بازگشت

اشراط الساعة تدل علي الرجعة


ومن أحاديث أشراط الساعة الدالّة علي الرجعة عند العامة ما رواه الثعلبي، في تفسير قوله: (إذْ أوَي الفِتْيَةُ إلَي الکَهْفِ) [1] ، وذکر حديث البساط وسيرهم إلي الکهف، ويقظتهم.

ثمّ قال: وأخذوا مضاجعهم، فصاروا إلي رقدتهم إلي آخر الزمان عند خروج المهدي (عليه السلام)، يقال: إنّ المهدي (عليه السلام) يسلّم عليهم فيحييهم الله عزّ وجلّ، ثمّ



[ صفحه 497]



يرجعون إلي رقدتهم، فلا يقومون إلي يوم القيامة [2] .

وهو يدلّ علي رجعتهم في آخر الزمان.

ومنها ما أخرجه ابن مردويه في تفسيره من حديث ابن عباس مرفوعاً قال: أصحاب الکهف أعوان المهدي [3] ، وهو يدلّ علي رجعتهم في زمان الامام المهدي (عليه السلام).

ومن أشراط الساعة ما رواه ابن أبي الحديد في شرحه لخطبة أمير المؤمنين (عليه السلام): «حتّي يظنّ الظانّ أنّ الدنيا معقولة علي بني اُميّة» [4] قال: وهذه الخطبة طويلة، وقد حذف الرضي (رحمه الله تعالي) منها کثيراً، ومن جملتها: «والله والله، لا ترون الذي تنتظرون حتّي لا تَدعُون الله إلاّ إشارة بأيديکم وإيماضاً بحواجبکم، وحتّي لا تملکون من الارض إلاّ مواضع أقدامکم، وحتّي يکون موضع سلاحکم علي ظهورکم، فيومئذ لا ينصرني إلاّ الله بملائکته، ومن کتب علي قلبه الايمان، والذي نفس عليّ بيده لا تقوم عصابة تطلب لي أو لغيري حقّاً، أو تدفع عنّا ضيماً، إلاّ صرعتهم البليّة، حتّي تقوم عصابةٌ شهدت مع محمّد (صلي الله عليه وآله) بدراً...» [5] .

وهو واضح الدلالة علي رجعة أمير المؤمنين (عليه السلام) إلي الحياة الدنيا وقتاله الظالمين مع عصابة من الملائکة.



[ صفحه 498]




پاورقي

[1] الکهف: 10.

[2] عقد الدرر / المقدسي الشافعي: 192، العمدة لابن البطريق: 431 / 903، عن تفسير الثعلبي.

[3] البرهان / المتّقي الهندي: 150 / 15.

[4] نهج البلاغة: 120 / خطبة 87 ـ صبحي الصالح.

[5] شرح ابن أبي الحديد 6: 382.