بازگشت

توقيع له في جواب مسائل اسحاق بن يعقوب


89- محمّد بن يعقوب الکليني، عن اسحاق بن يعقوب قال: سألت محمّد بن عثمان العمري (رحمه الله) أن يوصل لي کتاباً قد سألت فيه عن مسائل أشکلت عليّ، فورد التوقيع بخطّ مولانا صاحب الزمان (عليه السلام):

أمّا ما سألت عنه أرشدک الله وثبّتک من أمر المنکرين لي من أهل بيتنا وبني عمّنا، فاعلم أ نّه ليس بين الله عزّ وجلّ وبين أحد قرابة، من أنکرني فليس منّي وسبيله سبيل ابن نوح.



[ صفحه 119]



وأمّا سبيل عمّي جعفر وولده، فسبيل إخوة يوسف (عليه السلام)، وأمّا الفقّاع فشربه حرام ولا بأس بالشلماب [1] ، وأمّا أموالکم فما نقبلها إلاّ لتطهروا فمن شاء فليصل، ومن شاء فليقطع فما آتانا الله خير ممّـا آتاکم.

وأمّا ظهور الفرج فإنّه إلي الله، وکذب الوقّاتون.

وأمّا قول من زعم أنّ الحسين (عليه السلام) لم يقتل، فکفر وتکذيب وضلال.

وأمّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلي رواة حديثنا فإنّهم حجّتي عليکم وأنا حجّة الله عليهم.

وأمّا محمّد بن عثمان العمري رضي الله عنه وعن أبيه من قبل فإنّه ثقتي وکتابه کتابي.

وأمّا محمّد بن عليّ بن مهزيار الاهوازي فسيصلح الله قلبه، ويزيل عنه شکّه.

وأمّا ما وصلتنا به فلا قبول عندنا إلاّ لما طاب وطهر، وثمن المغنّية حرام.

وأمّا محمّد بن شاذان بن نعيم فإنّه رجل من شيعتنا أهل البيت.

وأمّا أبو الخطّاب محمّد بن أبي زينب الاجدع فإنّه ملعون وأصحابه ملعونون، فلا تجالس أهل مقالتهم فإنّي منهم بريء وآبائي (عليهم السلام) منهم براء.

وأمّا المتلبّسون بأموالنا فمن استحلّ شيئاً منها فأکله فإنّما يأکل النيران.

وأمّا الخمس فقد اُبيح لشيعتنا وجعلوا منه في حلّ إلي وقت ظهور أمرنا لتطيب ولادتهم ولا تخبث.

وأمّا ندامة قوم شکّوا في دين الله علي ما وصلونا به، فقد أقلنا من استقال ولا حاجة لنا إلي صلة الشاکّين.

وأمّا علّة ما وقع من الغيبة فإنّ الله عزّ وجلّ يقول: (يا أ يُّها الَّذينَ آمَنوا



[ صفحه 120]



لا تَسْألوا عَنْ أشْياءَ إنْ تُبْدَ لَکُمْ تَسُؤْکُمْ) [2] ، إنّه لم يکن أحد من آبائي إلاّ وقد وقعت في عنقه بيعة لطاغية زمانه، وإنّي أخرج حين أخرج ولا بيعة لاحد من الطواغيت في عنقي.

وأمّا وجه الانتفاع بي في غيبتي فکالانتفاع بالشمس إذا غيّبها عن الابصار السحاب، وإنّي لامان لاهل الارض کما أنّ النجوم أمان لاهل السماء، فاغلقوا أبواب السؤال عمّـا لا يعنيکم، ولا تتکلّفوا علم ما قد کفيتم، وأکثروا الدعاء بتعجيل الفرج، فإنّ ذلک فرجکم، والسلام عليک يا اسحاق بن يعقوب وعلي من اتّبع الهدي [3] .


پاورقي

[1] قيل هو الشلجم يطبخ ويعصر. وفي نسخة: السلمک، وهو نبت.

[2] المائدة: 101.

[3] کمال الدين: 483، غيبة الطوسي: 176، الاحتجاج: 469، بحار الانوار 53: 180.