بازگشت

موقف الناس من الظهور


فإذا کان الرسول (صلي الله عليه وآله) قد حارب الکفر والشرک علي تنزيل الکتاب، فإنّ المهدي (عليه السلام) يواجه الناس وهم يتأوّلون عليه کتاب الله تعالي، والمتأوّلون لا بدّ أن يکونوا من الاُمّة ومن علمائها، تماماً کما تأوّل الخوارج علي جدّه أمير المؤمنين (عليه السلام) واستحلّوا دمه وقتلوا أصحابه ومن يقول بإمامته.

1- عن الفضيل بن يسار، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إنّ قائمنا إذا



[ صفحه 370]



قام استقبل من جهة الناس أشدّ ممّـا استقبله رسول الله (صلي الله عليه وآله) من جهّال الجاهليّة.

فقلت: وکيف ذلک؟

قال: إنّ رسول الله (صلي الله عليه وآله) أتي الناس وهم يعبدون الحجارة والصخور والعيدان والخشب المنحوتة، وإنّ قائمنا إذا قام أتي الناس وکلّهم يتأوّل عليه کتاب الله ويحتجّ عليه به [1] .

2- وعن أبي حمزة الثمالي، قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: إنّ صاحب هذا الامر لو قد ظهر لقي من الناس مثل ما لقي رسول الله (صلي الله عليه وآله) وأکثر [2] .

3- وعن أبان بن تغلب، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إذا ظهرت راية الحقّ لعنها أهل الشرق وأهل الغرب، أتدري لِمَ ذلک؟ قلت: لا. قال: للذي يلقي الناس من أهل بيته قبل خروجه [3] .

4- وعن منصور بن حازم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أ نّه قال: إذا دفعت راية الحقّ لعنها أهل الشرق والغرب، قلت له: لِمَ ذلک؟ قال: ممّـا يلقون من بني هاشم [4] .



[ صفحه 371]



5- وعن يعقوب السرّاج، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: ثلاث عشرة مدينة وطائفة يحارب القائم (عليه السلام) أهلُها، ويحاربونه أهل مکّة وأهل المدينة وبنو اُميّة وأهل البصرة وأهل دميسان والاکراد والاعراب وضبّة وغني وباهلة وأزد البصرة وأهل الريّ [5] .

6- وعن سماعة، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، في قوله تعالي: (هُوَ الَّذِي أرْسَلَ رَسُولَهُ بِالهُدَي وَدِينِ الحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَي الدِّينِ کُلِّهِ وَلَوْ کَرِهَ الکَافِرُونَ)، قال (عليه السلام): إذا خرج القائم لم يبقَ مشرک بالله العظيم ولا کافر إلاّ کره خروجه [6] .


پاورقي

[1] غيبة النعماني: 200، بحار الانوار 52: 362 / 131.

[2] غيبة النعماني: 200، بحار الانوار 52: 362 / 132.

[3] غيبة النعماني: 201، بحار الانوار 52: 363 / 134.

[4] غيبة النعماني: 201، بحار الانوار 52: 363 / 135.

[5] غيبة النعماني: 201، بحار الانوار 52: 363 / 136.

[6] بحار الانوار 52: 346 / 94.