الاحاديث القائلة بالرجعة بعد دولة الامام
وصرّحت بعض الاحاديث برجعة الائمة (عليهم السلام) بعد وفاة الامام المهدي(عليه السلام)، فقد روي عن الامام الباقر (عليه السلام) أ نّه قال: أيام الله ثلاثة: يوم يقوم القائم، ويوم الکرّة، ويوم القيامة [1] ، وهو يدلّ علي أنّ هناک کرّة أو رجعة بعد عصر الامام صاحب الزمان (عليه السلام).
ويستفاد من روايات الرجعة وأخبارها أنّ لامير المؤمنين (عليه السلام) کرّات
[ صفحه 522]
عدّة [2] ، وأنّ الامام الحسين (عليه السلام) يکرّ بعد عصر الظهور [3] وأنّ باقي الائمة (عليهم السلام) يرجعون أيضاً [4] .
وفي هذا السياق يقول السيّد عبد الله شبّر: يجب الايمان بأصل الرجعة إجمالاً، وأنّ بعض المؤمنين وبعض الکفّار يرجعون إلي الدنيا، وإيکال تفاصيلها إليهم، والاحاديث في رجعة أمير المؤمنين والحسين (عليهما السلام) متواترة معنيً، وفي باقي الائمة قريبة من التواتر، وکيفية رجوعهم هل هو علي الترتيب أو غيره، فکِلْ علمه إلي الله سبحانه وإلي أوليائه [5] .
هذه هي أهمّ مضامين الاخبار الواردة في الامر بعد موت الامام الحجّة (عليه السلام)، وإنّنا لا نستطيع الجزم فيها، لا نّها من علم الغيب الذي اختصّ به الله تعالي، ولم يکلّفنا علمه، والله تعالي أعلم بحقيقة الحال، وله سبحانه المشيئة والارادة في خلقه.
إلي هنا اُنهي بحثي، ولله في خلقه شؤون.
[ صفحه 523]
پاورقي
[1] الخصال: 108 / 75، معاني الاخبار: 365 / 1.
[2] مختصر بصائر الدرجات: 29، بحار الانوار 53: 74 / 75 و 98 / 114 و 101 / 123.
[3] تفسير العياشي 2: 326 / 24، مختصر بصائر الدرجات: 48، الاختصاص: 257.
[4] تفسير القمّي 1: 25 و 106، 2: 147، تفسير العياشي 1: 181 / 76، مختصر بصائر الدرجات: 26 و 28، بحار الانوار 53: 41 / 9 و 45 / 18 و 54 / 32 و 56 / 38 و 61 / 50.
[5] حقّ اليقين 2: 35.