بازگشت

مبايعة الحسني له


روي المفضّل بن عمر، عن الامام الصادق (عليه السلام) - في حديث - قال (عليه السلام): ثمّ يخرج الحسني، الفتي الصبيح الذي نحو الديلم، يصيح بصوت له فصيح: يا آل احمد،



[ صفحه 435]



أجيبوا الملهوف، والمنادي من حول الضريح، فتجيبه کنوز الله بالطالقان، کنوز وأيّ کنوز! ليست من فضّة ولا ذهب، بل هي رجال کزبر الحديد، علي البراذين الشهب، بأيديهم الحراب، ولم يزل يقتل الظلمة حتّي يرد الکوفة، وقد صفّي أکثر الارض، فيجعلها له معقلاً، فيتّصل به وبأصحاب خبر المهدي (عليه السلام)، ويقولون: يا بن رسول الله، من هذا الذي نزل بساحتنا؟ فيقول: اخرجوا بنا إليه حتّي ننظر من هو؟ وما يريد؟ وهو والله يعلم أ نّه المهدي، وأ نّه ليعرفه، ولم يرد بذلک الامر إلاّ ليعرِّف أصحابه من هو.

فيخرج الحسني فيقول: إن کنت مهدي آل محمّد، فأين هراوة جدّک رسول الله (صلي الله عليه وآله)، وخاتمه، وبردته، ودرعه الفاضل، وعمامته السحاب، وفرسه اليربوع، وناقته العضباء، وبغلته الدلول، وحماره اليعفور، ونجيبه البراق، ومصحف أمير المؤمنين (عليه السلام)؟ فيخرج له ذلک، ثمّ يأخذ الهراوة فيغرسها في الحجر الصلد وتورق، ولم يرد ذلک إلاّ أن يُري أصحابه فضل المهدي (عليه السلام) حتّي يبايعوه.

فيقول الحسني: الله أکبر، مدّ يدک يا بن رسول الله حتّي نبايعک، فيمدّ يده فيبايعه، ويبايعه سائر العسکر الذي مع الحسني إلاّ أربعين ألفاً أصحاب المصاحف... فإنّهم يقولون: ما هذا إلاّ سحر عظيم.

فيختلط العسکران، فيقبل المهدي (عليه السلام) علي الطائفة المنحرفة، فيعظهم ويدعوهم ثلاثة أيام، فلا يزدادون إلاّ طغياناً وکفراً، فيأمر بقتلهم، فيقتلون جميعاً، ثمّ يقول لاصحابه: لا تأخذوا المصاحف، ودعوها تکون عليهم حسرة کما بدّلوها وغيّروها وحرّفوها ولم يعملوا بما فيها [1] .



[ صفحه 436]




پاورقي

[1] بحار الانوار 53: 15 ـ 16.