بازگشت

توقيع له في شأن الشلمغاني


77- ذکر الشيخ في ترجمة أبي جعفر محمّد بن علي الشلمغاني (لعنه الله) بعد ذکر جملة من بدعه وعقائده الفاسدة، ثمّ ظهر التوقيع من صاحب الزمان (عليه السلام) بلعن



[ صفحه 107]



أبي جعفر محمّد بن علي والبراءة منه وممّن تابعه وشايعه ورضي بقوله، وأقام علي تولّيه بعد المعرفة بهذا التوقيع.

وقال الشيخ (رحمه الله): إنّ الشيخ أبا القاسم بن روح (رحمه الله) أظهر لعنه، واشتهر أمره، وتبرّأ منه وأمر جميع الشيعة بذلک، إلي أن قال: نسخة التوقيع: أخبرنا جماعة عن أبي محمّد هارون بن موسي، قال: حدّثنا محمّد بن همام، قال: خرج علي يد الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح في محمّد بن علي الشلمغاني:

«اعرف - أطال الله بقاءک، وعرّفک الخير کلّه، وختم به عملک في من تثق بدينه وتسکن إلي نيّته من إخواننا أدام الله سعادتهم - بأنّ محمّد بن علي المعروف بالشلمغاني - عجّل الله له النقمة ولا أمهله - قد ارتدّ عن الاسلام وفارقه، وألحد في دين الله، وادّعي ما کفر معه بالخالق - جلّ وتعالي - وافتري کذباً وزوراً، وقال بهتاناً وإثماً عظيماً، کذب العادلون بالله وضلّوا ضلالاً بعيداً، وخسروا خسراناً مبيناً.

وإنّا برئنا إلي الله تعالي وإلي رسوله - صلوات الله عليه وسلامه ورحمته وبرکاته - منه ولعنّاه، عليه لعائن الله تتري في الظاهر منّا والباطن في السرّ والجهر، وفي کلّ وقت وعلي کلّ حال، وعلي من شايعه وتابعه وبلغه هذا القول منّا فأقام علي تولّيه بعده.

واُعلمکم - تولاّکم الله - أ نّنا في التوقّي والمحاذرة منه علي مثل ما کنّا عليه ممّن تقدّمه من نظرائه من الشريعيّ والنميريّ والهلاليّ والبلاليّ وغيرهم. وعادة الله - جلّ ثناؤه - مع ذلک قبله وبعده عندنا جميلة وبه نثق، وإيّاه نستعين، وهو حسبنا في کلّ اُمورنا ونعم الوکيل» [1] .



[ صفحه 108]




پاورقي

[1] معادن الحکمة 2: 285 / 200.