نماذج من حديث الرجعة
1- عن عمرو بن شمر، قال: قلت لجابر: إذا قام قائم آل محمّد، کيف السلام عليه؟
قال: إنّک إذا أدرکته، ولن تدرکه إلاّ أن تکون مکروراً، فستراني إلي جنبه، راکباً علي فرس لي ذنوب، أغرّ مُحجّل، مطلق يد [1] اليمني، عليّ عمامة من عَصْب [2] اليمن، فأنا أوّل من يسلّم عليه [3] .
2- روي الشيخ الصدوق بالاسناد عن الحسن بن الجهم، قال: قال المأمون
[ صفحه 480]
للرضا (عليه السلام): يا أبا الحسن، ما تقول في الرجعة؟
فقال (عليه السلام): إنّها الحقّ، قد کانت في الاُمم السالفة ونطق بها القرآن، وقد قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): يکون في هذه الاُمّة کلّ ما کان في الاُمم السالفة، حذو النعل بالنعل والقذّة بالقذّة، وقال (صلي الله عليه وآله): إنّ الاسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً، فطوبي للغرباء. قيل: يا رسول الله، ثمّ يکون ماذا؟ قال: ثمّ يرجع الحقّ إلي أهله [4] الحديث.
3- روي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) أ نّه قال: العجب کلّ العجب بين جمادي ورجب، فقام رجل فقال: يا أمير المؤمنين، ما هذا العجب الذي لا تزال تعجب منه؟ فقال: وأيّ عجب أعجب من أموات يَضرِبون کلّ عدوٍّ لِلّه ولِرَسوله ولاهل بيته، وذلک تأويل هذه الاية: (يَا أ يُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوا لا تَتَوَلُّوا قَوْماً غَضِبَ اللهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الاخِرَةِ کَمَا يَئِسَ الکُفَّارُ مِنْ أصْحَابِ القُبُور) [5] .
4- روي الشيخ المفيد بالاسناد عن عبد الکريم الخثعمي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) - في حديث - قال: إذا آن قيامه مُطِر الناس جمادي الاخرة، وعشرة أيام من رجب، مطراً لم ترَ الخلائق مثله، فينبت الله به لحوم المؤمنين وأبدانهم في قبورهم، وکأ نّي أنظر إليهم مقبلين من قبل جهينة ينفضون شعورهم من التراب [6] .
[ صفحه 481]
5- وعن محمّد بن الطيّار، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، في قول الله عزّ وجلّ: (وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ کُلِّ اُمَّة فَوْجاً)، قال: ليس أحد من المؤمنين قُتِل إلاّ سيرجع حتّي يموت، ولا أحد من المؤمنين مات إلاّ سيرجع حتّي يُقتَل [7] .
6- وروي الشيخ الطوسي بالاسناد عن المفضّل بن عمر، قال: ذکرنا القائم (عليه السلام) ومن مات من أصحابنا ينتظره، فقال لنا أبو عبد الله (عليه السلام): إذا قام اُتي المؤمن في قبره، فيقال له: يا هذا، إنّه قد ظهر صاحبک، فإن تشأ أن تلحق به فالحق، وإن تشأ أن تقيم في کرامة ربّک فأقم [8] .
7- عن الاصبغ بن نباتة، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) - في حديث طويل - قال: وتخرج الروم إلي ساحل البحر عند کهف الفتية، فيبعث الله الفتية من کهفهم مع کلبهم، منهم رجل يقال له: مليخا، وآخر خملاها، وهما الشاهدان المسلّمان للقائم (عليه السلام) [9] .
پاورقي
[1] المطلق من الخيل: ما لا تحجيل في إحدي قوائمه.
[2] العَصْب: ضرب من البرود.
[3] دلائل الامامة: 470 / 461، حلية الابرار 2: 646.
[4] بحار الانوار 53: 59 / 45 ـ دار الکتب الاسلامية ـ طهران.
[5] بحار الانوار 53: 60 / 48، والاية من سورة الممتحنة: 13.
[6] بحار الانوار 52: 337 / 77.
[7] بحار الانوار 53: 40 / 5.
[8] غيبة الطوسي: 276، بحار الانوار 53: 91 / 98.
[9] بحار الانوار 52: 275 / 167.