بازگشت

في رد الغلاة


82- ممّـا خرج عن صاحب الزمان (عليه السلام) ردّاً علي الغلاة من التوقيع جواباً لکتاب کتبه إليه محمّد بن عليّ بن هلال الکرخي:

«يا محمّد بن عليّ، تعالي الله عمّـا يصفون، سبحانه وبحمده، ليس نحن شرکاءه في علمه ولا في قدرته، بل لا يعلم الغيب غيره کما قال في محکم کتابه - تبارکت أسماؤه -: (قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ في السَّماواتِ وَالارْض الغَيْبَ إلاّ الله) وأنا وجميع آبائي من الاوّلين آدم ونوح وإبراهيم وموسي وعيسي وغيرهم من النبيّين ومن الاخرين محمّد رسول الله وعليّ بن أبي طالب وغيرهم ممّن مضي من الائمّة - صلوات الله عليهم أجمعين - إلي مبلغ أيامي ومنتهي عمري عبيد الله عزّ وجلّ.



[ صفحه 114]



يقول الله: (وَمَنْ أعْرَضَ عَنْ ذرکْري فَإنَّ لَهُ مَعيشَةً ضَنْکاً ، وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ القِيامَةِ أعْمي ، قالَ لِمَ حَشَرْتَني أعْمي وَقَدْ کُنْتُ بَصيراً ، قالَ کَذلِکَ أتَتْکَ آياتُنا فَنَسيتَها وَکَذلِکَ اليَوْمَ تُنْسي) [1] .

يا محمّد بن عليّ، قد آذانا جهلاء الشيعة وحمقاؤهم ومن دينه جناح البعوضة أرجح منه! فاُشهد الله الذي لا إله إلاّ هو - وکفي بالله شهيداً - ورسوله محمّداً (صلي الله عليه وآله وسلم) وملائکته وأنبياءه وأولياءه (عليهم السلام) واُشهدک واُشهد کلّ من سمع کتابي هذا أنّي بريء إلي الله وإلي رسوله ممّن يقول: إنّا نعلم الغيب أو نشارک الله في ملکه، أو يحلّنا محلاًّ سوي المحلّ الذي نصبه الله لنا وخلقنا له، أو يتعدّي بنا عمّـا قد فسّرته لک، وبيّنته في صدر کتابي، واُشهدکم أنّ کلّ من نبرأ منه فإنّ الله يبرأ منه وملائکته ورسوله وأولياؤه.

وجعلت هذا التوقيع الذي في هذا الکتاب أمانةً في عنقک وعنق من سمعه ألاّ يکتمه من أحد من مواليّ وشيعتي حتّي يظهر علي هذا التوقيع لکلّ من الموالي لعلّ الله عزّ وجلّ يتلافاهم فيرجعون إلي دين الله الحقّ، وينتهون عمّـا لا يعلمون منتهي أمره، ولا يبلغ منتهاه، إلي أن قال: فأومأ بيده إلي صدره وقال: عِلْمُ الکتاب والله کلّه عندنا، عِلْمُ الکتاب والله کلّه عندنا [2] .


پاورقي

[1] طه: 123 ـ 125.

[2] معادن الحکمة 2: 282 / 199.