ما روي فيهم عن الجواد
عن عبد العظيم الحسني، قال: قلت لمحمّد بن علي الجواد (عليه السلام): إنّي لارجو أن تکون القائم من أهل بيت محمّد الذي يملا الارض قسطاً وعدلاً کما ملئت ظلماً وجوراً؟
فقال (عليه السلام): يا أبا القاسم، ما منّا إلاّ قائم بأمر الله عزّ وجلّ وهاد إلي دينه،
[ صفحه 414]
ولکنّ القائم الذي يطهّر الله به الارض من أهل الکفر والجحود، ويملاها عدلاً وقسطاً... وهو الذي تطوي له الارض، ويذلّ له کلّ صعب، يجتمع إليه أصحابه عدّة أهل بدر، ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً من أقاصي الارض، وذلک قول الله عزّ وجلّ: (أيْنَ مَا تَکُونُوا يَأتِ بِکُمُ اللهُ جَمِيعاً إنَّ اللهَ عَلَي کُلِّ شَيْء قَدِير) [1] .
فإذا اجتمعت له هذه العدّة من أهل الاخلاص أظهر أمره، فإذا أکمل له العقد، وهو عشرة آلاف رجل، خرج بإذن الله عزّ وجلّ، فلا يزال يقتل أعداء الله حتّي يرضي الله عزّ وجلّ [2] .
پاورقي
[1] البقرة: 148.
[2] بحار الانوار 52: 283 / 10.