بازگشت

الشيخ محمد حسين الاصفهاني


قال في مولد وليّ العصر وحجّة الدهر الامام المنتظر المفدّي صاحب الزمان المهديّ بن الحسن صلوات الله عليه:



قد حاز شعبان عظيم الشرفِ

من معدن اللطف الجليّ والخفي



فقد تحلّي فيه وجد الباري

بنوره القاهر للانوارِ





[ صفحه 600]



وأيّ نور هو نور النور

يندکّ في سناه نورُ الطورِ



أشرق نور من سماء الذاتِ

تجلو به حقائق الصفاتِ



نور الولاية المحمّديه

في أعظم المظاهر العليّه



به استنار عالم الامکانِ

بل نشأة الثبوت للاعيانِ



أشرق کالشمس ضحي النهارِ

من مستسرّ عالم الاسرارِ



ليس سواه نيّر مغيبُ

فهو عن الغصب المصون يغربُ



أکرم به من غائب مشهودِ

بدا من الغيب إلي الشهودِ



غرّته قرّة عين المعرفه

حقيقة الحقّ بها منکشفه



تشرق من طلعته شمس الابد

ليس لها حدّ ولا لها أمد



وهو وليّ الامر لا سواه

ومبدأ الخير ومنتهاهُ



ومصدر الوجود في البدايه

وغاية الايجاد في النهايه



کَلّ لسان المدح عن جلاله

وأبهر العقول في جماله



بذلک الجلال والجمال

قد ختمت دائرة الکمال



بشراک يا فاتحة الوجودِ

بخاتم الولاية الموعودِ



متي نراک مدرکاً للثارِ

تبتر الاعمار بالبتّارِ



تحيي به العباد والبلاد

تشفي به الصدور والاکباد



متي نري منهلک العذب الروي

من بعد أن طال الصدي فنرتوي



يا ربّ عجّل لوليّک الفرج

فإنّنا في کلّ ضيق وحرج



وانصر به الدين وأهله کما

وعدته من منک أوفي ذمما [1] .





[ صفحه 601]




پاورقي

[1] الانوار القدسيّة: 110 ـ 116.