بازگشت

خاتمة المطاف


تمّ بحمد الله وتوفيقه هذا السفر الميمون المبارک الذي حکي ترجمة حياة الرسول الاعظم وأهل بيته الطاهرين المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين.

وهذا المجلّد السابع عشر من (موسوعة المصطفي والعترة)، وهو القسم الثاني والاخير الذي يبحث عن حياة (الامام المنتظر) الحجّة بن الحسن صاحب العصر والزمان (عليه السلام).

مختتماً بشذرات من زيارة الامام (المهدي المنتظر) جدّه الامام سيّد الشهداء أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) يوم عاشوراء.

وإليک هذه المقاطع المنتخبة من زيارة الناحية.

السلام علي آدم صفوة الله في خلقه، السلام علي شيث وليّ الله وخيرته، السلام علي إدريس القائم لله بحجّته، السلام علي نوح المجاب في دعوته.

إلي أن قال:

السلام علي إبراهيم الذي حباه الله بخلّته، السلام علي إسماعيل الذي فداه الله بذبح عظيم من جنّته... السلام علي موسي الذي فلق البحر له بقدرته، السلام علي عيسي روح الله وکلمته، السلام علي محمّد حبيب الله وصفوته، السلام علي أمير



[ صفحه 607]



المؤمنين عليّ بن أبي طالب المخصوص بإخوّته، السلام علي فاطمة الزهراء ابنته، السلام علي أبي محمّد الحسن وصيّ أبيه وخليفته، السلام علي الحسين الذي سمحت نفسه بمهجته، السلام علي من أطاع الله في سرّه وعلانتيه، السلام علي من جعل الله الشفاء في تربته، السلام علي من الاجابة تحت قبّته، السلام علي من الائمة من ذرّيته...

السلام علي خامس أهل الکِساء، السلام علي غريب الغرباء، السلام علي شهيد الشهداء، السلام علي قتيل الادعياء، السلام علي ساکن کربلاء، السلام علي من بکته ملائکة السماء، السلام علي من ذرّيته الازکياء...

السلام علي الجيوب المضرّجات، السلام علي الشفاه الذابلات، السلام علي النفوس المصطلمات، السلام علي الارواح المختلسات، السلام علي الاجساد العاريات، السلام علي الدماء السائلات، السلام علي الاعضاء المقطّعات.

إلي أن قال:

السلام علي الشيب الخضيب، السلام علي الخدّ التريب، السلام علي البدن السليب، السلام علي الثغر المقروع بالقضيب، السلام علي الرأس المرفوع، السلام علي الاجسام العارية في الفلوات، تنهشها الذئاب العاديات.

السلام عليک يا مولاي وعلي الملائکة المرفرفين حول قبّتک، الحافّين بتربتک، الشاهدين علي زوّارک الواردين لزيارتک الطائفين بعرصتک... السلام عليک سلام العارف بحرمتک، المخلص في ولايتک المتقرّب إلي الله بمحبّتک البرائي من أعدائک، سلام من قلبه بمصابک مقروح، ودمعه عند ذکرک مسفوح، سلام المفجوع المحزون الواله المستکين، سلام من لو کان معک في الطفوف لوقاک بنفسه حدّ السيوف، وبذل حشاشته دونک للحتوف، وجاهد بين يديک ونصرک علي من بغي



[ صفحه 608]



عليک، وفداک بروحه، وجسده، وماله، وولده، وروحه لروحک فداک، وأهله لاهلک وقاء، فلئن أخّرتني الدهور، وعاقني عن نصرک المقدور، ولم أکن لمن حاربک محارباً، ولمن نصب لک العداوة مناصباً، فلاندبنّک صباحاً ومساءً، ولابکينّ عليک بدل الدموع دماً، حسرةً عليک، وتأسّفاً علي ما دهاک، وتلهّفاً حتّي أموت بلوعة المصاب وغصّة الاکتئاب...

أشهد أ نّک قد أقمت الصلاة وآتيت الزکاة، وأمرت بالمعروف، ونهيت عن المنکر والعدوان، وأطعت الله وما عصيته.

إلي أن قال (عليه السلام):

فالويل للعصاة الفسّاق، لقد قتلوا بقتلک الاسلام، وعطّلوا الصلاة والصيام، ونقضوا السنن والاحکام، وهدموا قواعد الايمان، وحرّفوا آيات القرآن، وهمجوا في البغي والعدوان.

لقد أصبح رسول الله (صلي الله عليه وآله) من أجلک موتوراً، وعاد کتاب الله بفقدک مهجوراً، وغودر الحقّ إذ قهرت مقهوراً، وفُقِدَ بفقدک التکبير والتهليل، والتحريم والتحليل، والتنزيل والتأويل، وظهر بعدک التغيير والتبديل، والالحاد والتعطيل، والاهواء والاضاليل، والفتن والاباطيل.

اللهمّ صلّ علي محمّد وآل محمّد الاخيار في آناء الليل وأطراف النهار، واکفني شرّ الاشرار، وطهّرني من الذنوب والاوزار، وأجرني من النار، وأدخلني دار القرار، واغفر لي ولجميع إخواني فيک من المؤمنين والمؤمنات.

برحمتک يا أرحم الراحمين.