رايته و سلاحه
1- عن أبي بصير، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): لمّـا التقي أمير المؤمنين (عليه السلام) وأهل البصرة، نشر الراية راية رسول الله (صلي الله عليه وآله)، فزلزلت أقدامهم، فما اصفرّت الشمس حتّي قالوا: آمنّا يا بن أبي طالب، فعند ذلک قال: لا تقتلوا الاسري ولا تجهزوا علي الجرحي ولا تتبعوا مولياً، ومن ألقي سلاحه فهو آمن، ومن أغلق بابه فهو آمن، فلمّـا کان يوم صفّين سألوه نشر الراية... فقال (عليه السلام): إنّ للقوم مدّة
[ صفحه 415]
يبلغونها، وإنّ هذه راية لا ينشرها بعدي إلاّ القائم صلوات الله عليه [1] .
2- وعنه عن أبي عبد الله (عليه السلام) - في حديث ذکر فيه خروج القائم (عليه السلام) - قال: ثمّ يهزّ الراية المغلّبة، ويسير بها، فلا يبقي أحد في المشرق ولا في المغرب إلاّ لعنها [2] ، وهي راية رسول الله (صلي الله عليه وآله) نزل بها جبرئيل يوم بدر.
ثمّ قال: يا أبا محمّد، ما هي والله قطن، ولا کتّان، ولا قزّ، ولا حرير.
قلت: فمن أيّ شيء هي؟ قال: من ورق الجنّة، نشرها رسول الله (صلي الله عليه وآله) يوم بدر، ثمّ لفّها ودفعها إلي عليّ (عليه السلام)، فلم تزل عند عليّ (عليه السلام) حتّي إذا کان يوم البصرة نشرها أمير المؤمنين (عليه السلام)، ففتح الله عليه، ثمّ لفّها، وهي عندنا هناک، لا ينشرها أحد حتّي يقوم القائم، فإذا هو قام نشرها، فلم يبقَ في المشرق والمغرب أحد إلاّ لعنها، ويسير الرعب قدّامها شهراً، ووراءها شهراً، وعن يمينها شهراً، وعن يسارها شهراً [3] .
3- وعن أبي حمزة الثمالي، قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): يا ثابت، کأ نّي بقائم
[ صفحه 416]
أهل بيتي قد أشرف علي نجفکم هذا - وأومأ بيده إلي ناحية الکوفة - فإذا هو أشرف علي نجفکم نشر راية رسول الله (صلي الله عليه وآله)، فإذا هو نشرها انحطّت عليه ملائکة بدر. قلت: وما راية رسول الله؟ قال: عودها من عمد عرش الله ورحمته، وسائرها من نصر الله، لا يهوي بها إلي شيء إلاّ أهلکه الله.
قلت: فمخبوءة هي عندکم حتّي يقوم القائم فيجدها، أم يؤتي بها؟ قال: لا، بل يؤتي بها. قلت: من يأتيه بها؟ قال: جبرئيل [4] .
4- وعن أبان بن تغلب، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: کأ نّي أنظر إلي القائم علي نجف الکوفة عليه خداجة من استبرق، يلبس درع رسول الله (صلي الله عليه وآله)، فإذا لبسها انفضّت به تستدير عليه، ثمّ يرکب فرساً له أدهم أبلق، بين عينيه شمراخ، وبين يديه راية رسول الله (صلي الله عليه وآله).
قلت: مخبوءة أو يؤتي بها؟ قال: بل يأتيه بها جبرئيل، عودها من عمد عرش الله، وسائرها من نصر الله، لا يهوي بها إلي شيء إلاّ أهلکه الله [5] .
5- وروي ثقة الاسلام الکليني بالاسناد عن يعقوب السرّاج، عن أبي عبد الله (عليه السلام) - في حديث - قال (عليه السلام): وخرج صاحب هذا الامر من المدينة إلي مکّة بتراث رسول الله (صلي الله عليه وآله). فقلت: ما تراث رسول الله؟
[ صفحه 417]
قال: سيف رسول الله (صلي الله عليه وآله)، ودرعه، وعمامته، وقضيبه، ورايته، ولامته، وسرجه، حتّي ينزل مکّة، فيخرج السيف من غمده، ويلبس الدرع، وينشر الراية والبردة والعمامة، ويتناول القضيب بيده، ويستأذن الله في ظهوره، الحديث [6] .
6- وفي کتاب الفتن لنعيم بن حمّـاد عن نوف البکالي، قال: في راية المهدي مکتوب: البيعة لله [7] .
7- وعن الفضل بن شاذان، قال: روي أ نّه يکون في راية المهدي: اسمعوا وأطيعوا [8] .
8- وعن علقمة بن محمّد الحضرمي، عن الصادق، عن آبائه، عن عليّ (عليهم السلام)، قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): يا عليّ، إنّ قائمنا إذاخرج يجتمع إليه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً، عدد رجال بدر، فإذا حان وقت خروجه، يکون له سيف مغمود، ناداه السيف: قم يا وليّ الله فاقتل أعداء الله [9] .
[ صفحه 418]
9- وعن البطائني، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: إذا قام القائم (عليه السلام) نزلت سيوف القتال علي کلّ سيف اسم الرجل واسم أبيه [10] .
پاورقي
[1] غيبة النعماني: 208، بحار الانوار 52: 367 / 151.
[2] من قبل أئمة الضلال والکفر وأهل الزيف والانحراف، الذين يأکلون الناس باسم الدين، وهذا شأن الحقّ وأهله، فإذا کانت راية القائم (عليه السلام) تلعن وهي راية الحقّ والعدل والحرّية، فإنّ جدّه أمير المؤمنين (عليه السلام) کان يلعن علي منابر أئمة الضلال من دولة بني اُميّة في طول البلاد وعرضها، ومع ذلک فقد بقي رايةً للهدي والعدل، وبقي معاوية راية للضلال والبغي واللعنة، وکذلک سيکون مصير الذين يلعنون راية القائم (عليه السلام).
[3] غيبة النعماني: 209.
[4] غيبة النعماني: 209، بحار الانوار 52: 362 / 130، و 326 / 41 عن الصدوق في کمال الدين: 673 / 23.
[5] غيبة النعماني: 210، بحار الانوار 52: 328 / 48 عن کامل الزيارات مفصّلاً.
[6] بحار الانوار 52: 301 / 66.
[7] منتخب الاثر: 319 / 1، ينابيع المودّة: 435، الکافي 2: 369، بحار الانوار 52: 324 / 35.
[8] بحار الانوار 52: 305 / 77.
[9] بحار الانوار 52: 303 / 72.
[10] بحار الانوار 52: 356 / 121.