بازگشت

ما روي فيهم عن الصادق


1- روي عمر بن أبان، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: إذا أراد الله قيام القائم (عليه السلام)، بعث جبرئيل (عليه السلام) في صورة طائر أبيض، فيضع إحدي رجليه علي الکعبة، والاُخري علي بيت المقدس، ثمّ ينادي بأعلي صوته: (أتَي أمْرُ اللهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوه). قال: فيحضر القائم (عليه السلام) فيصلّي عند مقام إبراهيم (عليه السلام) رکعتين، ثمّ ينصرف، وحواليه أصحابه، وهم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً، إنّ فيهم لمن يسري من فراشه ليلاً [1] .

2- وروي الطبري بالاسناد عن يونس بن ظبيان، قال: کنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) فذکر أصحاب القائم (عليه السلام) فقال: ثلاثمائة وثلاثة عشر، وکلّ واحد يري نفسه في ثلاثمائة [2] .

3- وعن الفضيل بن يسار، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: له کنز بالطالقان



[ صفحه 409]



ما هو بذهب، ولا فضّة، وراية لم تنشر منذ طويت، ورجال کأنّ قلوبهم زبر الحديد لا يشوبها شکّ في ذات الله أشدّ من الحجر، لو حملوا علي الجبال لازالوها، لا يقصدون براياتهم بلدة إلاّ خرّبوها، کأنّ علي خيولهم العقبان يتمسّحون بسرج الامام (عليه السلام) يطلبون بذلک البرکة، ويحفّون به يقونه بأنفسهم في الحروب، ويکفونه ما يريد فيهم.

رجال لا ينامون الليل، لهم دويّ في صلاتهم کدويّ النحل، يبيتون قياماً علي أطرافهم، ويصبحون علي خيولهم، رهبان بالليل ليوث بالنهار، هم أطوع له من الامة لسيّدها، کالمصابيح کأنّ قلوبهم القناديل، وهم من خشية الله مشفقون يدعون بالشهادة، ويتمنّون أن يقتلوا في سبيل الله شعارهم: يا لثارات الحسين، إذا ساروا يسير الرعب أمامهم مسيرة شهر يمشون إلي المولي إرسالاً، بهم ينصر الله إمام الحقّ [3] .

4- وعن المفضّل بن عمر، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: يکون مع القائم (عليه السلام) ثلاث عشرة امرأة.

قلت: وما يصنع بهنّ؟ قال (عليه السلام): يداوين الجرحي، ويقمن علي المرضي، کما کنّ مع رسول الله (صلي الله عليه وآله)... الحديث [4] .

5- وعن سليمان بن هارون العجلي، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): إنّ صاحب



[ صفحه 410]



هذا الامر محفوظ له أصحابه، لو ذهب الناس جميعاً أتي الله بأصحابه، وهم الذين قال الله عزّ وجلّ: (فَإنْ يَکْفُر بِهَا هَؤلاءِ فَقَدْ وَکَّلْنَا بِهَا قَوْماً لَيْسُوا بِهَا بِکَافِرِين) وهم الذين قال الله فيهم: (فَسَوْفَ يَأتِي اللهُ بِقَوْم يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أذِلَّة عَلَي المُؤْمِنِينَ أعِزَّة عَلَي الکَافِرِين) [5] .

6- وعن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: إنّ أصحاب طالوت ابتلوا بالنهر الذي قال الله تعالي: (سَنَبْتَلِيکُمْ بِنَهَر) وإنّ أصحاب القائم (عليه السلام) يبتلون بمثل ذلک [6] .

7- وروي المفضّل بن عمر، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: يخرج القائم (عليه السلام) من ظهر الکوفة سبعة وعشرين رجلاً، خمسة عشر من قوم موسي (عليه السلام) الذين کانوا يهدون بالحقّ وبه يعدلون، وسبعة من أهل الکهف، ويوشع بن نون، وسلمان، وأبا دجانة الانصاري، والمقداد، ومالکاً الاشتر، فيکونون بين يديه أنصاراً وحکّاماً [7] .

8- وعنه، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: إذا اُذن الامام دعا الله باسمه العبراني،



[ صفحه 411]



فاُتيحت له صحابته الثلاثمائة وثلاثة عشر، قزع کقزع الخريف، فهم أصحاب الالوية، منهم من يفقد عن فراشه ليلاً فيصبح بمکّة، ومنهم من يُري يسير في السحاب نهاراً، يعرف باسمه واسم أبيه وحليته ونسبه.

قلت: جعلت فداک، أ يّهم أعظم إيماناً؟ قال: الذي يسير في السحاب نهاراً، وهم المفقودون، وفيهم نزلت هذه الاية: (أيْنَ مَا تَکُونُوا يَأتِ بِکُمُ اللهُ جَمِيعاً) [8] .

9- وعن عليّ بن أبي حمزة، قال: قال أبو عبد الله جعفر بن محمّد (عليه السلام): بينا شباب الشيعة علي ظهور سطوحهم نيام إذ توافوا في ليلة واحدة علي غير ميعاد فيصبحون بمکّة [9] .

10- وعن المفضّل بن عمر، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): کأ نّي أنظر إلي القائم (عليه السلام) علي منبر الکوفة وحوله أصحابه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً عدّة أهل بدر، وهم أصحاب الالوية، وهم حکّام الله في أرضه علي خلقه [10] .

11- وعن عليّ بن أبي حمزة، عن أبيه، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: إذا قام القائم نزلت سيوف القتال، علي کلّ سيف اسم الرجل واسم أبيه [11] .



[ صفحه 412]



12- وعن أبان بن تغلب، قال: کنت مع جعفر بن محمّد (عليه السلام) في مسجد مکّة وهو آخذ بيدي، فقال: يا أبان، سيأتي الله بثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً في مسجدکم هذا، يعلم أهل مکّة أ نّه لم يخلق آبائهم ولا أجدادهم بعدُ، عليهم السيوف، مکتوب علي کلّ سيف اسم الرجل واسم أبيه وحليته ونسبه، ثمّ يأمر منادياً فينادي: هذا المهدي يقضي بقضاء داود وسليمان، لا يسأل علي ذلک بيّنة [12] .

13- وعن أبي بصير، قال: سأل رجل من أهل الکوفة أبا عبد الله (عليه السلام): کم يخرج مع القائم (عليه السلام)؟ فإنّهم يقولون: إنّه يخرج معه مثل عدّة أهل بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً؟ قال (عليه السلام): ما يخرج إلاّ في اُولي قوّة، وما يکون اُولو قوّة أقلّ من عشرة آلاف [13] .

14- وعن أبي بصير، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): لا يخرج القائم من مکّة حتّي تکمل الحلقة. قلت: وکم الحلقة؟ قال: عشرة آلاف، جبرئيل عن يمينه، وميکائيل عن يساره، ثمّ يهزّ الراية المغلّبة، ويسير بها، فلا يبقي أحد في المشرق ولا في المغرب إلاّ لعنها.

ثمّ يجتمعون قزعاً کقزع الخريف من القبائل ما بين الواحد والاثنين والثلاثة



[ صفحه 413]



والاربعة والخمسة والستّة والسبعة والثمانية والتسعة والعشرة [14] .

15- روي السيّد ابن طاووس بالاسناد عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: کأ نّي أنظر إلي القائم (عليه السلام) وأصحابه في نجف الکوفة کأنّ علي رؤوسهم الطير، قد فنيت أزوادهم وخلقت ثيابهم، قد أثّر السجود بجباههم، ليوث بالنهار، رهبان بالليل، کأنّ قلوبهم زبر الحديد، يُعطي الرجل منهم قوّة أربعين رجلاً، لا يقتل أحداً منهم إلاّ کافر أو منافق، وقد وصفهم الله تعالي بالتوسّم في کتابه العزيز: (إنَّ فِي ذَلِکَ لايَات لِلْمُتَوَسِّمِين) [15] .


پاورقي

[1] دلائل الامامة: 472 / 464، البيان في أخبار صاحب الزمان: 505، الملاحم والفتن: 165.

[2] دلائل الامامة: 575 / 529، المحجّة للبحراني: 46.

[3] بحار الانوار 52: 308 / 82.

[4] دلائل الامامة: 484 / 480، إثبات الهداة 7: 150 / 725.

[5] غيبة النعماني: 215، بحار الانوار 52: 370 / 160.

[6] غيبة النعماني: 216، بحار الانوار 52: 332 / 56.

[7] الارشاد 2: 386، بحار الانوار 52: 346 / 92، تفسير العياشي 2: 320 / 90 وزاد فيه: ومؤمن آل فرعون، وفيه: من ظهر الکعبة، بدل الکوفة.

[8] غيبة النعماني: 213، بحار الانوار 52: 368 / 153.

[9] غيبة النعماني: 215، بحار الانوار 52: 370 / 159.

[10] کمال الدين: 672 / 25، بحار الانوار 52: 326 / 42.

[11] غيبة النعماني: 162.

[12] غيبة النعماني: 214.

[13] بحار الانوار 52: 323 / 33، وقال العلاّمة المجلسي: المعني أ نّه (عليه السلام) لا تنحصر أصحابه في الثلاثمائة وثلاثة عشر، بل هذا العدد هم المجتمعون عنده في بدء خروجه.

[14] بحار الانوار 52: 367 / 152.

[15] بحار الانوار 52: 386 / 202.