بازگشت

احياء الدين و تعميم الاسلام


إنّ ظهور الامام الحجّة (عليه السلام) يکون إيذاناً لنشر الاسلام في کافّة أرجاء المعمورة، فيظهر الله به الاسلام ويعزّه، وينفي عن الدين تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين والمضلّين، ويمحو الله به البدع کلّها، ويفتح به باب کلّ حقّ، ويغلق به باب کلّ باطل، وينتشر الاسلام بسيف القائم من آل محمّد (صلي الله عليه وآله) حتّي يعمّ الارض.

1- عن رفاعة بن موسي، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: (وَلَهُ أسْلَمَ



[ صفحه 396]



مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالارْضِ طَوْعاً وَکُرْهاً)، قال: إذا قام القائم لا يبقي أرض إلاّ نودي فيها شهادة أن لا إله إلاّ الله، وأنّ محمّداً رسول الله [1] .

2- وعن ابن بکير، قال: سألت أبا الحسن (عليه السلام) عن قوله تعالي: (وَلَهُ أسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالارْضِ طَوْعاً وَکُرْهاً)، قال: اُنزلت في القائم (عليه السلام) إذا خرج باليهود والنصاري والصابئين والزنادقة وأهل الردّة والکفّار في شرق الارض وغربها، فعرض عليهم الاسلام، فمن أسلم طوعاً أمره بالصلاة والزکاة، وما يؤمر به المسلم ويجب لله عليه، ومن لم يسلم ضرب عنقه حتّي لا يبقي في المشارق والمغارب أحد إلاّ وحّد الله.

قلت له: جعلت فداک، إنّ الخلق أکثر من ذلک؟ فقال: إنّ الله إذا أراد أمراً قلّل الکثير وکثّر القليل [2] .

3- وعن أبي المقدام، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قول الله تعالي: (لِيُظْهِرَهُ عَلَي الدِّينِ کُلِّهِ وَلَوْ کَرِهَ المُشْرِکُون) قال: يکون أن لا يبقي أحدٌ إلاّ أقرّ بمحمّد (صلي الله عليه وآله) [3] .

4- وعن الثمالي، عن زين العابدين (عليه السلام)، عن أبيه، عن جدّه، قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): الائمة بعدي اثنا عشر أوّلهم أنت يا علي، وآخرهم القائم الذي يفتح



[ صفحه 397]



الله تعالي ذکره علي يديه مشارق الارض ومغاربها [4] .

5- وروي الشيخ الصدوق بالاسناد عن محمّد بن مسلم، قال: سمعت أبا جعفر محمّد بن علي الباقر (عليه السلام) يقول: القائم منّا منصور بالرعب مؤيّد بالنصر تطوي له الارض وتظهر له الکنوز، يبلغ سلطانه المشرق والمغرب، ويظهر الله عزّ وجلّ به دينه علي الدين کلّه ولو کره المشرکون فلا يبقي في الارض خراب إلاّ قد عمّر [5] .

6- وعن عباية بن ربعي، أ نّه سمع أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: (هُوَ الَّذِي أرْسَلَ رَسُولَهُ بِالهُدَي وَدِينِ الحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَي الدِّينِ کُلِّهِ وَلَوْ کَرِهَ المُشْرِکُون) أظَهَر ذلک بعد؟ کلاّ والذي نفسي بيده حتّي لا تبقي قرية إلاّ ونودي فيها بشهادة أن لا إله إلاّ الله، وأنّ محمّداً رسول الله (صلي الله عليه وآله) بکرة وعشيّاً [6] .

7- وعن مجاهد، عن ابن عبّاس في الاية المتقدّمة، قال: لا يکون ذلک حتّي لا يبقي يهودي ولا نصراني ولا صاحب ملّة إلاّ صار إلي الاسلام، حتّي تأمن الشاة والذئب والبقرة والاسد والانسان والحيّة، حتّي لا تقرض الفأرة جراباً، وحتّي توضع الجزية، ويکسر الصليب، ويقتل الخنزير، وهو قوله تعالي: (لِيُظْهِرَهُ عَلَي



[ صفحه 398]



الدِّينِ کُلِّهِ وَلَوْ کَرِهَ المُشْرِکُون) وذلک يکون عند قيام القائم (عليه السلام) [7] .

8- وعن محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن الماضي (عليه السلام) في الاية المتقدّمة، قال (عليه السلام): يظهره علي جميع الاديان عند قيام القائم (عليه السلام). [8] .


پاورقي

[1] بحار الانوار 52: 340 / 89.

[2] بحار الانوار 52: 340 / 90.

[3] بحار الانوار 52: 346 / 93.

[4] بحار الانوار 52: 378 / 184.

[5] کمال الدين: 331 / 16، بحار الانوار 52: 191 / 24.

[6] المحجّة فيما نزل في القائم الحجّة: 86.

[7] المحجّة فيما نزل في القائم الحجّة: 87.

[8] المحجّة فيما نزل في القائم الحجّة: 87.