني أن وقعة قرقيسا مع جيشه و التعدد جائز و الله أعلم (غيبة الشيخ) بسنده عن علي بن الحسين عليهما السلام يکون قبل خروج المهدي خروج رجل يقال له عوف السلمي بأرض الجزيرة و يکون مأواه تکريت و قتله بمسجد دمشق ثم يکون خروج شعيب بن صالح من سمرقند ثم يخرج السفياني الملعون من الوادي اليابس (الحديث) (و بسنده) عن عمار بن ياسر في حديث ثم يخرج المهدي علي لوائه شعيب بن صالح.

الثاني عشر خروج الحسني و قتله

و قد مر في الأمر الأول عن الصادق عليه السلام إذا اختلف ولد العباس و خلعت العرب أعنتها و رفع کل ذي صيصية صيصيته و ظهر السفياني و أقبل اليماني و تحرک الحسني خرج صاحب هذا الأمر الحديث (و في رواية) أن المهدي عليه السلام حينما يريد الخروج يطلع علي ذلک بعض مواليه فيأتي الحسني فيخبره الخبر فيبتدره الحسني إلي الخروج فيثبت عليه أهل مکة فيقتلونه و يبعثون برأسه إلي الشامي (أي السفياني) فيظهر عند ذلک صاحب هذا الأمر (الحديث).

الثالث عشر خروج رايات من مصر إلي الشام و خروج المصري

(المفيد) بسنده عن الرضا عليه السلام کأني برايات من مصر مقبلات خضر مصبغات حتي تأتي الشامات فتهدي إلي ابن صاحب الوصيات (و في رواية) عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال في جملة العلامات و قام أمير الأمراء بمصر (غيبة الشيخ) بسنده عن محمد بن مسلم يخرج قبل السفياني مصري و يماني.

الرابع عشر رکز رايات قيس بمصر و رايات کندة بخراسان

(المفيد) بسنده سأل رجل الحسن عليه السلام عن الفرج فقال عليه السلام تريد الإکثار أم أجمل لک فقال بل تجمل لي قال إذا رکزت رايات قيس بمصر و رايات کندة بخراسان (النعماني) بسنده عن الصادق عليه السلام قبل قيام القائم تحرک حرب قيس.

الخامس عشر نزول الترک الجزيرة و الروم الرملة

و جاء ذلک في عدة روايات مسندة عن جابر الجعفي عن الباقر عليه السلام قال ألزم الأرض و لا تحرک يدا و لا رجلا حتي تري علامات أذکرها لک أن أدرکتها و ما أراک تدرک ذلک و لکن حدث به من بعدي عني و ذکر جملة منها (إلي أن قال) و نزول الترک الجزيرة و نزول الروم الرملة (و في رواية) و تنزل الروم فلسطين (و في رواية) و ستقبل إخوان الترک حتي ينزلوا الجزيرة و ستقبل إخوان مارقة الروم حتي ينزلوا الرملة (و في رواية) و مارقة تمرق من ناحية الترک حتي تنزل الجزيرة و ستقبل مارقة الروم حتي ينزلوا الرملة.

(و الظاهر) أن المراد بالجزيرة جزيرة العرب و الرملة بلد بفلسطين (و في رواية) إذا خالف الترک الروم أو و يتخالف الترک و الروم و الظاهر أنه بمعني نزول الترک الجزيرة و الروم الرملة (و في رواية) فإذا استأثرت عليکم الروم و الترک و جهزت الجيوش الحديث (و في رواية) عن أمير المؤمنين عليه السلام و ظهرت رايات الترک متفرقات في الاقطار و الجنبات و کانوا بين هن و هنات.

السادس عشر حصار الکوفة و لعله من جهة السفياني.

السابع عشر تخريق الروايا في سکک الکوفة

أي روايا الماء و الظاهر أنه بغلبة أحد الفريقين المتحاربين علي الآخر.

الثامن عشر تعطيل المساجد أربعين ليلة و الظاهر أنه بالکوفة.

التاسع عشر کشف الهيکل و المراد منه غير واضح.

العشرون خفوق رايات حول المسجد الأکبر بالکوفة

الحادي و العشرون قتل النفس الزکية بظهر الکوفة في سبعين

و الذي ذکره المفيد کما مر قتل نفس زکية في سبعين من الصالحين.

الثاني و العشرون قتل الأشفع صبرا في بيعة الأصنام

و المراد بالأشفع غير ظاهر و لعله مصحف و بيعة الأصنام أي الکنيسة أو نحوها ذات الأصنام.

الثالث و العشرون سبي سبعين ألف بکر من الکوفة.

و يروي أن الکوفة تعظم کثيرا تتصل بکربلاء فلا يستبعد ذلک.

الرابع و العشرون خروج مائة ألف من الکوفة إلي السفياني.

الخامس و العشرون خروج رايات من شرقي الأرض مع رجل من آل محمد صلي الله عليه و آله.

السادس و العشرون خروج رجل من نجران يستجيب للإمام عليه السلام

السابع و العشرون نداء من جهة المشرق يا أهل الهدي اجتمعوا و من جهة المغرب يا أهل الباطل اجتمعوا

الثامن و العشرون تلون الشمس

التاسع و العشرون بعث أهل الکهف و خروجهم مع القائم عليه السلام

و هذه العلامات من السادس عشر إلي التاسع و العشرين مع غيرها منقولة عن کتاب سرور أهل الإيمان في جملة رواية عن أمير المؤمنين عليه السلام قال و لذلک آيات و علامات (أولهن) حصار الکوفة بالرصد و الخندق و تخريق الروايا في سکک الکوفة و تعطيل المساجد أربعين ليلة و کشف الهيکل و خفق رايات حول المسجد الأکبر تهتز.القاتل و المقتول في النار و قتل سريع و موت ذريع و قتل النفس الزکية بظهر الکوفة في سبعين و المذبوح بين الرکن و المقام (اشارة إلي النفس الزکية أو إلي الحسني) و قتل الأشفع صبرا في بيعة الأصنام و خروج السفياني براية حمراء أميرها رجل من بني کلب و إثنا عشر ألف عنان من خيل السفياني تتوجه إلي مکة و المدينة أميرها رجل من بني أمية يقال له خزيمة أطمس العين الشمال علي عينه ظفرة غليظة يمثل بالرجال لا ترد له راية حتي ينزل المدينة في دار يقال لها دار أبي الحسن الأموي و يبعث خيلا في طلب رجل من آل محمد إلي مکة أميرها رجل من غطفان (إلي أن قال) و يبعث مائة و ثلاثين ألفا إلي الکوفة و ينزلون الروحاء في بعض الروايات و يکون ميقاتهم في أرض من أراضي الفرات يقال لها الروحاء قريبا من کوفتکم و في معجم البلدأن الروحاء قرية من قري بغداد و قرية بين مکة و المدينة. و الفاروق کذا في النسخة و الظاهر أنه الفاروث قرية علي شاطئ دجلة بين واسط و المذار أما الفاروق فقرية من قري إصطخر فارس و إرادتها لا تناسب المقام. فيسير منها ستون ألفا حتي ينزلوا الکوفة موضع قبر هود عليه السلام بالنخيلة فيهجمون عليهم يوم الزينة و أمير الناس جبار عنيد يقال له الکاهن الساحر فيخرج من مدينة الزوراء إليهم أمير في خمسة آلاف من الکهنة و يقتل علي جسرها (أي الکوفة) سبعين ألفا حتي تحتمي الناس من الفرات ثلاثة أيام من الدماء و نتن الأجساد و يسبي من الکوفة سبعون ألف بکر لا يکف عنها کف و لا قناع حتي يوضعن في المحامل و يذهب بهن إلي الثوية و هي الغري.

ثم يخرج من الکوفة مائة ألف ما بين مشرک و منافق حتي يقدموا دمشق لا يصدهم عنها صاد و هي إرم ذات العماد و تقبل رايات من شرقي الأرض غير معلمة ليست بقطن و لا کتان و لا حرير مختوم في رأس القنا بخاتم السيد الأکبر يسوقها رجل من آل محمد تظهر بالمشرق و توجد ريحها بالمغرب کالمسک الأذفر يسير الرعب أمامها شهرا حتي ينزلوا الکوفة طالبين بدماء آبائهم فبينا هم علي ذلک إذ أقبلت خيل اليماني و الخراساني يستبقان کأنهما فرسا رهان شعث عبر جرد و يخرج رجل من أهل نجران يستجيب للإمام فيکون أول النصاري إجابة فيهدم بيعته و يدق صليبه فيخرج بالموالي و ضعفاء الناس فيسيرون إلي النخيلة بأعلام هدي فيکون مجمع الناس جميعا في الأرض کلها بالفاروق فيقتل يومئذ ما بين المشرق و المغرب ثلاثة آلاف ألف و ينادي مناد في شهر رمضان من ناحية المشرق عند الفجر يا أهل الهدي اجتمعوا و ينادي مناد من قبل المغرب بعد ما يغيب الشفق يا أهل الباطل اجتمعوا و من الغد عند الظهر تتلون الشمس تصفر فتصير سوداء مظلمة و يوم الثالث يفرق الله بين الحق و الباطل و تخرج دابة الأرض و تقبل الروم عند ساحل البحر عند کهف الفتية فيبعث الله الفتية من کهفهم مع کلبهم معهم رجل يقال له مليخا و آخر حملاها و هما الشاهدان المسلمان للقائم عليه السلام.

الثلاثون ظهور نار بالکوفة

(النعماني) بسنده عن الصادق عليه السلام في قوله تعالي سأل سائل بعذاب واقع قال تأويلها فيما يأتي عذاب يقع في الثوية يعني نارا حتي ينتهي إلي الکناسة کناسة بني أسد حتي تمر بثقيف لا تدع وترا لآل محمد إلا أحرقته و ذلک قبل خروج القائم عليه السلام (الثوية) موضع قرب الکوفة (و الکناسة) محلة بالکوفة.

الحادي و الثلاثون ظهور نار من المشرق

(النعماني) بسنده عن الباقر عليه السلام إذا رأيتم نارا من المشرق شبه الهردي الهردي الثوب المصبوغ بالهرد بالضم و هو الکرکم الأصفر و طين أحمر يصبغ به و اسم لصبغ أصفر يسمي العروق و المناسب هنا إرادة الطين الأحمر لأن المصبوغ به هو الذي تشبهه النار و ما في البحار من جعله بالواو لا بالدال اشتباه و تصحيف. العظيم تطلع ثلاثة أيام أو سبعة فتوقعوا فرج آل محمد صلي الله عليه و آله

(و بسنده عنه) عليه السلام إذا رأيتم علامة في السماء نارا عظيمة من قبل المشرق تطلع ليالي فعند ما (فعندها) فرج الناس و هي قدام القائم بقليل.

الثاني و الثلاثون النار و الحمرة في السماء

المفيد بسنده عن الصادق عليه السلام يزجر الناس قبل قيام القائم عن معاصيهم بنار تظهر في السماء و حمرة تجلل السماء (الحديث).

الثالث و الثلاثون انبثاق الفرات

المفيد بسنده عن الصادق عليه السلام سنة الفتح ينبثق الفرات حتي يدخل في أزقة الکوفة.

الرابع و الثلاثون کثرة القتل بين الحيرة و الکوفة

(المفيد) بسنده عن جابر قلت لأبي جعفر عليه السلام متي يکون هذا الأمر فقال أني يکون ذلک يا جابر و لما يکثر القتل بين الحيرة و الکوفة (النعماني) بسنده عن الباقر عليه السلام لا يظهر القائم عليه السلام إلي أن قال و يکون قتل بين الکوفة و الحيرة قتلاهم علي سواء (الحديث) (و في البحار) علي سواء أي في وسط الطريق»أقول«الظاهر أن المراد تساوي قتلاهم في العدد.

الخامس و الثلاثون قتل رجل من الموالي بين الحيرة و الکوفة

(النعماني) بأسانيده عن الباقر عليه السلام في حديث ثم يخرج رجل من موالي أهل الکوفة في ضعفاء فيقتله أمير جيش السفياني بين الحيرة و الکوفة.

السادس و الثلاثون هدم حائط مسجد الکوفة

(النعماني) بسنده عن الصادق عليه السلام إذا هدم حائط مسجد الکوفة من مؤخرة مما يلي دار ابن مسعود فعند ذلک زال ملک بني فلان أما أن هادمه لا يبنيه»المفيد«بسنده عن الصادق عليه السلام إذا هدم حائط مسجد الکوفة مما يلي القائم عليه السلام و القوم و بنو فلان عبارة عن بني العباس و قد مر في الأمر الأول أن زوال ملکهم من العلامات و مر الجواب عن قوله و عند زواله خروج القائم عليه السلام.

السابع و الثلاثون خسف ببغداد و البصرة و قتل بالبصرة و خراب و فناء و خوف بالعراق

»المفيد«بسنده عن الصادق عليه السلام و ذکر بعض علامات المهدي إلي أن قال و خسف ببغداد و خسف ببلد البصرة و دماء تسفک بها و خراب دورها و فناء يقع في أهلها و شمول أهل العراق خوف لا يکون لهم معه قرار.

الثامن و الثلاثون خراب البصرة

و هو مروي عن أمير المؤمنين عليه السلام و قد مر في الأمر السابق أن من العلامات خراب دورها.

التاسع و الثلاثون خراب الري

(النعماني) بسنده عن کعب الأحبار قال و خراب الزوراء و هي الري و خسف المزورة و هي بغداد المشهور أن بغداد تسمي الزوراء و قد جعله في الخبر اسما للري و سمي بغداد المزورة. (الحديث).

الأربعون خروج الرايات السود من خراسان

(غيبة الشيخ) بسنده عن الباقر عليه السلام تنزل الرايات السود التي تخرج من خراسان إلي الکوفة فإذا ظهر المهدي عليه السلام بعث إليه بالبيعة (النعماني) بسنده عن أبي جعفر عليه السلام عن أمير المؤمنين عليه السلام انتظروا الفرج من ثلاث و عد منها الرايات السود من خراسان (و بسنده) عن معروف بن خربوذ ما دخلنا علي أبي جعفر الباقر عليه السلام قط إلا قال خراسان خراسان سجستان سجستان کأنه يبشرنا بذلک.

الحادي و الأربعون خروج قوم بالمشرق

النعماني بسنده عن الباقر عليه السلام کأني بقوم قد خرجوا بالمشرق يطلبون الحق فلا يعطونه ثم يطلبونه فلا يعطونه فإذا رأوا ذلک وضعوا سيوفهم علي عواتقهم فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتي يقوموا و لا يدفعونها إلا إلي صاحبکم قتلاهم شهداء أما إني لو أدرکت ذلک لاستبقيت نفسي لصاحب هذا الأمر.

الثاني و الأربعون رفع اثنتي عشرة راية مشتبهة

عن الصادق عليه السلام لترفعن (يعني عند خروج المهدي عليه السلام) اثنتا عشرة راية مشتبهة و لا يدري أي من أي فبکي الراوي و قال فکيف نصنع فنظر عليه السلام إلي شمس داخلة في الصفة فقال و الله لأمرنا أبين من هذه الشمس.

الثالث و الأربعون قيام قائم من أهل البيت بجيلان

»النعماني«بسنده عن أمير المؤمنين عليه السلام في حديث و قام قائم منا بجيلان و أجابته الأبر قرية قرب أسترآباد. و الديلم

الرابع و الأربعون حدث بين المسجدين و قتل خمسة عشر کبشا من العرب

(المفيد) بسنده عن الرضا عليه السلام إن من علامات الفرج حدثا يکون بين المسجدين و يقتل فلان من ولد فلان خمسة عشر کبشا من العرب.

(و المراد) بالمسجدين (و يقتل فلان من ولد فلان خمسة عشر کبشا من العرب (و المراد) بالمسجدين) مسجدا مکة و المدينة بدليل قول الصادق عليه السلام إن قدام هذا الأمر علامات حدث يکون بين الحرمين قيل ما الحدث قال عصبة تکون و يقتل فلان من آل فلان خمسة عشر رجلا (و المراد) بفلان و فلان رجل من ولد العباس لأن المتعارف في ذلک الوقت التعبير عن بني العباس ببني فلان کما في کثير من الروايات تقية.

الخامس و الأربعون الاختلاف الشديد في الدين

(غيبة الشيخ) بسنده عن الحسن بن علي عليه السلام لا يکون هذا الأمر الذي تنتظرون حتي يبرأ بعضکم من بعض و يلعن بعضکم بعضا و يتفل بعضکم في وجه بعض و حتي يشهد بعضکم بالکفر علي بعض قلت ما في ذلک خير قال الخير کله في ذلک عند ذلک يقوم قائمنا فيرفع ذلک کله.

»علي بن إبراهيم«في تفسيره عن الباقر عليه السلام في قوله تعالي أو يلبسکم شيعا قال هو الاختلاف في الدين و طعن بعضکم علي بعض بعد ما ذکر الدجال و الصيحة و الخسف.

السادس و الأربعون ظهور الفساد و المنکرات

(إکمال الدين) بسنده عن محمد بن مسلم عن الباقر عليه السلام في حديث قلت له يا ابن رسول الله متي يخرج قائمکم قال إذا تشبه الرجال بالنساء و النساء بالرجال و اکتفي الرجال بالرجال و النساء بالنساء و رکب ذوات الفروج السروج و قبلت شهادات الزور و ردت شهادات العدل و استخف الناس بالدماء و ارتکاب الزنا و أکل الربا و اتقي الأشرار مخافة ألسنتهم (إلي أن قال) و جاءت صيحة من السماء بأن الحق فيه الظاهر رجوع الضمير الي القائم عليه السلام و يحتمل رجوعه إلي علي عليه السلام کما في بعض الروايات. و في شيعته فعند ذلک خروج قائمنا (الحديث).

(و بسنده) أن أمير المؤمنين عليه السلام قال إن علامة خروج الدجال إذا أمات الناس الصلاة و أضاعوا الأمانة و استحلوا الکذب و أکلوا الربا و أخذوا الرشا و شيدوا البنيان و باعوا الدين بالدنيا و استعملوا السفهاء و شاوروا النساء و قطعوا الأرحام و اتبعوا الأهواء و استخفوا بالدماء و کان الحلم ضعفا و الظلم فخرا و کان الأمراء فجرة و الوزراء ظلمة و العرفاء خونة و القراء فسقة و ظهرت شهادات الزور و استعلن الفجور و قول البهتان و الإثم و الطغيان و حليت المصاحف و زخرفت المساجد و طولت المنار و أکرم الأشرار و ازدحمت الصفوف و اختلفت الأهواء و نقضت العقود و اقترب الموعود و شارک النساء أزواجهن في التجارة حرصا علي الدنيا و علت أصوات الفساق و استمع منهم و کان زعيم القوم أرذلهم و اتقي الفاجر مخافة شره و صدق الکاذب و اؤتمن الخائن و اتخذت القيان و المعازف و لعن آخر هذه الأمة أولها و رکب ذوات الفروج السروج و تشبه النساء بالرجال و الرجال بالنساء و شهد الشاهد من غير أن يستشهد و شهد الآخر قضاء الذمام بغير حق و تفقه لغير الدين و آثروا عمل الدنيا علي الآخرة و لبسوا جلود الضأن علي قلوب الذئاب و قلوبهم أنتن من الجيف و أمر من الصبر فعند ذلک الوحا الوحا العجل العجل خير المساکن يومئذ بيت المقدس ليأتين علي الناس زمان يتمني أحدهم أنه من سکانه (الحديث)

»الکليني«في روضة الکافي بسنده عن الصادق عليه السلام في حديث قال ألا تعلم أن من انتظر أمرنا و صبر علي ما يري من الأذي و الخوف هو غدا في زمرتنا فإذا رأيت الحق قد مات و ذهب أهله و الجور قد شمل البلاد و القرآن قد خلق و أحدث فيه ما ليس فيه و وجه علي الأهواء و الدين قد انکفأ کما ينکفئ الإناء و أهل الباطل قد استعلوا علي أهل الحق و الشر ظاهرا لا ينهي عنه و يعذر أصحابه و الفسق قد ظهر و اکتفي الرجال بالرجال و النساء بالنساء و المؤمن صامتا لا يقبل قوله و الفاسق يکذب و لا يرد عليه کذبه و فريته و الصغير يستحقر الکبير و الأرحام قد تقطعت و من يمتدح بالفسق يضحک منه و لا يرد عليه قوله و الغلام يعطي ما تعطي المرأة و النساء يتزوجن النساء و الثناء قد کثر و الرجل ينفق المال في غير طاعة الله فلا ينهي و لا يؤخذ علي يديه و الناظر يتعوه بالله مما يري المؤمن فيه من الاجتهاد و الجار يؤذي جاره و ليس له مانع و الکافر فرحا لما يري في المؤمن مرحا لما يري في الأرض من الفساد و الخمور تشرب علانية و يجتمع عليها من لا يخاف الله عز و جل و الآمر بالمعروف ذليلا و الفاسق فيما لا يحب الله قويا محمودا.

و أصحاب الآيات (الآثار خ ل) يحقرون و يحتقر من يحبهم و سبيل الخير منقطعا و سبيل الشر مسلوکا و بيت الله قد عطل و يؤمر بترکه و الرجل يقول ما لا يفعله و النساء يتخذن المجالس کما يتخذها الرجال و التأنيث في ولد العباس قد ظهر و أظهروا الخضاب و امتشطوا کما تمتشط المرأة لزوجها و کان صاحب المال أعز من المؤمن و الربا ظاهرا لا يعير به و الزنا يمتدح به النساء و رأيت أکثر الناس و خير بيت من يساعد النساء علي فسقهن و المؤمن محزونا محتقرا ذليلا و البدع و الزنا قد ظهر و الناس يعتدون بشاهد الزور و الحرام يحلل و الحلال يحرم و الدين بالرأي و عطل الکتاب و أحکامه و الليل لا يستخفي به من الجرأة علي الله و المؤمن لا يستطيع أن ينکر إلا بقلبه و العظيم من المال ينفق في سخط الله عز و جل و الولاة يقربون أهل الکفر و يباعدون أهل الخير و يرتشون في الحکم و الولاية قبالة لمن زاد و المرأة تقهر زوجها و تعمل ما لا يشتهي و تنفق علي زوجها و القمار قد ظهر و الشراب يباع ظاهرا ليس عليه مانع و الملاهي قد ظهرت يمر بها لا يمنعها أحد أحدا و لا يجترئ أحد علي منعها و الشريف يستذله الذي يخاف سلطانه و الزور من القول يتنافس فيه و القرآن قد ثقل علي الناس استماعه و خف علي الناس استماع الباطل و الجار يکرم الجار خوفا من لسانه و الحدود قد عطت (عطلت) و عمل فيها بالأهواء و المساجد قد زخرفت و أصدق الناس عند الناس المفتري الکذب و الشر قد ظهر و السعي بالنميمة و البغي قد فشا و الغيبة تستملح و يبشر بها الناس بعضهم بعضا و طلب الحج و الجهاد لغير الله و السلطان يذل للکافر المؤمن و الخراب قد أديل من العمران و الرجل معيشته من بخس المکيال و الميزان و سفک الدماء يستخف بها و الرجل يطلب الرئاسة لعرض الدنيا و يشهر نفسه بخبث اللسان ليتقي و تسند إليه الأمور و الصلاة قد استخف بها و الرجل عنده المال الکثير لم يزکه منذ ملکه و الهرج قد کثر و الرجل يمسي نشوان و يصبح سکران لا يهتم بما الناس فيه و البهائم يفرس بعضا (بعضها) بعضا و الرجل يخرج إلي مصلاه و يرجع و ليس عليه شي ء من ثيابه و قلوب الناس قد قست و جمدت أعينهم و ثقل الذکر عليهم و السحت قد ظهر يتنافس فيه و المصلي إنما يصلي ليراه الناس و الفقيه يتفقه لغير الدين بطلب الدنيا و الرئاسة و الناس مع من غلب و طالب الحلال يذم و يعير و طالب الحرام يمدح و يعظم.

و الحرمين يعمل فيهما بما لا يحب الله لا يمنعهم مانع و لا يحول بينهم و بين العمل القبيح أحد و المعازف ظاهرة في الحرمين و الرجل يتکلم بشي ء من الحق و يأمر بالمعروف و ينهي عن المنکر فيقوم إليه من ينصحه في نفسه فيقول هذا عنک موضوع و الناس ينظر بعضهم إلي بعض و يقتدون بأهل الشر و مسلک الخير و طريقه خاليا لا يسلکه أحد و الميت يمر به فلا يفزع له أحد و کل عام يحدث فيه من البدعة و الشر أکثر مما کان و الخلق و المجالس لا يتابعون إلا الأغنياء و المحتاج يعطي علي الضحک به و يرحم لغير وجه الله و الآيات في السماء لا يفزع لها أحد و الناس يتسافدون کما تتسافد البهائم لا ينکر أحد منکرا تخوفا من الناس و الرجل ينفق الکثير في غير طاعة الله و يمنع اليسير في طاعة الله و العقوق قد ظهر و استخف بالوالدين و کانا من اسوأ الناس حالا عند الولد و يفرح بأن يفتري عليهما و النساء قد غلبن علي الملک و غلبن علي کل أمر لا يؤتي إلا ما لهن فيه هوي.

و ابن الرجل يفتري علي أبيه و يعلو علي والديه و يفرح بموتهما و الرجل إذا مر به يوم و لم يکسب فيه الذنب العظيم من فجور أو بخس مکيال أو ميزان أو غشيان حرام أو شرب مسکر يري کئيبا حزينا يحسب أن ذلک اليوم عليه وضيعة من عمره و السلطان يحتکر الطعام و أموال ذوي القربي تقسم في الزور و يتقامر بها و يشرب بها الخمور و الخمر يتداوي بها و توصف للمريض و يستشفي بها و الناس قد استووا في ترک الأمر بالمعروف و النهي عن المنکر و ترک التدين به و رياح المنافقين و أهل النفاق دائمة و رياح أهل الحق لا تحرک و الأذان بالأجر و الصلاة بالأجر و المساجد محتشية ممن لا يخاف الله مجتمعون فيها للغيبة و أکل لحوم أهل الحق و يتواصفون فيها شراب المسکر و السکران يصلي بالناس فهو لا يعقل و لا يشان بالسکر و إذا سکر أکرم و اتقي و خيف و ترک لا يعاقب و يعذر بسکره و من أکل أموال اليتامي يحدث بصلاحه و القضاة يقضون بخلاف ما أمر الله و الولاة يأتمنون الخونة للطمع و الميراث قد وضعته الولاة لأهل الفسوق و الجرأة علي الله يأخذون منهم و يخلونهم و ما يشتهون و المنابر يؤمر عليها بالتقوي و لا يعمل القائل بما يأمر و الصلاة قد استخف بأوقاتها و الصدقة بالشفاعة لا يراد بها وجه الله و تعطي لطلب الناس و الناس همهم بطونهم و فروجهم لا يبالون بما أکلوا و بما نکحوا و الدنيا مقبلة عليهم و أعلام الحق قد درست فکن علي حذر و اطلب من الله عز و جل النجاة (الحديث).

السابع و الأربعون عض الزمان و جفاء الإخوان و ظلم السلطان و خروج زنديق من قزوين

(غيبة الشيخ) بسنده عن محمد بن الحنفية قيل له قد طال هذا الأمر حتي متي فحرک رأسه ثم قال أني يکون ذلک و لم يعض الزمان و لم يجف الإخوان و لم يظلم السلطان و لم يقم الزنديق من قزوين فيهتک ستورها و يکفر صدورها و يغير سورها و يذهب بهجتها من فر منه أدرکه و من حاربه قتله و من اعتزله افتقر و من تابعه کفر حتي يقوم باکيان باک يبکي علي دينه و باک يبکي علي دنياه (و قال) روي عن النبي صلي الله عليه و آله يخرج بقزوين رجل اسمه اسم نبي يسرع الناس إلي طاعته المشرک و المؤمن يملأ الجبال خوفا.

الثامن و الأربعون السنون الخداعة

(النعماني) بسنده عن أمير المؤمنين عليه السلام إن بين يدي القائم سنين خداعة يکذب فيها الصادق و يصدق فيها الکاذب و يقرب فيها الماحل (و في حديث) و ينطق فيها الرويبضة (و عن النهاية) في حديث أشراط الساعة و أن ينطق الرويبضة في أمر العامة قيل و ما الرويبضة يا رسول الله فقال الرجل التافه و هو تصغير الرابضة أي العاجز الرابض عن معالي الأمور القاعد عن طلبها و التاء للمبالغة و التافه الخسيس الحقير (و فسر) الصادق عليه السلام الماحل بالمکار من قوله تعالي و هو شديد المحال يريد المکر.

التاسع و الأربعون الجوع و الخوف و القحط و القتل و الطاعون و الجراد و الزلازل و الفتن و نقص الأموال و الأنفس و الثمرات

(النعماني) بسنده عن الصادق عليه السلام لا بد أن يکون قدام القائم سنة تجوع فيها الناس و يصيبهم خوف شديد من القتل و نقص من الأموال و الأنفس و الثمرات فإن ذلک في کتاب الله لبين ثم تلا و لنبلونکم بشي ء من الخوف و الجوع و نقص من الأموال و الأنفس و الثمرات و بشر الصابرين

(و بسنده) أن جابر الجعفي سأل الباقر عليه السلام عن هذه الآية فقال ذلک خاص و عام فأما الخاص من الجوع بالکوفة يخص الله به أعداء آل محمد فيهلکهم و أما العام فبالشام يصيبهم خوف و جوع ما أصابهم مثله قط و أما الجوع فقبل قيام القائم و أما الخوف فبعد قيامه (قال المفيد) و في حديث محمد بن مسلم سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول إن قدام القائم بلوي من الله قلت و ما هي جعلت فداک فقرأ و لنبلونکم (الآية) ثم قال الخوف من ملوک بني فلان و الجوع من غلاء الأسعار و نقص الأموال من کساد التجارات و قلة الفضل فيها و نقص الأنفس بالموت الذريع و نقص الثمرات بقلة ريع الزرع و قلة برکة الثمار ثم قال و بشر الصابرين عند ذلک بتعجيل خروج القائم عليه السلام (المفيد) بسنده عن الصادق عليه السلام أن قدام القائم لسنة غيداقة الظاهر أن المراد بالغيداقة الکثيرة المطر الذي بسبب کثرته تفسد الثمار و التمر لأنه يوجب اجتماع المياه حول الأشجار و بقاءها مدة طويلة. يفسد فيها الثمار و التمر في النخل فلا تشکوا في ذلک.

(و قال) أمير المؤمنين عليه السلام بين يدي القائم عليه السلام موت أحمر و موت أبيض و جراد في حينه و جراد في غير حينه کألوان الدم فأما الموت الأحمر فالسيف و أما الموت الأبيض فالطاعون (و روي) حتي يذهب من کل سبعة خمسة (و روي) حتي يذهب ثلثا الناس و يمکن الجمع بوقوع ذلک کله علي التدريج (و عن الصادق عليه السلام) لا يکون هذا الأمر حتي يذهب تسعة أعشار الناس (و قال) الباقر عليه السلام لا يقوم القائم إلا علي خوف شديد و فتنة و بلاء و طاعون قبل ذلک و سيف قاطع بين العرب و اختلاف شديد في الناس و تشتت في دينهم و تغير من حالهم حتي يتمني المتمني الموت صباحا و مساء من عظم ما يري من کلب الناس و أکل بعضهم بعضا فخروجه إذا خرج يکون عند اليأس و القنوط من أن يروا فرجا.

الخمسون اشتداد الحاجة و الفاقة و إنکار الناس بعضهم بعضا

(تفسير علي بن إبراهيم) عن أبي جعفر عليه السلام إذا اشتدت الحاجة و الفاقة و أنکر الناس بعضهم بعضا فعند ذلک توقعوا هذا الأمر صباحا و مساء فقيل الحاجة و الفاقة قد عرفناها فما إنکار الناس بعضهم بعضا قال يأتي الرجل أخاه في حاجة فيلقاه بغير الوجه الذي کان يلقاه به و يکلمه بغير الکلام الذي کان يکلمه به.

الحادي و الخمسون تمييز أهل الحق و تمحيصهم

(المفيد) بسنده عن الرضا عليه السلام قال لا يکون ما تمدن إليه أعناقکم حتي تميزوا و تمحصوا فلا يبقي منکم إلا القليل ثم قرأ (الم أ حسب الناس أن يترکوا أن يقولوا آمنا و هم لا يفتنون) و الظاهر أن المراد بذلک ارتداد الکثير عن الدين حتي لا يبقي إلا القليل و هم الخالصو الإيمان.

الثاني و الخمسون تمييز أولياء الله و تطهير الأرض من المنافقين

»مجالس المفيد«بسنده عن حذيفة بن اليمان سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله يقول يميز الله أولياءه و أصفياءه حتي يطهر الأرض من المنافقين و الضالين و أبناء الضالين و حتي تلتقي بالرجل يومئذ خمسون امرأة هذه تقول يا عبد الله اشترني و هذه تقول يا عبد الله آوني. هذا الحديث و إن لم يصرح فيه بأن ذلک من علامات المهدي إلا أن العلماء ذکروه في عدادها و سياقه يدل علي ذلک.

الثالث و الخمسون الفتن و المسخ

(المفيد) بسنده عن الکاظم عليه السلام في قوله عز و جل سنريهم آياتنا في الآفاق و في أنفسهم حتي يتبين لهم أنه الحق قال الفتن في الآفاق و المسخ في أعداء الحق (النعماني) بسنده سئل الصادق عليه السلام عن قوله تعالي عذاب الخزي في الحياة الدنيا فقال أي خزي أخزي من أن يکون الرجل في بيته وسط عياله إذ شق أهله الجيوب عليه و صرخوا فيقول الناس ما هذا فيقال مسخ فلان الساعة قيل قبل قيام القائم أو بعده قال بل قبله.

الرابع و الخمسون خلع العرب أعنتها

و هو کناية عن خروجها عن طاعة ملوکها و فعلها ما تشاء و مر في الأمر الأول أنه قيل للصادق عليه السلام متي فرج شيعتکم فعد أشياء ثم قال و خلعت العرب أعنتها.

الخامس و الخمسون بيعة الصبي و رفع کل ذي صيصية صيصيته

الصيصية ما يمتنع به من قرن و نحوه و هو کناية عن أن کل من له أدني قوة يطلب الملک و الإمارة و يحتمل أن يراد رفع البناء و تعليته و مر في الأمر الأول أنه قيل للصادق عليه السلام متي فرج شيعتکم فعد أشياء (إلي أن قال) و رفع کل ذي صيصية صيصيته (و روي) إذا ظهرت بيعة الصبي قام کل ذي صيصية بصيصيته.

السادس و الخمسون کثرة التولية و العزل

(النعماني) بسنده عن الصادق عليه السلام ما يکون هذا الأمر حتي لا يبقي صنف من الناس إلا و قد ولوا علي الناس حتي لا يقول قائل إنا لو ولينا لعدلنا ثم يقوم القائم بالحق و العدل.

السابع و الخمسون النداء من السماء باسم القائم

و قد جاءت به روايات کثيرة و عبر عنه بالنداء و بالصيحة و بالفزعة (و رواه) المنصور الدوانيقي عن الباقر عليه السلام و قال لا بد من مناد ينادي من السماء باسم رجل من ولد أبي طالب من ولد فاطمة عليها السلام فإذا کان فنحن أول من يجيبه لأنه إلي رجل من بني عمنا و لو لا أني سمعته من أبي جعفر محمد بن علي و حدثني به أهل الأرض کلهم ما قبلته منهم لکنه محمد بن علي (و المستفاد) من الأخبار أن هذا النداء يکون أربع مرات:

(المرة الأولي) في رجب (روي) النعماني و الطوسي في غيبتيهما بأسانيدهما عن الحميري و غيره عن الرضا عليه السلام في حديث لا بد من فتنة صماء صيلم يسقط فيها کل بطانة و وليجة و ذلک عند فقدان الشيعة الثالث من ولدي يبکي عليه أهل السماء و أهل الأرض کأني بهم أسر ما يکونون و قد نودوا نداء أسمعه من بعد کما يسمعه من قرب يکون رحمة للمؤمنين و عذابا علي الکافرين ينادون في رجب ثلاثة أصوات من السماء صوتا منها ألا لعنة الله علي الظالمين و الصوت الثاني أزفت الآزفة يا معشر المؤمنين و الصوت الثالث يرون بدنا بارزا نحو عين الشمس هذا أمير المؤمنين قد ذکر (کر) في هلاک الظالمين (و في رواية الحميري) و الصوت بدن يري في قرن الشمس يقول أن الله بعث فلانا فأسمعوا له و أطيعوا فعند ذلک يأتي الناس الفرج و تود الناس لو کانوا أحياء و يشفي الله صدور قوم مؤمنين.

(المرة الثانية) النداء بعد مبايعته بين الرکن و المقام کما مر في الأمر السادس و هذا يکون في شهر رمضان ليلة ثلاث و عشرين في ليلة جمعة ينادي جبرئيل من السماء باسم القائم و اسم أبيه أن فلان بن فلان هو الإمام (و في رواية) أيها الناس إن أميرکم فلان و ذلک هو المهدي (و روي) باسمه و اسم أبيه و أمه بصوت يسمعه من بالمشرق و المغرب و أهل الأرض کلهم کل قوم بلسانهم اسمه اسم نبي حتي تسمعه العذراء في خدرها فتحرض أباها و أخاها علي الخروج و لا يبقي راقد إلا استيقظ و لا قائم إلا قعد و لا قاعد إلا قام علي رجليه فزعا من ذلک (و روي) الفزعة في شهر رمضان آية تخرج الفتاة من خدرها و توقظ النائم و تفزع اليقظان (و في رواية) صيحة في شهر رمضان تفزع اليقظان و توقظ النائم و تخرج الفتاة من خدرها.

(و قال الباقر عليه السلام) الصيحة لا تکون إلا في شهر رمضان و هي صيحة جبرئيل (و روي) ينادي أن الأمر لفلان بن فلان ففيم القتال (أو) فيم القتل (أو) فيم القتل و القتال صاحبکم فلان و لا يبعد أن يکون هذا نداء آخر کالذي يأتي بعده (تفسير علي بن إبراهيم) بسنده عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالي (و لو تري إذ فزعوا) قال من الصوت و ذلک الصوت من السماء (الحديث).

(المرة الثالثة) النداء باسم القائم يا فلان بن فلان قم رواه النعماني بسنده عن الصادق عليه السلام و الظاهر أنه غير الندائين السابقين.

(المرة الرابعة) نداء جبرئيل و نداء إبليس (روي) أنه ينادي جبرئيل من السماء أول النهار ألا أن الحق مع علي و شيعته ثم ينادي إبليس من الأرض في آخر النهار ألا أن الحق مع فلان (رجل من بني أمية) و شيعته (و روي) ألا أن الحق في السفياني و شيعته فعند ذلک يرتاب المبطلون کما نادي إبليس برسول الله صلي الله عليه و آله ليلة العقبة (و روي) هما صيحتان صيحة في أول الليل و صيحة في آخر الليلة الثانية و يمکن الجمع بوقوع الندائين نداء في الليل و نداء في النهار (و قال) الباقر عليه السلام لا بد من هذين الصوتين قبل خروج القائم صوت جبرئيل من السماء و صوت إبليس من الأرض فاتبعوا الأول و إياکم و الأخير أن تفتنوا به (و في رواية) بعد ذکر العلامات فان أشکل عليکم هذا فلا يشکل عليکم الصوت من السماء باسمه و أمره.

(و عن) الصادق عليه السلام أشهد أني قد سمعت أبي عليه السلام يقول و الله إن ذلک (يعني النداء باسم القائم) في کتاب الله عز و جل لبين حيث يقول إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين فلا يبقي يومئذ في الأرض أحد إلا خضع و زلت رقبته لها (إلي أن قال) فإذا کان من الغد صعد إبليس في الهواء ثم ينادي (الحديث) (و في رواية) إذا سمعوا الصوت أصبحوا و کأنما علي رءوسهم الطير (و سأل) زرارة الصادق عليه السلام فقال النداء خاص أو عام قال عام يسمعه کل قوم بلسانهم فقال فمن يخالف القائم و قد نودي باسمه فقال لا يدعهم إبليس حتي ينادي فيشکک الناس (و سأله أيضا) فقال فمن يعرف الصادق من الکاذب فقال يعرفه الذين کانوا يروون حديثنا و يقولون أنه يکون قبل أن يکون و يعلمون أنهم هم المحقون الصادقون (و سأله) هشام بن سالم فقال و کيف تعرف هذه من هذه أي الصيحتان فقال يعرفها من کان سمع بها قبل أن تکون.

الثامن و الخمسون قتل النفس الزکية

عن الباقر عليه السلام أن المهدي حينما يخرج يبعث رجلا من أصحابه إلي أهل مکة يدعوهم إلي نصرته فيذبحونه بين الرکن و المقام و هي النفس الزکية.

(إکمال الدين) بسنده عن محمد بن مسلم أنه قال للباقر عليه السلام متي يظهر قائمکم فذکر علامات إلي أن قال و قتل غلام من آل محمد بين الرکن و المقام اسمه محمد بن الحسن النفس الزکية»و بسنده«عن إبراهيم الحريري النفس الزکية غلام من آل محمد اسمه محمد بن الحسن يقتل بلا جرم و لا ذنب فإذا قتلوه لم يبق لهم في السماء عاذر و لا في الأرض ناصر فعند ذلک يبعث الله قائم آل محمد في عصبة لهم أدق في أعين الناس من الکحل فإذا خرجوا بکي الناس لهم لا يرون إلا أنهم يختطفون يفتح الله لهم مشارق الأرض و مغاربها ألا و هم المؤمنون حقا ألا أن خير الجهاد في آخر الزمان

»غيبة الشيخ«بسنده عن عمار بن ياسر و ذکر علامات خروج المهدي عليه السلام إلي أن قال فعند ذلک يقتل النفس الزکية و أخوه بمکة ضيعة»الحديث«»المفيد«بسنده عن الباقر عليه السلام ليس بين قيام القائم عليه السلام و قتل النفس الزکية أکثر من خمس عشرة ليلة»غيبة النعماني«بسنده عن أمير المؤمنين عليه السلام في حديث أ لا أخبرکم بآخر ملک بني فلان قلنا بلي يا أمير المؤمنين قال قتل نفس حرام في يوم حرام في بلد حرام عن قوم من قريش و الذي فلق الحبة و برأ النسمة ما لهم ملک بعده غير خمس عشرة ليلة قلنا هل قبل هذا من شي ء أو بعده من شي ء فقال صيحة في شهر رمضان الحديث.

التاسع و الخمسون کسوف الشمس و القمر في غير وقته

(المفيد) بسنده عن الباقر عليه السلام قال آيتان تکونان قبل القائم عليه السلام کسوف الشمس في النصف من شهر رمضان و خسوف القمر في آخره فقيل له تکسف الشمس في نصف الشهر و القمر في آخره فقال أنا أعلم بما قلت أنهما آيتان لم تکونا منذ هبط آدم عليه السلام»و في رواية«خسوف القمر لخمس»و في أخري«انکساف القمر لخمس تبقي و الشمس لخمس عشرة و ذلک في شهر رمضان (و في رواية) کسوف الشمس في شهر رمضان في ثلاث عشرة و أربع عشرة منه»و في رواية«تنکسف الشمس لخمس مضين من شهر رمضان قبل قيام القائم.

الستون رکود الشمس و خروج صدر و وجه في عين الشمس

»المفيد«بسنده عن الباقر عليه السلام في قوله تعالي إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين قال سيفعل الله ذلک بهم قلت و من هم قال بنو أمية و شيعتهم قلت و ما الآية قال رکود الشمس ما بين زوال الشمس إلي وقت العصر و خروج صدر رجل و وجهه في عين الشمس يعرف بحسبه و نسبه و ذلک في زمان السفياني و عندها يکون بواره و بوار قومه

»غيبة الطوسي«بسنده عن علي بن عبد الله بن عباس لا يخرج المهدي حتي تطلع مع الشمس آية و مر في الأمر السابع و الخمسين يرون بدنا بارزا نحو عين الشمس أو يري بدن في قرن الشمس.

الحادي و الستون وجه يطلع في القمر و کف من السماء

»النعماني«بسنده عن الصادق عليه السلام العام الذي فيه الصيحة قبله الآية في رجل قلت و ما هي قال وجه يطلع في القمر و يد بارزة (و بسنده) عن الصادق عليه السلام أنه عد من المحتوم النداء و السفياني و قتل النفس الزکية و کف يطلع من السماء و فزعة في شهر رمضان و مر في الأمر الحادي عشر و کف يقول هذا و هذا.

الثاني و الستون طلوع کوکب مذنب

رواه صاحب کفاية النصوص بسنده عن أمير المؤمنين عليه السلام و مر في العلامات التي ذکرها المفيد و طلوع نجم بالمشرق يضي ء کما يضي ء القمر ثم ينعطف حتي يکاد يلتقي طرفاه لکن الظاهر أنه غيره.

الثالث و الستون اشتداد الحر

(النعماني) بسنده عن أحمد بن محمد بن أبي نصر سمعت الرضا عليه السلام يقول قبل هذا الأمر يبوح فلم أدر ما اليبوح حتي حججت فسمعت أعرابيا يقول هذا يوم يبوح فقلت له ما اليبوح فقال الشديد الحر.

الرابع و الستون عدم بقاء صنف من الناس إلا قد ولوا

(النعماني) بسنده عن الصادق عليه السلام ما يکون هذا الأمر حتي لا يبقي صنف من الناس إلا قد ولوا حتي لا يقول قائل إنا لو ولينا لعدلنا ثم يقوم القائم بالحق و العدل (و عنه عليه السلام) أن دولتنا آخر الدول و لم يبق أهل بيت لهم دولة إلا ملکوا قبلنا لئلا يقولوا إذا رأوا سيرتنا إذا ملکنا سرنا مثل سيرة هؤلاء و هو قول الله عز و جل و العاقبة للمتقين.

الخامس و الستون موت خليفة

عن الصادق عليه السلام بينا الناس وقوف بعرفات إذ أتاهم راکب علي ناقة ذعلبة يخبرهم بموت خليفة يکون عند موته فرج آل محمد و فرج الناس جميعا.

السادس و الستون قتل خليفة و خلع خليفة و استخلاف ابن السبية

(النعماني) بسنده عن حذيفة بن اليمان يقتل خليفة ما له في السماء عاذر و لا في الأرض ناصر و يخلع خليفة حتي يمشي علي وجه الأرض ليس له من الأمر شي ء و يستخلف ابن السبية (الحديث).

السابع و الستون أربع و عشرون مطرة

(المفيد) بسنده عن سعيد بن جبير قال أن السنة التي يقوم فيها المهدي عليه السلام تمطر الأرض أربعا و عشرين مطرة تري آثارها و برکاتها.

الثامن و الستون المطر في جمادي الآخرة و رجب

(المفيد) بسنده عن الصادق عليه السلام إذا آن قيام القائم مطر الناس جمادي الآخرة و عشرة أيام من رجب مطرا لم ير الخلائق مثله فينبت الله به لحوم المؤمنين و أبدانهم في قبورهم فکأني أنظر إليهم مقبلين من قبل جهينة ينفضون شعورهم من التراب (أقول) و الظاهر أن هؤلاء أنصار القائم عليه السلام الذين يبعثون من قبورهم عند قيامه ليکونوا من أنصاره.

التاسع و الستون خروج دابة الأرض و الدجال و الدخان و نزول عيسي عليه السلام و طلوع الشمس من مغربها

(تفسير علي بن إبراهيم) عن الباقر عليه السلام في قوله تعالي إن الله قادر علي أن ينزل آية و سيريک في آخر الزمان آيات منها دابة الأرض و الدجال و نزول عيسي ابن مريم و طلوع الشمس من مغربها (و في قوله تعالي) قل هو القادر علي أن يبعث عليکم عذابا من فوقکم قال هو الدجال و الصيحة»أو من تحت أرجلکم«و هو الخسف»أو يلبسکم شيعا«و هو اختلاف في الدين و طعن بعضکم علي بعض (و يذيق بعضکم بأس بعض) و هو أن يقتل بعضکم بعضا و کل هذا في أهل القبلة.

(غيبة الشيخ) بسنده عن أمير المؤمنين عليه السلام عن النبي صلي الله عليه و آله عشر قبل الساعة لا بد منها السفياني و الدجال و الدخان و الدابة و خروج القائم و طلوع الشمس من مغربها و نزول عيسي و خسف بجزيرة العرب و نار تخرج من قعر عدن تسوق الناس إلي المحشر.

»إکمال الدين«بسنده عن الباقر عليه السلام في حديث و ينزل روح الله عيسي ابن مريم عليه السلام فيصلي خلفه أي خلف القائم (الحديث) (و بسنده) أن أمير المؤمنين عليه السلام قال أن علامة خروج الدجال إذا أمات الناس الصلاة و ذکر عدة أمور منکرة فقام إليه الأصبغ بن نباتة فقال يا أمير المؤمنين من الدجال فقال صائد بن الصيد يخرج من بلدة بإصفهان من قرية تعرف باليهودية عينه اليمني ممسوحة و الأخري في جبهته تضي ء کأنها کوکب الصبح فيها علقة کأنها ممزوجة بالدم بين عينيه مکتوب کافر يقرؤه کل کاتب و أمي يخوض البحار و تسير معه الشمس بين يديه جبل من دخان و خلفه جبل أبيض يري الناس أنه طعام يخرج في قحط شديد تحته حمار أقمر القمرة بالضم لون يميل إلي الخضرة أو بياض فيه کدرة. خطوة حماره ميل تطوي له الأرض منهلا منهلا لا يمر بماء إلا غار إلي يوم القيامة ينادي بأعلي صوته يسمع ما بين الخافقين من الجن و الإنس و الشياطين يقول إلي أوليائي أنا الذي خلق فسوي و قدر فهدي أنا ربکم الأعلي و کذب عدو الله أنه لأعور يطعم الطعام و يمشي في الأسواق و أن ربکم عز و جل ليس بأعور و لا يطعم و لا يمشي و لا يزول ألا و أن أکثر أشياعه يومئذ أولاد الزنا و أصحاب الطيالسة الخضر يقتله الله عز و جل بالشام علي عقبة تعرف بعقبة أفيق في القاموس أفيق قرية بين حوران و الغور و منه عقبة أفيق. لثلاث ساعات من يوم الجمعة علي يد من يصلي المسيح عيسي ابن مريم خلفه (يعني المهدي عليه السلام) و يأتي في المجلس الرابع عشر أن المهدي يظفر بالدجال و يصلبه علي کناسة الکوفة.

(و يمکن) الجمع بأنه يقتله علي عقبة أفيق و يصلب جثته علي کناسة الکوفة و الله أعلم ثم قال أمير المؤمنين عليه السلام ألا أن بعد ذلک الطامة الکبري قيل و ما ذلک يا أمير المؤمنين قال خروج دابة من الأرض من عند الصفا معها خاتم سليمان و عصي موسي تطبع الخاتم علي وجه کل مؤمن فيطبع فيه هذا مؤمن حقا و تضع علي وجه کل کافر فتکتب فيه هذا کافر حقا حتي أن المؤمن لينادي الويل لک يا کافر و إن الکافر ينادي طوبي لک يا مؤمن وددت أني اليوم مثلک فأفوز فوزا ثم ترفع الدابة رأسها فيراها من بين الخافقين بإذن الله عز و جل بعد طلوع الشمس من مغربها فعند ذلک ترفع التوبة فلا توبة تقبل و لا عمل يرفع و لا ينفع نفسا إيمانها لم تکن آمنت من قبل أو کسبت في إيمانها خيرا (الحديث).

في ذکر السنة التي يخرج فيها المهدي و اليوم الذي يخرج فيه و المکان الذي يخرج فيه و ما يفعله بعد خروجه و أين يقيم و هيئته بحسب السن و مدة ملکه و ما تکون عليه الأرض و من عليها من الناس و سيرته عند قيامه و طريقة أحکامه و ما يبينه الله تعالي من آياته.