بازگشت

خواصه و أنصاره


حدّدت الروايات والاخبار الواردة في غيبة الامام الثاني عشر من أئمة أهل البيت (عليهم السلام) عدد أصحابه بثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً، عدّة أصحاب رسول الله (صلي الله عليه وآله) في بدر، وعدّة أصحاب طالوت الذين جاوزوا النهر.

وهؤلاء هم خاصّته الموصوفون بأ نّهم حکّام الارض وعمّـال العالم الجديد الذي يقوده الامام المهدي (عليه السلام) وقضاة الناس وخيار الارض، يجتمعون إليه بمکّة من أقطار الارض وأقاصيها علي غير ميعاد قزعاً کقزع الخريف، ولا يعرف بعضهم بعضاً، خمسون منهم من أهل الکوفة، ويبايعونه جميعاً بمکّة بين الرکن والمقام.



[ صفحه 399]



وورد أ نّه (عليه السلام) يخرج من مکّة وجيشه بضعة عشر ألفاً، وقيل: عشرة آلاف، وورد غير ذلک، وتنصره الملائکة، والجيوش الموطّئة له، ويسير الرعب أمامه شهراً حتّي يفتح کلّ بلدان العالم ويخضعها لدولة الاسلام والعدل والحرّية.

وتحدّثت الروايات أنّ من بين أصحاب المهدي (عليه السلام) خمسين امرأة، وروي ثلاث عشرة، يداوين الجرحي ويقمن علي المرضي، کما کان رسول الله (صلي الله عليه وآله) يخرجهن في الحرب لمثل هذه الاغراض لا للقتال.

وورد أنّ في أصحابه (عليه السلام) قوماً من الراجعين إلي الدنيا کأبي دجانة الانصاري، وسلمان الفارسي، والمقداد، ومالک الاشتر، ويوشع بن نون، وسبعة من أهل الکهف، وخمسة عشر من قوم موسي (عليه السلام) الذين کانوا يهدون بالحقّ وبه يعدلون.

ومن أنصاره (عليه السلام) أبدال أهل الشام، ونجباء أهل مصر، وعصائب أهل العراق، وحاکم أفريقية الذي يؤدّي إليه الطاعة ويقاتل معه، وحاکم من ذرّية جعفر بن أبي طالب، والاخيار السيّاحون في الارض، وشعيب بن صالح، والنفس الزکيّة المقتول بمکّة أوّل ظهوره (عليه السلام)، والمفقودون من فرشهم ليلاً، والسائرون في السحاب نهاراً.

وجاء في أوصافهم أ نّهم رهبان الليل، ليوث بالنهار، کأنّ قلوبهم زُبر الحديد، مطيعون لامامهم، قلوبهم مشرقة بالايمان، يتمنّون الشهادة في سبيل الله بين يدي الحجّة (عليه السلام)، شعارهم: يا لثارات الحسين. وما إلي ذلک من الاوصاف الاُخري التي تحدّثت عنها الروايات والاخبار الواردة عن النبيّ (صلي الله عليه وآله) وآله (عليهم السلام) التي سنسوق بعضاً منها فيما يلي: