بازگشت

بناء المساجد


1- وفي رواية عمرو بن شمر، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: ذکر المهدي (عليه السلام) فقال: يدخل الکوفة وبها ثلاث رايات قد اضطربت فتصغو [1] له، ويدخل حتّي يأتي المنبر فيخطب، فلا يدري الناس ما يقول من البکاء، فإذا کانت الجمعة الثانية سأله الناس أن يصلّي بهم الجمعة، فيأمر أن يخطّ له مسجد علي الغري ويصلّي بهم هناک، ثمّ يأمر من يحفر من ظهر مشهد الحسين (عليه السلام) نهراً يجري إلي الغريين حتّي



[ صفحه 441]



ينزل الماء في النجف، ويعمل علي فوهته القناطير والارحاء، فکأ نّي بالعجوز علي رأسها مِکتل فيه بُرّ، فتأتي تلک الارحاء فتطحنه بلا کراء [2] .

2- وعن الاصبغ بن نباتة، قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) - في حديث -: حتّي انتهي إلي مسجد الکوفة، وکان مبنيّاً بخزف ودنان [3] وطين، فقال: ويل لمن هدمک، وويل لمن سهّل هدمک، وويل لبانيک بالمطبوخ، المغيّر قبلة نوح، طوبي لمن شهد هدمک مع قائم أهل بيتي، اُولئک خيار الاُمّة مع أبرار العترة [4] .

3- عن عبد الرحمان بن أبي هاشم، عن عليّ بن أبي حمزة، عن أبي بصير - في حديث له عن أبي جعفر (عليه السلام) - قال: إذا قام القائم دخل الکوفة، وأمر بهدم المساجد الاربعة، حتّي يبلغ أساسها، ويصيّرها عريشاً کعريش موسي (عليه السلام)، وتکون المساجد کلّها جمّـاء لا شُرَف لها، کما کان علي عهد رسول الله (صلي الله عليه وآله)، ويوسّع الطريق الاعظم فيصير ستّين ذراعاً، ويهدم کلّ مسجد علي الطريق، ويسدّ کلّ کوّة إلي الطريق، وکلّ جناح وکنيف وميزاب إلي الطريق، ويأمر الله الفلک في زمانه فيبطئ في دوره، حتّي يکون اليوم في أيّامه کعشرة أيام، والشهر کعشرة أشهر، والسنة کعشر سنين من سنيّکم [5] .



[ صفحه 442]



4- وعن حبة العرني، قال: خرج أمير المؤمنين (عليه السلام) إلي الحيرة، فقال: ليتّصلنّ هذه بهذه - وأومأ بيده إلي الکوفة والحيرة - حتّي يباع الذراع فيما بينهما بدنانير، وليبنيّن بالحيرة مسجداً له خمسمائة باب، يصلّي فيه خليفة القائم (عليه السلام)، لانّ مسجد الکوفة ليضيق عليهم، وليصلّينّ فيه اثنا عشر إماماً عدلاً.

قلت: يا أمير المؤمنين، ويسع مسجد الکوفة هذا الذي تصف الناس يومئذ؟ فقال (عليه السلام): تبني له أربع مساجد، مسجد الکوفة أصغرها، وهذا، ومسجدان طرفي الکوفة، من هذا الجانب، ومن هذا الجانب - وأومأ بيده نحو نهر البصريين والغريين - [6] .

5- وفي رواية المفضّل بن عمر، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إذا قام قائم آل محمّد (عليه السلام) بني في ظهر الکوفة مسجداً له ألف باب، واتّصلت بيوت أهل الکوفة بنهري کربلاء [7] .


پاورقي

[1] أي تميل.

[2] الارشاد 2: 380، بحار الانوار 52: 331 / 53.

[3] الدنان: الاوعية، والدنّ أيضاً: الراقود العظيم لا يقعد حتّي يحفر له.

[4] بحار الانوار 52: 332 / 60.

[5] بحار الانوار 52: 333 / 61.

[6] بحار الانوار 52: 374 / 173.

[7] بحار الانوار 52: 317 / 13.