بازگشت

الايات الدالة علي وقوع الرجعة قبل القيامة


1- قوله تعالي: (وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ کُلِّ اُمَّة فَوْجاً مِمَّنْ يُکِذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ) [1] .

فقد دلّ الکتاب الکريم علي الحشر الخاصّ قبل يوم القيامة وهو عودة بعض



[ صفحه 472]



الاموات إلي الحياة في قوله تعالي: (وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ کُلِّ اُمَّة فَوْجاً مِمَّنْ يُکَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُون). [2] کما دلّ علي الحشر العامّ بعد نفخة النشور في نفس السورة بقوله: (وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفزعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الارْضِ) إلي قوله تعالي: (وَکُلٌّ أتَوْهُ دَاخِرِين) [3] .

ويستفاد من مجموع الايتين أنّ يوم الحشر الخاصّ هو غير يوم النفخ والنشور الذي يحشر فيه الناس جميعاً، وبما أ نّه ليس ثمّة حشر بعد يوم القيامة بدليل الکتاب والسنّة، فلا بدّ أن يکون الحشر الخاصّ واقعاً قبل يوم القيامة، فهو إذن من العلاقات الواقعة بين يدي الساعة، کظهور الدجّال وخروج السفياني ونزول عيسي من السماء وطلوع الشمس من مغربها وغيرها من الاشراط المدلولة بالکتاب والسنّة.

إذن فالاية تأکيد لحدوث الرجعة التي تعتقد بها الشيعة الامامية في حقّ جماعة خاصّة ممّن محضوا الکفر أو الايمان، وتعني عودة هذه الجماعة للحياة قبل يوم القيامة، أمّا خصوصيّات هذه العودة وکيفيّتها وطبيعتها وما يجري فيها، فلم يتحدّث عنها القرآن الکريم، بل جاء تفصيلها في السنّة المبارکة، فإن صحّت الاخبار بها توجّب قبولها والاعتقاد بها، وإلاّ وجب طرحها [4] .


پاورقي

[1] النمل: 83.

[2] النمل: 83.

[3] النمل: 87.

[4] راجع نقض الوشيعة للسيّد محسن الامين: 473 ـ طبعة 1951 م.