بازگشت

في بعض ما ورد في المهدي من طرق الشيعة


(بعض ما نزل فيه من القرآن)

(غيبة النعماني) بسنده عن الصادق عليه السلام في معني قوله عز و جل وعد الله الذين آمنوا منکم و عملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض کما استخلف الذين من قبلهم و ليمکنن لهم دينهم الذي ارتضي لهم و ليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشرکون بي شيئا قال نزلت في القائم و أصحابه (و بسنده) عنه عليه السلام في قوله تعالي و لئن أخرنا عنهم العذاب إلي أمة معدودة قال العذاب خروج القائم و الأمة المعدودة أهل بدر و أصحابه (و بسنده) عنه عليه السلام في قوله و استبقوا الخيرات أينما تکونوا يأت بکم الله جميعا قال نزلت في القائم و أصحابه يجمعون علي غير ميعاد (و بسنده) عنه عليه السلام في قول الله عز و جل أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا و أن الله علي نصرهم لقدير قال هي في القائم عليه السلام و أصحابه (و بسنده) عنه عليه السلام في قوله تعالي يعرف المجرمون بسيماهم قال الله يعرفهم و لکن نزلت في القائم يعرفهم بسيماهم فيخبطهم بالسيف هو و أصحابه خبطا.

(بعض ما ورد عن النبي صلي الله عليه وآله من أخبار المهدي عليه السلام

الصدوق في إکمال الدين بسنده عن جابر الأنصاري عن النبي صلي الله عليه وآله المهدي من ولدي اسمه اسمي و کنيته کنيتي أشبه الناس بي خلقا و خلقا تکون له غيبة و حيرة تضل فيها الأمم يقبل کالشهاب الثاقب فيملأها عدلا و قسطا کما ملئت ظلما و جورا (و بسنده) عن الصادق عن أبيه عن جده عليه السلام عن رسول الله صلي الله عليه و آله القائم من ولدي اسمه اسمي و کنيته کنيتي و شمائله شمائلي و سنته سنتي يقيم الناس علي ملتي و شريعتي و يدعوهم إلي کتاب الله عز و جل من أطاعه أطاعني و من عصاه عصاني و من أنکره في غيبته فقد أنکرني (الحديث) (و بسنده) عن الصادق عليه السلام عن النبي صلي الله عليه و آله من أنکر القائم من ولدي في زمان غيبته مات ميتة جاهلية (و بسنده) عن ابن عباس عن النبي صلي الله عليه و آله علي بن ابي طالب إمام أمتي و خليفتي عليهم بعدي و من ولده القائم المنتظر يملأ الله عز و جل به الأرض عدلا و قسطا کما ملئت جورا و ظلما و الذي بعثني بالحق بشيرا أن الثابتين علي القول به في زمان غيبته لأعز من الکبريت الأحمر فقام إليه جابر بن عبد الله الأنصاري فقال يا رسول الله و للقائم من ولدک غيبة فقال إي و ربي و ليمحصن الله الذين آمنوا و يمحق الکافرين يا جابر أن هذا الأمر من أمر الله و سر من سر الله مطوي عن عباده فإياک و الشک في أمر الله فهو کفر.

»الشيخ«الطوسي في کتاب الغيبة بسنده عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلي الله عليه و آله أنه قال لفاطمة يا بنية إنا أعطينا أهل البيت سبعا لا يخفي أنها ستة لا سبعة. لم يعطها أحد قبلنا نبينا خير الأنبياء و هو أبوک و وصينا خير الأوصياء و هو بعلک و شهيدنا خير الشهداء و هو عم أبيک حمزة و منا من له جناحان خضيبان يطير بهما في الجنة و هو ابن عمک جعفر و منا سبطا هذه الأمة و هما أبناک الحسن و الحسين و منا و الله الذي لا اله الا هو مهدي هذه الأمة الذي يصلي خلفه عيسي بن مريم ثم ضرب بيده علي منکب الحسين عليه السلام فقال من هذا ثلاثا.

(الصدوق في العيون) بسنده عن الرضا عن آبائه عليهم السلام عن النبي صلي الله عليه و آله لا تقوم الساعة حتي يقوم القائم الحق منا و ذلک حين يأذن الله عز و جل له و من تبعه نجا و من تخلف عنه هلک الله الله عباد الله فأتوه و لو علي الثلج فإنه خليفة الله عز و جل و خليفتي»و بسنده«عن الرضا عن آبائه عن علي عليه السلام عن النبي صلي الله عليه و آله لا تذهب الدنيا حتي يقوم بأمر أمتي رجل من ولد الحسين عليه السلام يملأها عدلا کما ملئت ظلما و جورا»الکليني«بسنده عن الباقر عليه السلام عن آبائه عن أمير المؤمنين عليه السلام قال قال رسول الله صلي الله عليه و آله لأصحابه آمنوا بليلة القدر فإنه ينزل فيها أمر السنة و إن لذلک الأمر ولاة من بعدي علي بن أبي طالب و أحد عشر من ولده.

»النعماني في کتاب الغيبة«بسنده عن الصادق عليه السلام عن النبي صلي الله عليه و آله أنه قال لعلي عليه السلام أ لا أبشرک أ لا أخبرک»أحبوک خ ل«قال بلي يا رسول الله فقال کان عندي جبرائيل آنفا و أخبرني أن القائم الذي يخرج في آخر الزمان فيملأ الارض عدلا کما ملئت ظلما و جورا من ذريتک من ولد الحسين»و قال«لجعفر بن أبي طالب ألا أبشرک أ لا أخبرک (أحبوک خ ل) قال بلي يا رسول الله فقال کان جبرئيل عندي آنفا فأخبرني أن الذي يدفعها الي القائم هو من ذريتک أ تدري من هو قال لا قال ذاک الذي وجهه کالدينار و أسنانه کالمنشار و سيفه کحريق النار يدخل الجبل ذليلا و يخرج منه عزيزا يکتنفه جبرئيل و مکائيل و قال للعباس أ لا أخبرک بما أخبرني به جبرئيل فقال بلي يا رسول الله قال قال لي ويل لذريتک من ولد العباس فقال يا رسول أ فلا أجتنب النساء فقال له قد فرغ الله مما هو کائن.

(و في رواية) ويل لولدي من ولدک و ويل لولدک من ولدي ويل لولدي من ولدک يقتلونهم و يظلمونهم و ويل لولدک من ولدي يعذبهم الله بظلمهم إياهم. و الأخبار في ذلک عن النبي صلي الله عليه و آله من طريق الشيعة عن أئمة أهل البيت عليهم السلام کثيرة يضيق عنها نطاق البيان و في مختصر ما أوردناه منها مقنع و من أراد الإستقصاء فليطلبها من مظانها.

(بعض ما ورد عن الزهراء عليها السلام في أمر المهدي عليه السلام)

(الکليني) بسنده عن الباقر عليه السلام عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال دخلت علي فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه و آله و بين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء و الأئمة من ولدها فعددت اثني عشر اسما آخرهم القائم من ولد فاطمة ثلاثة منهم محمد و أربعة منهم علي.

(بعض ما ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام من الإخبار بالمهدي عليه السلام)

(الصدوق في إکمال الدين) بسنده عن أبي جعفر الثاني عن آبائه عن أمير المؤمنين عليه السلام قال للقائم منا غيبة أمدها طويل کأني بالشيعة يجولون جولان النعم في غيبته يطلبون المرعي فلا يجدونه ألا فمن ثبت منهم علي دينه لم يقس قلبه لطول أمد غيبة إمامه فهو معي في درجتي يوم القيامة ثم قال إن القائم منا إذا قام لم يکن لأحد في عنقه بيعة فلذلک تخفي ولادته و يغيب شخصه (و بسنده) عن الرضا عن آبائه عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال للحسين عليه السلام التاسع من ولدک يا حسين هو القائم بالحق المظهر للدين الباسط للعدل قال الحسين عليه السلام فقلت يا أمير المؤمنين و إن ذلک لکائن فقال إي و الذي بعث محمدا بالنبوة و اصطفاه علي جميع البرية و لکن بعد غيبة و حيرة لا يثبت فيها علي دينه إلا المخلصون المباشرون لروح اليقين الذين أخذ الله ميثاقهم بولايتنا و کتب في قلوبهم الإيمان و أيدهم بروح منه.

(النعماني) في کتاب الغيبة بسنده عن علي بن أبي طالب عليه السلام أنه قال صاحب هذا الأمر من ولدي هو الذي يقال مات أو هلک لا بل في أي واد سلک»و روي«الکليني بسنده عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال لابن عباس أن ليلة القدر في کل سنة و أنه ينزل في تلک الليلة أمر السنة و لذلک الأمر ولاة من بعد رسول الله صلي الله عليه و آله فقال له ابن عباس من هم قال أنا و أحد عشر من صلبي أئمة محدثون و الأخبار عنه عليه السلام في ذلک کثيرة و فيما أوردناه مقنع.

(بعض ما ورد عن الحسن بن علي من أخبار المهدي عليه السلام)

»الصدوق في إکمال الدين«بسنده أنه لما صالح الحسن بن علي عليهما السلام معاوية دخل عليه الناس فلامه بعضهم علي بيعته فقال عليه السلام ويحکم ما تدرون ما عملت و الله الذي عملت خير لشيعتي مما طلعت عليه الشمس أو غربت أ لا تعلمون أنني إمامکم مفترض الطاعة عليکم و أحد سيدي شباب أهل الجنة بنص من رسول الله صلي الله عليه و آله قالوا بلي قال أ ما علمتم أن الخضر لما خرق السفينة و قتل الغلام و أقام الجدار کان ذلک سخطا لموسي بن عمران عليه السلام إذ خفي عليه وجه الحکمة فيه و کان ذلک عند الله حکمة و صوابا أ ما علمتم إنا ما منا أحد إلا و يقع في عنقه بيعة لطاغية زمانه إلا القائم الذي يصلي روح الله عيسي ابن مريم خلفه فإن الله عز و جل يخفي ولادته و يغيب شخصه لئلا يکون لأحد في عنقه بيعة إذا خرج ذاک التاسع من ولد أخي الحسين ابن سيدة الإماء يطيل الله عمره في غيبته ثم يظهره بقدرته في صورة شاب ابن دون أربعين سنة ذلک ليعلم أن الله علي کل شي ء قدير.

(بعض ما ورد عن الحسين عليه السلام من أخبار المهدي عليه السلام)

(الصدوق) في إکمال الدين بسنده عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن الحسين بن علي عليهما السلام أنه قال في التاسع من ولدي سنة من يوسف و سنة من موسي بن عمران و هو قائمنا أهل البيت يصلح الله تبارک و تعالي أمره في ليلة واحدة (و بسنده) عن الحسين عليه السلام قائم هذه الأمة هو التاسع من ولدي و هو صاحب الغيبة و هو الذي يقسم ميراثه و هو حي (و بسنده) عنه عليه السلام منا اثنا عشر مهديا أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام و آخرهم التاسع من ولدي و هو الإمام القائم بالحق يحيي الله به الأرض بعد موتها و يظهر به دين الحق علي الدين فيها آخرون فيؤذون و يقال لهم متي هذا الوعد إن کنتم صادقين أما أن الصابر في غيبته علي الأذي و التکذيب بمنزلة المجاهد بالسيف بين يدي رسول الله صلي الله عليه و آله

(و بسنده) عنه عليه السلام لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلک اليوم حتي يخرج رجل من ولدي يملؤها عدلا و قسطا کما ملئت جورا و ظلما کذلک سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله يقول (و بسنده) قيل للحسين عليه السلام أنت صاحب هذا الأمر قال لا و لکن صاحب هذا الأمر الطريد الشريد الموتور بأبيه لعل المراد بأبيه الحسين عليه السلام. بأبيه المکني بعمه المراد به جعفر بن أبي طالب فقد مر أن المهدي يکني بأبي جعفر)المؤلف). يضع سيفه علي عاتقه ثمانية أشهر.

(بعض ما ورد عن علي بن الحسين من أخبار المهدي عليه السلام)

»الصدوق«في إکمال الدين بسنده عن علي بن الحسين عليهما السلام القائم منا تخفي ولادته علي الناس حتي يقولوا لم يولد بعد ليخرج حين يخرج و ليس لأحد في عنقه بيعة»المفيد في المجالس«بسنده عن علي بن الحسين عليهما السلام لتأتين فتن کقطع الليل المظلم لا ينجو إلا من أخذ الله ميثاقه أولئک مصابيح الهدي و ينابيع العلم ينجيهم الله من کل فتنة مظلمة کأني بصاحبکم قد علا فوق نجفکم بظهر کوفان ثلاثمائة و بضعة عشر رجلا جبرئيل عن يمينه و ميکائيل عن شماله و إسرافيل أمامه معه راية رسول الله صلي الله عليه و آله قد نشرها لا يهوي بها إلي قوم إلا أهلکهم الله عز و جل.

(بعض ما ورد عن الباقر من أخبار المهدي عليه السلام)

(الکليني) بسنده عن الباقر عليه السلام قال إن الله عز اسمه أرسل محمدا صلي الله عليه و آله إلي الجن و الإنس و جعل من بعده اثني عشر وصيا منهم من سبق و منهم من بقي و کل وصي جرت به سنة فالأوصياء الذين هم من بعد محمد صلي الله عليه و آله علي سنة أوصياء عيسي و کانوا اثني عشر و کان أمير المؤمنين عليه السلام علي سنة المسيح عليه السلام (و بسنده) عنه عليه السلام أنه قال الاثنا عشر الأئمة من آل محمد کلهم محدث علي بن أبي طالب و أحد عشر من ولده و رسول الله صلي الله عليه و آله و علي هما الوالدان (و بسنده) عنه عليه السلام يکون بعد الحسين عليه السلام تسعة أئمة تاسعهم قائمهم (و بسنده) عنه عليه السلام الأئمة اثنا عشر إماما منهم الحسن و الحسين ثم الأئمة من ولد الحسين عليه السلام (الصدوق) في إکمال الدين بسنده عن أم هاني الثقفية عن الباقر عليه السلام في حديث قال هذا مولود في آخر الزمان هو المهدي من هذه العترة تکون له حيرة و غيبة يضل فيها أقوام و يهتدي فيها أقوام فيا طوبي لک إن أدرکته و يا طوبي لمن أدرکه (و بسنده) عنه عليه السلام أنه ذکر سير الخلفاء الراشدين فلما بلغ آخرهم قال الثاني عشر الذي يصلي عيسي ابن مريم خلفه عليک بسنته و القرآن الکريم.

(النعماني في کتاب الغيبة) بسنده عن أبي حمزة الثمالي عن الباقر عليه السلام أنه قال من المحتوم الذي حتمه الله قيام قائمنا فمن شک فيما أقول لقي الله و هو کافر به ثم قال بأبي و أمي المسمي باسمي و المکني بکنيتي)3(أي بأبي جعفر. السابع من بعدي بأبي (من) يملأ الأرض عدلا کما ملئت ظلما و جورا من أدرکه فليسلم له ما سلم لمحمدو علي فقد وجبت له الجنة و من لم يسلم فقد حرم الله له الجنة و مأواه النار و بئس مثوي الظالمين (الحديث) إلي غير ذلک من الأخبار.

(بعض ما جاء عن الصادق عليه السلام من الإخبار بالمهدي عليه السلام)

(علل الشرائع) بسنده عن سدير عن الصادق عليه السلام أن في القائم عليه السلام سنة من يوسف قلت کأنک تريد حيرة أو غيبة قال لي و ما تنکر من هذا أن إخوة يوسف کانوا أسباطا أولاد أنبياء تاجروا يوسف و بايعوه و خاطبوه و هم إخوته و هو أخوهم فلم يعرفوه حتي قال لهم أنا يوسف فما تنکر هذه الأمة أن يکون الله عز و جل في وقت من الأوقات يريد أن يستر حجته لقد کان يوسف إليک (إليه) ملک مصر و قد کان بينه و بين والده مسيرة ثمانية عشر يوما فلو أراد الله عز و جل أن يعرف مکانه لقدر علي ذلک و الله لقد سار يعقوب و ولده عند البشارة تسعة أيام من بدوهم إلي مصر و ما تنکر هذه الأمة أن يکون الله يفعل بحجته ما فعل بيوسف أن يکون يسير في أسواقهم و يطأ بسطهم و هم لا يعرفونه حتي يأذن عز و جل أن يعرفهم نفسه کما أذن ليوسف حين قال هل علمتم ما فعلتم بيوسف و أخيه إذ أنتم جاهلون قالوا أ ءنک لأنت يوسف قال أنا يوسف (و) هذا أخي.

(إکمال الدين) بسنده عن الصادق عليه السلام من أقر بجميع الأئمة و جحد المهدي کان کمن أقر بجميع الأنبياء و جحد محمدا صلي الله عليه و آله نبوته فقيل له يا ابن رسول الله فمن المهدي من ولدک قال الخامس من ولد السابع يغيب عنکم شخصه و لا يحل لکم تسميته (و بسنده) عن الصادق عليه السلام أن الله تبارک و تعالي خلق أربعة عشر نورا قبل خلق الخلق بأربعة عشر ألف عام فهي أرواحنا فقيل له يا ابن رسول الله و من الأربعة عشر فقال محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين و الأئمة من ولد الحسين آخرهم القائم الذي يقوم بعد غيبته فيقتل الدجال و يطهر الأرض من کل جور و ظلم.

(و بسنده) عن الصادق عليه السلام و ذکر المهدي و أنه الثاني عشر من الأئمة الهداة ثم قال و الله لو بقي في غيبته ما بقي نوح في قومه لم يخرج من الدنيا حتي يظهر فيملأ الأرض قسطا و عدلا کما ملئت جورا و ظلما (و بسنده) عنه عليه السلام أن لصاحب هذا الأمر غيبة فليتق الله عبد و ليتمسک بدينه (و بسنده) عنه عليه السلام في حديث القائم هو الخامس من ولد ابني موسي ذلک ابن سيدة الإماء يغيب غيبة يرتاب فيها المبطلون ثم يظهره الله عز و جل فيفتح علي يديه مشارق الأرض و مغاربها و ينزل روح الله عيسي ابن مريم فيصلي خلفه و تشرق الأرض بنور ربها و لا يبقي في الأرض بقعة عبد فيها غير الله عز و جل إلا عبد الله فيها و يکون الدين کله لله و لو کره المشرکون.

(الشيخ الطوسي) في کتاب الغيبة بسنده عن الصادق عليه السلام ينتج الله في هذه الأمة رجلا مني و أنا منه يسوق الله به برکات السماوات و الأرض فتنزل السماء قطرها و تخرج الأرض بذرها و تأمن وحوشها سباعها و يملأ الأرض قسطا و عدلا کما ملئت ظلما و جورا و يقتل حتي يقول الجاهل لو کان هذا من ذرية محمد لرحم و الأخبار عن الصادق عليه السلام في ذلک کثيرة يطول بإستقصائها الکلام.

(بعض ما روي عن الکاظم من الإخبار بالمهدي عليه السلام)

(إکمال الدين) بسنده عن الکاظم عليه السلام في حديث قيل له و يکون في الأئمة من يغيب قال نعم يغيب عن أبصار الناس شخصه و لا يغيب عن قلوب المؤمنين ذکره و هو الثاني عشر منا يسهل الله له کل عسير و يذلل له کل صعب و يظهر له کنوز الأرض و يقرب له کل بعيد و يبير به کل جبار عنيد و يهلک علي يديه کل شيطان مريد ذاک ابن سيدة الإماء الذي تخفي علي الناس ولادته و لا يحل لهم تسميته حتي يظهره عز و جل فيملأ به الأرض قسطا و عدلا کما ملئت جورا و ظلما.

(و بسنده) عنه عليه السلام أنه قيل له يا ابن رسول الله أنت القائم بالحق فقال أنا القائم بالحق و لکن القائم الذي يطهر الأرض من أعداء الله و يملؤها عدلا کما ملئت جورا هو الخامس من ولدي له غيبة يطول أمدها خوفا علي نفسه يرتد فيها أقوام و يثبت فيها آخرون ثم قال عليه السلام طوبي لشيعتنا المتمسکين بحبنا في غيبة قائمنا الثابتين علي موالاتنا و البراءة من أعدائنا أولئک منا و نحن منهم قد رضوا بنا أئمة و رضينا بهم شيعة و طوبي لهم هم و الله معنا في درجتنا يوم القيامة.

(بعض ما جاء عن الرضا من الإخبار بالمهدي عليه السلام)

(إکمال الدين و عيون الأخبار) بسنده عن الهروي قال سمعت دعبل ابن علي الخزاعي يقول أنشدت مولاي علي بن موسي الرضا عليه السلام قصيدتي التي أولها:



مدارس آيات خلت من تلاوة

و منزل وحي مقفر العرصات



فلما انتهيت إلي قولي



خروج إمام لا محالة قائم

يقول علي اسم الله و البرکات



يميز فينا کل حق و باطل

و يجزي علي النعماء و النقمات



بکي الرضا عليه السلام بکاء شديدا ثم رفع رأسه إلي فقال لي يا خزاعي نطق روح القدس علي لسانک بهذين البيتين فهل تدري من هذا الإمام و متي يقوم فقلت لا يا مولاي إلا اني سمعت بخروج إمام منکم يطهر الأرض من الفساد و يملؤها عدلا کما ملئت جورا فقال يا دعبل الإمام بعدي محمد ابني و بعد محمد ابنه علي و بعد علي ابنه الحسن و بعد الحسن ابنه الحجة القائم المنتظر في غيبته المطاع في ظهوره لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلک اليوم حتي يخرج فيملؤها عدلا کما ملئت جورا و أما متي فإخبار عن الوقت و لقد حدثني أبي عن أبيه عن آبائه عن علي عليه السلام أن النبي صلي الله عليه و آله قيل له يا رسول الله متي يخرج القائم من ذريتک فقال مثله مثل الساعة لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السماوات و الأرض لا تأتيکم إلا بغتة و الأخبار عنه عليه السلام في ذلک کثيرة.

(بعض ما روي عن الجواد عليه السلام من الإخبار بالمهدي عليه السلام)

(إکمال الدين) بسنده عن الجواد عليه السلام قال إن القائم منا هو المهدي الذي يجب أن ينتظر في غيبته و يطاع في ظهوره و هو الثالث من ولدي و الذي بعث محمدا بالنبوة و خصنا بالإمامة أنه لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلک اليوم حتي يخرج فيملأ الأرض قسطا و عدلا کما ملئت جورا و ظلما و أن الله تبارک و تعالي يصلح أمره في ليلة کما أصلح أمر کليمه موسي ذهب ليقتبس لأهله نارا فرجع و هو رسول نبي ثم قال عليه السلام أفضل أعمال شيعتنا انتظار الفرج

(صاحب کفاية النصوص) بسنده عن عبد العظيم الحسني قلت لمحمد بن علي بن موسي إني لأرجو أن تکون القائم من أهل بيت محمد الذي يملأ الأرض قسطا و عدلا کما ملئت جورا و ظلما فقال يا أبا القاسم ما منا إلا قائم بأمر الله و هاد إلي دين الله و لست القائم الذي يطهر الله به الأرض من أهل الکفر و الجحود و يملؤها عدلا و قسطا هو الذي يخفي علي الناس ولادته و يغيب عنهم شخصه و يحرم عليهم تسميته و هو سمي رسول الله صلي الله عليه و آله و کنيه و هو الذي تطوي له الأرض و يذل له کل صعب يجتمع إليه من أصحابه عدد أهل بدر ثلاثمائة و ثلاثة عشر رجلا من أقاصي الأرض و ذلک قوله تعالي أينما تکونوا يأت بکم الله جميعا إن الله علي کل شي ء قدير فإذا اجتمعت له هذه العدة من أهل الأرض أظهر أمره فإذا کمل له العقد و هو عشرة آلاف رجل خرج بإذن الله فلا يزال يقتل أعداء الله حتي يرضي الله تبارک و تعالي قلت و کيف يعلم أن الله قد رضي قال يلقي في قلبه الرحمة.

(و بسنده) عنه عليه السلام الإمام بعدي ابني علي أمره أمري و قوله قولي و طاعته طاعتي و ذکر في ابنه الحسن مثل ذلک و سکت فقيل له يا ابن رسول الله فمن الإمام بعد الحسن فبکي بکاء شديدا ثم قال إن من بعد الحسن ابنه القائم بالحق المنتظر فقيل و لم سمي القائم قال لأنه يقوم بعد موت ذکره و ارتداد أکثر القائلين بإمامته قيل و لم سمي المنتظر قال إن له غيبة تکثر أيامها و يطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون و ينکره المرتابون و يستهزئ به الجاحدون و يکذب فيها الوقاتون و يهلک فيها المستعجلون و ينجو فيها المسلمون.

(بعض ما روي عن الهادي من الإخبار بالمهدي عليه السلام)

(إکمال الدين) بسنده عن الهادي عليه السلام الخلف من بعدي ابني الحسن فکيف لکم بالخلف من بعد الخلف فقلت و لم جعلني الله فداک فقال لأنکم لا ترون شخصه و لا يحل لکم ذکره باسمه قلت فکيف تذکره قال قولوا الحجة من آل محمد (و بسنده) عنه عليه السلام صاحب هذا الأمر من يقول الناس لم يولد بعد.

(بعض ما روي عن الحسن العسکري من الإخبار بالمهدي عليه السلام)

(الکليني) بسنده عن علي بن بلال خرج إلي من أبي محمد الحسن بن علي العسکري عليه السلام قبل مضيه بسنتين يخبرني بالخلف من بعده ثم خرج إلي من قبل مضيه بثلاثة أيام يخبرني بالخلف من بعده (و بسنده) عن أبي هاشم الجعفري قلت لأبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام جلالتک تمنعني من مسألتک أ فتأذن لي أن أسألک فقال سل فقلت يا سيدي هل لک ولد قال نعم فقلت فإن حدث حادث فأين أسأل عنه قال بالمدينة. (و بسنده) عن عمرو الأهوازي قال أراني أبو محمد عليه السلام ابنه قال هذا صاحبکم بعدي (و بسنده) عن العمري قال مضي أبو محمد عليه السلام و خلف ولدا له.

»إکمال الدين«بسنده عن أبي محمد الحسن بن علي کأني بکم و قد اختلفتم بعدي في الخلف مني أما أن المقر بالأئمة بعد رسول الله صلي الله عليه وآله المنکر لولدي کمن أقر بجميع أنبياء الله و رسله ثم أنکر نبوة محمد صلي الله عليه وآله و المنکر لرسول الله صلي الله عليه وآله کمن أنکر جميع الأنبياء لأن طاعة آخرنا کطاعة أولنا و المنکر لآخرنا کالمنکر لأولنا أما أن لولدي غيبة يرتاب فيها الناس إلا من عصمه الله عز و جل (و بسنده) عن محمد بن عثمان العمري عن أبيه قال سئل أبو محمد الحسن بن علي عليهما السلام عن الخبر الذي روي عن آبائه عليه السلام أن الأرض لا تخلو من حجة الله علي خلقه إلي يوم القيامة و أن من مات و لم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية فقال عليه السلام أن هذا حق کما أن النهار حق فقيل له يا ابن رسول الله فمن الحجة و الإمام بعدک قال ابني محمد هو الإمام و الحجة بعدي من مات و لم يعرفه مات ميتة جاهلية أما أن له غيبة يحار فيها الجاهلون و يهلک فيها المبطلون و يکذب فيها الوقاتون ثم يخرج فکأني أنظر إلي الأعلام البيض تخفق فوق رأسه بنجف الکوفة.

(و الأخبار) في ذلک من طرقنا عن النبي صلي الله عليه و آله و أهل بيته کثيرة و اقتصرنا علي هذا القدر منها طلبا للاختصار و ما ترکناه أضعاف ما ذکرناه و قد صنف أصحابنا رضوان الله عليهم کتبا في الغيبة استوفوا فيها ذکر الأخبار کالشيخ أبي عبد الله محمد بن إبراهيم النعماني من قدماء أصحابنا و الصدوق في إکمال الدين و الشيخ الطوسي في کتاب الغيبة فليرجع إليها من أرادها.

(قال الطبرسي رحمه الله) في کتاب إعلام الوري بأعلام الهدي و إذا کانت أخبار الغيبة قد سبقت زمان الحجة بل زمان أبيه و جده حتي تعلقت الکيسانية بها في إمامة ابن الحنفية و الناووسية و غيرهم في الصادق و الکاظم عليهما السلام و خلدها المحدثون من الشيعة في أصولهم المؤلفة في أيام السيدين الباقر و الصادق عليهماالسلام و أثروها عن النبي صلي الله عليه و آله و الأئمة عليهم السلام واحدا بعد واحد صح بذلک القول في إمامة صاحب الزمان لوجود هذه الصفة له و الغيبة المذکورة في دلائله و إعلام إمامته و ليس يمکن أحدا دفع ذلک و من جملة ثقات المحدثين و المصنفين من الشيعة الحسن بن محبوب الزراد و قد صنف کتاب المشيخة الذي هو في أصول الشيعة أشهر من کتاب المزني و أمثاله قبل زمان الغيبة بأکثر من مائة سنة فذکر فيه جملة من أخبار الغيبة فوافق الخبر المخبر و حصل کل ما تضمنه الخبر بلا اختلاف و من جملة ما رواه بسنده عن الصادق عليه السلام أنه قيل له کان أبو جعفر عليه السلام يقول لقائم آل محمد غيبتان واحدة طويلة و الأخري قصيرة فقال نعم إحداهما أطول من الأخري (الحديث) قال فانظر کيف قد حصلت الغيبتان علي حسب ما تضمنت الأخبار.