بازگشت

خروجه من المدينة إلي مکة


1- عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر (عليه السلام) - في حديث - قال: ويظهر السفياني ومن معه حتّي لا يکون له همّة إلاّ آل محمّد (صلي الله عليه وآله) وشيعتهم، فيبعث بعثاً إلي الکوفة، فيصاب باُناس من شيعة آل محمّد بالکوفة قتلاً وصلباً، وتقبل راية من خراسان حتّي تنزل ساحل الدجلة، ويخرج رجل من الموالي ضعيف ومن تبعه فيصاب بظهر الکوفة، ويبعث بعثاً إلي المدينة، فيقتل بها رجلاً ويهرب المهدي والمنصور منها، ويؤخذ آل محمّد صغيرهم وکبيرهم، لا يترک منهم أحد إلاّ حبس، ويخرج الجيش في طلب الرجلين.

ويخرج المهدي منها علي سنّة موسي خائفاً يترقّب حتّي يقدم مکّة، ويقبل



[ صفحه 431]



الجيش حتّي إذا نزلوا البيداء خسف بهم، فلا يفلت منهم إلاّ مخبر.

فيقوم القائم بين الرکن والمقام فيصلّي وينصرف، ومعه وزيره. فيقول: يا أ يّها الناس، إنّا نستنصر الله علي من ظلمنا، وسلب حقّنا، من يحاجّنا في الله فإنّا أولي بالله، ومن يحاجّنا في آدم فإنّا أولي الناس بآدم، ومن حاجّنا في نوح فإنّا أولي الناس بنوح، ومن حاجّنا في إبراهيم فإنّا أولي الناس بإبراهيم، ومن حاجّنا بمحمّد فإنّا أولي الناس بمحمّد، ومن حاجّنا في النبيّين فنحن أولي الناس بالنبيّين، ومن حاجّنا في کتاب الله فنحن أولي الناس بکتاب الله.

إنّا نشهد وکلّ مسلم اليوم أ نّا قد ظُلِمنا، وطُرِدنا، وبُغِيَ علَينا، واُخرجنا من ديارنا وأموالنا وأهلينا، وقُهِرنا، إلاّ أنّا نستنصر الله اليوم وکلّ مسلم.

ويجيء والله ثلاث مائة وبضعة عشر رجلاً فيهم خمسون امرأة يجتمعون بمکّة علي غير ميعاد قزعاً کقزع الخريف، يتبع بعضهم بعضاً، وهي الاية التي قال الله (أيْنََما تَکُونُوا يَأتِ بِکُمُ اللهُ جَمِيعاً إنَّ اللهَ عَلَي کُلِّ شَيْء قَدِير) فيقول رجل من آل محمّد (صلي الله عليه وآله): وهي القرية الظالم أهلها.

ثمّ يخرج من مکّة هو ومن معه الثلاثمائة وبضعة عشر فيبايعونه بين الرکن والمقام، معه عهد نبيّ الله (صلي الله عليه وآله) ورايته، وسلاحه، ووزيره معه، فينادي المنادي بمکّة باسمه وأمره من السماء، حتّي يسمعه أهل الارض کلّهم اسمُه اسم نبيّ.

ما أشکل عليکم فلم يشکل عليکم عهد نبيّ الله (صلي الله عليه وآله) ورايته وسلاحه والنفس الزکيّة من ولد الحسين (عليه السلام)، فإن أشکل عليکم هذا فلا يشکل عليکم الصوت من السماء باسمه وأمره، وإيّاک وشذّاذ من آل محمّد (عليهم السلام)، فإنّ لال محمّد وعليّ راية، ولغيرهم رايات، فالزم الارض ولا تتّبع منهم رجلاً أبداً حتّي تري رجلاً من ولد الحسين (عليه السلام)، معه عهد نبيّ الله ورايته وسلاحه، فإنّ عهد نبيّ الله (صلي الله عليه وآله)



[ صفحه 432]



صار عند عليّ بن الحسين (عليه السلام)، ثمّ صار عند محمّد بن عليّ (عليه السلام)، ويفعل الله ما يشاء.

فالزم هؤلاء أبداً، وإيّاک ومن ذکرت لک، فإذا خرج رجل منهم معه ثلاث مائة وبضعة عشر رجلاً، ومعه راية رسول الله (صلي الله عليه وآله) عامداً إلي المدينة حتّي يمرّ بالبيداء حتّي يقول: هذا مکان القوم الذين يخسف بهم، وهي الاية التي قال الله (أفَأمِنَ الَّذِينَ مَکَرُوا السَّيِّئاتِ أنْ يَخْسِفَ اللهُ بِهِمُ الارْضَ أوْ يَأتِيَهُمُ العَذَابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ أوْ يَأخْذُهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُمْ بِمُعْجِزِين) [1] .

2- وأخرج أبو نعيم بالاسناد عن جابر عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: ثمّ يظهر المهدي بمکّة عند العشاء، ومعه راية رسول الله (صلي الله عليه وآله) وقميصه وسيفه وعلامة ونور وبيان، فإذا صلّي العشاء نادي بأعلي صوته، يقول: اُذکِّرکم الله أ يّها الناس ومقامکم بين يدي ربّکم، وقد أکّد الحجّة وبعث الانبياء وأنزل الکتاب يأمرکم أن لا تشرکوا به شيئاً وأن تحافظوا علي طاعة الله وطاعة رسوله (صلي الله عليه وآله) وأن تحيوا ما أحيي القرآن وتميتوا ما أمات، وتکونوا أعواناً علي الهدي، ووازروا علي التقوي، فإنّ الدنيا قد دنا فناؤها وزوالها وأذنت بالوداع، وإنّي أدعوکم إلي الله وإلي رسوله (صلي الله عليه وآله) والعمل بکتابه وإماتة الباطل وإحياء السنّة.

فيظهر في ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً عدّة أهل بدر علي غير ميعاد قزعاً کقزع الخريف رهبان بالليل اُسد بالنهار، فيفتح الله أرض الحجاز، ويستخرج من کان في السجن من بني هاشم وتنزل الرايات السود الکوفة فيبعث بالبيعة إلي



[ صفحه 433]



المهدي جنوده إلي الافاق ويميت الجور وأهله وتستقيم له البلدان ويفتح الله علي يديه القسطنطينية [2] .

3- وعن الحارث الاعور الهمداني، قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): بأبي ابن خيرة الاماء - يعني القائم (عليه السلام) من ولده - يسومهم خسفاً - يعني قريشاً - ويسقيهم بکأس مصبرة، ولا يعطيهم إلاّ السيف هرجاً، فعند ذلک تتمنّي فجرة قريش لو أنّ لها مقام منّي بالدنيا وما فيها لاغفر لها، لا نکفّ عنهم حتّي يرضي الله [3] .

4- وعن عبد الاعلي الحلبي، عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) - في حديث - قال: فيصبح بمکّة، فيدعو الناس إلي کتاب الله وسنّة نبيّه (صلي الله عليه وآله) فيجيبه نفر يسير، ويستعمل علي مکّة، ثمّ يسير فيبلغه أن قد قتل عامله، فيرجع إليهم فيقتل المقاتلة لا يزيد علي ذلک شيئاً - يعني السبي -.

ثمّ ينطلق فيدعو الناس إلي کتاب الله وسنّة نبيّه عليه وآله السلام، والولاية لعليّ بن أبي طالب (عليه السلام) والبراءة من عدوّه، ولا يسمّي أحداً حتّي ينتهي إلي البيداء، فيخرج إليه جيش السفياني فيأمر الله الارض فيأخذهم من تحت أقدامهم، وهو قول الله: (وَلَوْ تَرَي إذْ فزعُوا فَلا فَوْتَ وُاُخِذُوا مِنْ مَکَان قَرِيب وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ) يعني بقائم آل محمّد (وَقَدْ کَفَرُوا بِهِ) يعني بقائم آل محمّد إلي آخر السورة [4] .



[ صفحه 434]



5- وبالاسناد إلي الکابلي، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: يبايع القائم بمکّة علي کتاب الله وسنّة رسوله، ويستعمل علي مکّة، ثمّ يسير نحو المدينة، فيبلغه أنّ عامله قُتِل، فيرجع إليهم فيقتل المقاتلة، ولا يزيد علي ذلک، ثمّ ينطلق فيدعو الناس بين المسجدين إلي کتاب الله وسنّة رسوله والولاية لعليّ بن أبي طالب والبراءة من عدوّه، حتّي يبلغ البيداء فيخرج إليه جيش السفياني فيخسف الله بهم [5] .

6- وفي خبر آخر: يخرج [من مکّة] إلي المدينة فيقيم بها ما شاء ثمّ يخرج إلي الکوفة ويستعمل عليها رجلاً من أصحابه، فإذا نزل الشفرة جاءهم کتاب السفياني [أي إلي أهل مکّة] إن لم تقتلوه لاقتلنّ مقاتليکم ولاسبينّ ذراريکم، فيقبلون علي عامله فيقتلونه.

فيأتيه الخبر فيرجع إليهم فيقتلهم ويقتل قريشاً حتّي لا يبقي منهم إلاّ أکلة کبش ثمّ يخرج إلي الکوفة، ويستعمل رجلاً من أصحابه، فيقبل وينزل النجف [6] .


پاورقي

[1] بحار الانوار 52: 222 ـ 224 / 87.

[2] الملاحم والفتن: 64 / باب 129.

[3] غيبة النعماني: 152.

[4] بحار الانوار 52: 342 / 91.

[5] بحار الانوار 52: 308 / 83.

[6] بحار الانوار 52: 308.