بازگشت

الرجعة و اصول الاسلام


تعتقد الشيعة الامامية بالرجعة من بين الفرق الاسلامية طبقاً لما ورد وصحّ من الاحاديث المروية عن أهل بيت الرسالة (سلام الله عليهم)، وليس هذا بمعني أنّ عقيدة الرجعة تعدّ واحدة من اُصول الدين، ولا هي في مرتبة الاعتقاد بالله وتوحيده أو بدرجة النبوّة والمعاد.

ولا يترتّب علي الاعتقاد بالرجعة إنکار لايّ حکم ضروري من أحکام الاسلام، وليس ثمّة تضادّ بين هذا الاعتقاد وبين اُصول الاسلام.

يقول الشيخ المظفّر: إنّ الاعتقاد بالرجعة لا يخدش في عقيدة التوحيد، ولا في عقيدة النبوّة، بل يؤکّد صحّة العقيدتين، إذ الرجعة دليل القدرة البالغة لله تعالي کالبعث والنشر، وهي من الاُمور الخارقة للعادة التي تصلح أن تکون معجزة لنبيّنا محمّد وآل بيته (صلّي الله عليه وعليهم)، وهي عيناً معجزة إحياء الموتي التي کانت للمسيح (عليه السلام) بل [هي] أبلغ هنا لا نّها بعد أن يصبح الاموات رميماً (قَالَ مَنْ يُحْيِي العِظَامَ وَهِيَ رَمِيم ، قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أنْشَأهَا أوَّلَ مَرَّة وَهُوَ بِکُلِّ خَلْق عَلِيم) [1] .



[ صفحه 492]



ويقول: والرجعة ليست من الاُصول التي يجب الاعتقاد بها والنظر فيها، وإنّما اعتقادنا بها کان تبعاً للاثار الصحيحة الواردة عن آل البيت (عليهم السلام) الذين ندين بعصمتهم من الکذب، وهي من الاُمور الغيبية التي أخبروا عنها، ولا يمتنع وقوعها [2] .


پاورقي

[1] عقائد الامامية: 109 ـ تحقيق مؤسسة البعثة ـ قم، والاية من سورة يس: 78 و 79.

[2] عقائد الامامية: 113 ـ تحقيق مؤسسة البعثة ـ قم.