بازگشت

قنوت مولانا الحجة بن الحسن


48- اللهمّ صلّ علي محمّد وآل محمّد، وأکرم أولياءک بإنجاز وعدک، وبلّغهم درک ما يأملون من نصرک، واکفف عنهم بأس من نصب الخلاف عليک، وتمرّد بمنعک علي رکوب مخالفتک، واستعان برفدک علي فلّ حدّک، وقصد لکيدک بأيدک،



[ صفحه 90]



ووسعته حلماً لتأخذه علي جهرة، أو تستأصله علي غرّة، فإنّک اللهمّ قلت وقولک الحقّ (حَتَّي إذا أخَذَتِ الارْضُ زُخْرُفَها وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أهْلُها أ نَّهُمْ قادِرونَ عَلَيْها أتاها أمْرُنا لَيْلاً أوْ نَهاراً فَجَعَلْناها حَصيداً کَأنْ لَمْ تَغْنَ بِالامْسِ کَذلِکَ نُفَصِّلُ الاياتِ لِقَوْم يَتَفَکَّرون).

إلي قوله (عليه السلام): اللهمّ فأذن بذلک، وافتح طرقاته، وسهّل خروجه، ووطّئ مسالکه، واشرع شرائعه، وأيّد جنوده وأعوانه، وبادر بأسک القوم الظالمين، وابسط سيف نقمتک علي أعدائک المعاندين، وخذ بالثأر، إنّک جواد مکّار [1] .

و دعا في قنوته:

49- اللهمّ مالک الملک، تؤتي الملک من تشاء، وتنزع الملک ممّن تشاء، وتعزّ من تشاء، وتذلّ من تشاء، بيدک الخير إنّک علي کلّ شيء قدير.

يا ماجد يا جواد، يا ذا الجلال والاکرام، يا بطّاش، يا ذا البطش الشديد، يا فعّالاً لما يريد، يا ذا القوّة المتين، يا رؤوف يا رحيم، يا لطيف يا حيّ حين لا حيّ.

إلي أن قال:

يا من لا تغيّره الايام والليالي، ولا تتشابه عليه الاصوات، ولا تخفي عليه اللغات، ولا يبرمه إلحاح الملحّين، أسألک أن تصلّي علي محمّد وآل محمّد خيرتک من خلقک. فصلّ عليهم بأفضل صلواتک، وصلّ علي جميع النبيّين والمرسلين الذين بلّغوا عنک الهدي، وعقدوا لک المواثيق بالطاعة، وصلّ علي عبادک الصالحين.



[ صفحه 91]



يا من لا يخلف الميعاد، أنجز لي ما وعدتني، واجمع لي أصحابي، وصبّرهم، وانصرني علي أعدائک وأعداء رسولک، ولا تخيّب دعوتي، فإنّي عبدک ابن عبدک، ابن أمتک، أسير بين يديک.

سيّدي أنت الذي مننت عليّ بهذا المقام، وتفضّلت به عليّ دون کثير من خلقک، أسألک أن تصلّي علي محمّد وآل محمّد، وأن تنجز لي ما وعدتني، إنّک أنت الصادق ولا تخلف الميعاد، وأنت علي کلّ شيء قدير [2] .


پاورقي

[1] مهج الدعوات: 67، بحار الانوار 85: 233.

[2] البلد الامين: 551 ـ 556، بحار الانوار 85: 234.