بازگشت

دعاء ليلة الجمعة و أعمالها


50- قال السيّد ابن طاووس (رحمه الله): رأيت في کتاب (کنوز النجاح) تأليف الفقيه أبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي (رحمه الله) عن مولانا الحجّة عجّل الله فرجه، ما هذا لفظه:

روي احمد بن الدربي، عن خزامة، عن أبي عبد الله الحسين بن محمّد البزوفري، قال: خرج عن الناحية المقدّسة: من کانت له إلي الله تعالي حاجة فليغتسل ليلة الجمعة بعد نصف الليل، ويأتي مصلاّه ويصلّي رکعتين يقرأ في الرکعة الاُولي الحمد، فإذا بلغ (إيَّاکَ نَعْبُدُ وَإيَّاکَ نَسْتَعين) يکرّرها مائة مرّة، ويتمّم في المائة إلي آخر السورة، ويقرأ سورة التوحيد مرّة واحدة، ويسبّح فيهما سبعة سبعة، ويصلّي الرکعة الثانية علي هيئة الاُولي، ويدعو بهذا الدعاء، فإنّ الله تعالي يقضي حاجته البتّة کائناً ما کان إلاّ أن يکون في قطيعة رحم.

والدعاء:



[ صفحه 92]



اللهمّ إن أطعتک فالمحمدة لک، وإن عصيتک فالحجّة لک، منک الروح ومنک الفرج، سبحان من أنعم وشکر، سبحان من قدّر وغفر، اللهمّ إن کنت قد عصيتک فإنّي قد أطعتک في أحبّ الاشياء إليک، وهو الايمان بک، لم أتّخذ لک ولداً، ولم أدع لک شريکاً منّاً منک به عليّ لا منّاً منّي به عليک، وقد عصيتک يا إلهي علي غير وجه المکابرة، ولا الخروج عن عبوديّتک، ولا الجحود لربوبيّتک، ولکن أطعت هواي وأزلّني الشيطان، فلک الحجّة عليّ والبيان، فإن تعذّبني فبذنوبي غير ظالم، وإن تغفر لي وترحمني فإنّک جواد کريم يا کريم يا کريم... حتّي ينقطع النفس.

ثمّ يقول: يا آمناً من کلّ شيء، وکلّ شيء منک خائف حذر، أسألک بأمنک من کلّ شيء وخوف کلّ شيء منک أن تصلّي علي محمّد وآل محمّد، وأن تعطيني أماناً لنفسي وأهلي وولدي وساير ما أنعمت به عليّ، حتّي لا أخاف أحداً ولا أحذر من شيء أبداً، إنّک علي کلّ شيء قدير، وحسبنا الله ونعم الوکيل.

يا کافي إبراهيم نمرود، و يا کافي موسي فرعون، ويا کافي محمّد (صلي الله عليه وآله) الاحزاب، أسألک أن تصلّي علي محمّد وآل محمّد وأن تکفيني شرّ فلان بن فلان... فيستکفي شرّ من يخاف شرّه، فإنّه يکفي شرّه إن شاء الله تعالي.

ثمّ يسجد ويسأل حاجته، ويتضرّع إلي الله تعالي، فإنّه ما من مؤمن ولا مؤمنة صلّي هذه الصلاة ودعا بهذا الدعاء إلاّ فتحت له أبواب السماء للاجابة، ويجاب في وقته وليلته کائناً ما کان، وذلک من فضل الله علينا وعلي الناس [1] .


پاورقي

[1] مهج الدعوات: 293، بحار الانوار 89: 323 / 30.