بازگشت

عمره عند الظهور


المستفاد من الروايات أنّ الامام المهدي (عليه السلام) يظهر في صورة شابّ لا يتجاوز عمره حسب تقدير الناظر إليه بين ثلاثين إلي أربعين سنة، لکنّه بالحقيقة شيخ السنّ من حيث التجربة وطول العمر وحفظ القوي، وأ نّه (عليه السلام) لا يهرم بمرور الايام والليالي عليه حتّي يأتي أجله، وهو ما يتوافق مع بقائه (عليه السلام) هذه السنين المتمادية حتّي يقرّ الله سبحانه العيون بطلعته المبارکة، ويأذن بظهوره ليعمّ العدل والسلام والحرّية، وفيما يلي الروايات المصرّحة بما ذکرناه:

1- روي الحموئي بإسناده عن سليمان بن أبي حبيب، قال: سمعت أبا اُمامة



[ صفحه 368]



الباهلي يقول: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم): بينکم وبين الروم سبع سنين. فقال له رجل من عبد القيس يقال له المستورد بن حبلان [1] : يا رسول الله، مَن إمام الناس يومئذ؟

قال: المهدي من ولدي ابن أربعين سنة، کأنّ وجهه کوکب درّي، في خدّه الايمن خالٌ أسود، عليه عباءتان قطوانيّتان [2] ، کأ نّه من رجال بني إسرائيل، يستخرج الکنوز، ويفتح مدائن الشرک [3] .

2- وعن الريّان بن الصلت، قال: قلت للرضا (عليه السلام): أنت صاحب هذا الامر؟ فقال: أنا صاحب هذا الامر، ولکنّي لست بالذي أملاها عدلاً کما ملئت جوراً، وکيف أکون ذلک علي ما تري من ضعف بدني؟ وإنّ القائم هو الذي إذا خرج کان في سنّ الشيوخ ومنظر الشباب، قويّاً في بدنه حتّي لو مدّ يده إلي أعظم شجرة علي وجه الارض لقلعها، ولو صاح بين الجبال لتدکدکت صخورها [4] ، الحديث.

3- وعنه (عليه السلام) قال: إنّه إذا خرج يکون شيخ السنّ شابّ المنظر، يحسبه



[ صفحه 369]



الناظر ابن اربعين سنة أو دونها، ولا يهرم بمرور الايام والليالي عليه حتّي يأتي أجله [5] .

4- وعن علي بن عمر بن علي بن الحسين، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إنّ وليّ الله يعمّر عمر إبراهيم الخليل (عليه السلام) عشرين ومائة سنة، ويظهر في صورة فتيً موفّق ابن ثلاثين سنة [6] .

5- وعن عليّ بن أبي حمزة، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، أ نّه قال: لو خرج القائم لقد أنکره الناس، لا نّه يرجع إليهم شاباً موفّقاً، فلا يثبت عليه إلاّ کلّ مؤمن أخذ الله ميثاقه في الذرّ الاوّل [7] .


پاورقي

[1] في اُسد الغابة 4: 353: المستورد بن جيلان.

[2] قَطَوان: موضع بالکوفة، تُنسب إليه الثياب والاکسية، والقطوانية: عباءةٌ بيضاء قصيرة الخمل.

[3] فرائد السمطين 2: 314 / 565، الاصابة 3: 407، لسان الميزان 4: 383.

[4] علل الشرائع 1: 49 ـ 50، بحار الانوار 52: 322 / 30.

[5] أعيان الشيعة 2: 82.

[6] بحار الانوار 52: 287 / 22.

[7] غيبة النعماني: 125، بحار الانوار 52: 287 / 23 و 385 / 196 عن أبي بصير.