قال في الامام المهدي (عليه السلام) ورثاء الامام الحسين (عليه السلام):



أيّان تنجز لي يا دهر ما تَعِدُ

قد عشَّرتْ فيک آمالي ولا تَلِدُ



طال الزمان وعندي بَعدُ اُمنيةٌ

يأتي عليها ولا يأتي بها الامدُ



إلي أن يقول:



يا صاحب العصر أدرکنا فليس لنا

وِردٌ هنيٌّ ولا عيش لنا رغدُ



طالت علينا ليالي الانتظار فهل

يا ابن الزکيّ لليل الانتظار غدُ



فاکحل بطلعتک الغرّا لنا مُقَلاً

يکاد يأتي علي إنسانها الرمدُ



ها نحن مرمي لنَيل النائباتِ وهل

يغني اصطبار وَهي من درعه الجَلَدُ



کم ذا يؤلّف شمل الظالمين لکم

وشملکم بيدي أعدائکم بددُ



فانهض فدتک بقايا أنفس ظفرت

بها النوائب لمّـا خانها الجلدُ



هب أنّ جندک معدودٌ فجدّک قد

لاقي بسبعين جيشاً ما له عددُ



غداة جاهد من أعدائه نفراً

جدُّوا بإطفاء نور الله واجتهدوا



وعصبة جحدوا حقّ الحسين کما

من قبل حقّ أبيه المرتضي جحدوا [1] .





[ صفحه 590]