بازگشت

الفتنة و الاختلاف


237- عن عميرة بنت نفيل، قالت: سمعت الحسن بن عليّ (عليه السلام) يقول: لا يکون هذا الامر الذي تنتظرون حتّي يبرأ بعضکم من بعض، ويلعن بعضکم بعضاً، ويتفل بعضکم في وجه بعض، وحتّي يشهد بعضکم بالکفر علي بعض.

قلت: ما في ذلک خير.

قال: الخير کلّه في ذلک، عند ذلک يقوم قائمنا فيرفع ذلک کلّه [1] .

238- وعن هاني التمّـار، قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): إنّ لصاحب هذا



[ صفحه 343]



الامر غيبة المتمسّک فيها بدينه کالخارط للقتاد بيديه. ثمّ قال هکذا بيده، فأيّکم يمسک شوک القتاد بيده؟ ثمّ قال: إنّ لصاحب هذا الامر غيبة، فليتّق الله عبد، وليتمسّک بدينه [2] .

239- وعن خالد العاقولي - في حديث - عن أبي عبد الله (عليه السلام) أ نّه قال: فما تمدّون أعينکم فيما تستعجلون، ألستم آمنين؟ أليس الرجل منکم يخرج من بيته، فيقضي حوائجه، ثمّ يرجع لم يختطف؟ إن کان من قبلکم علي ما أنتم عليه، ليؤخذ الرجل منهم فتقطع يداه ورجلاه، ويصلب علي جذوع النخل، وينشر بالمنشار، ثمّ لا يعدو ذنب نفسه، ثمّ تلا هذه الاية: (أمْ حَسِبْتُمْ أنْ تَدْخُلوا الجَنَّةَ وَلَمَّـا يَأتِکُمْ مَثَلُ الَّذينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِکُمْ مَسَّتْهُمُ البَأساءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلوا حَتَّي يَقولَ الرَّسولُ وَالَّذينَ آمَنوا مَعَهُ مَتي نَصْرُ اللهِ ألا إنَّ نَصْرَ اللهِ قَريب) [3] .

240- وعن متيل بن عباد، قال: سمعت أبا الطفيل يقول: سمعت عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) يقول: أظلّتکم فتنة عمياء منکشفة لا ينجو منها إلاّ النوَمَة.

قيل: يا أبا الحسن وما النوَمَة؟ قال: الذي لا يعرف الناس ما في نفسه [4] .

241- وعن الاصبغ بن نباتة، عن عليّ (عليه السلام) أ نّه قال: يأتيکم بعد الخمسين والمائة اُمراء کفرة، واُمناء خونة، وعرفاء فسقة، فتکثر التجّار، وتقلّ الارباح،



[ صفحه 344]



ويفشو الربا، ويکثر أولاد الزنا، وتتناکر المعارف، وتغمر السباخ، وتعظم الاهلة، وتستکفي النساء بالنساء، والرجال بالرجال.

فحدّث رجل عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) أ نّه قام إليه رجل حين تحدّث بهذا الحديث، فقال له: يا أمير المؤمنين، وکيف نصنع في ذلک الزمان؟

فقال (عليه السلام): الهرب الهرب، فإنّه لا يزال عدل الله مبسوطاً علي هذه الاُمّة ما لم يمل قرّاؤهم إلي اُمرائهم، وما لم يزل أبرارهم ينهي فجّارهم، فإن لم يفعلوا ثمّ استنفروا فقالوا: لا إله إلاّ الله، قال الله تعالي في عرشه: کذبتم لستم بها صادقين [5] .

242- وعن حذيفة بن اليمان، قال: سمعت رسول الله (صلي الله عليه وآله) يقول: يميّز الله أولياءه وأصفياءه حتّي يطهّر الارض من المنافقين والضالّين وأبناء الضالّين، وحتّي تلتقي بالرجل يومئذ خمسون امرأة هذه تقول: يا عبد الله اشترني، وهذه تقول: يا عبد الله آوني [6] .

243- وعن زائدة بن قدامة، عن عبد الکريم، قال: ذکر عند أبي عبد الله (عليه السلام) القائم فقال: أنّي يکون ذلک ولم يستدر الفلک، حتّي يقال مات أو هلک، في أيّ واد سلک. فقلت: وما استدارة الفلک؟ فقال: اختلاف الشيعة بينهم [7] .

244- وأخرج الطبراني عن عوف بن مالک أنّ النبيّ (صلي الله عليه وسلم) قال: تجيء فتنة



[ صفحه 345]



غبراء مظلمة تتبع الفتن بعضها بعضاً حتّي يخرج رجل من أهل بيتي يقال له المهدي: فإن أدرکته فاتبعه، وکن من المهتدين [8] .

245- وأخرج نعيم بن حمّـاد، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وسلم): ستکون بعدي فتن، منها فتنة الاحلاس، يکون فيها حرب وهرب، ثمّ بعدها فتنة أشدّ منها، ثمّ تکون فتنة کلّما قيل: انقطعت، تمادت، حتّي لا يبقي بيت إلاّ دخلته، ولا مسلم إلاّ ملّته، حتّي يخرج رجل من عترتي» [9] .

246- وأخرج الداني، عن الحکم بن عيينة، قال: قلت لمحمّد بن عليّ: سمعت أ نّه سيخرج منکم رجل يعدل في هذه الاُمّة.

قال: إنّا نرجو ما يرجو الناس، وإنّا نرجو لو لم يبقَ من الدنيا إلاّ يوم لطوّل الله ذلک اليوم حتّي يکون ما ترجوه هذه الاُمّة، وقبل ذلک فتن شرّ، فتنة يمسي الرجل مؤمناً ويصبح کافراً، ويصبح مؤمناً ويمسي کافراً، فمن أدرک ذلک منکم فليتّق الله وليکن من أحلاس بيته [10] .

247- وأخرج الداني، عن سلمة بن زفر، قال: قيل يوماً عند حذيفة: قد خرج المهدي، فقال: لقد أفلحتم إن خرج وأصحاب محمّد بينکم، إنّه لا يخرج حتّي لا يکون غائب أحبّ إلي الناس منه، ممّـا يلقون من الشرّ [11] .



[ صفحه 346]



248- وأخرج الطبراني في الاوسط، ونعيم، وابن عساکر، عن عليّ (عليه السلام) أنّ رسول الله (صلي الله عليه وسلم) قال: تکون في آخر الزمان فتنة يحصل الناس [فيها] کما يحصل الذهب في المعدن، فلا تسبّوا أهل الشام، ولکن سبّوا أشرارهم، فإنّ فيهم الابدال.

يوشک أن يرسل علي أهل الشام سبب من السماء فيغرق جماعتهم، حتّي لو قاتلتهم الثعالب غلبتهم، فعند ذلک يخرج خارج من أهل بيتي علي ثلاث رايات، المکثر يقول: هم خمسة عشر ألفاً، والمقلّل يقول: هم اثنا عشر ألفاً، أمارتهم «أمت أمت»، يلقون سبع رايات، تحت کلّ راية منها رجل يطلب الملک فيقتلهم الله جميعاً، ويردّ الله إلي المسلمين اُلفتهم ونعمتهم وقاصيهم ودانيهم [12] .

249- وأخرج نعيم بن حمّـاد - في کتاب الفتن بسند صحيح علي شرط مسلم -، عن علي (عليه السلام)، قال: الفتن أربع: فتنة السرّاء، وفتنة الضرّاء، وفتنة کذا - فذکر معدن الذهب - ثمّ يخرج رجل من عترة النبيّ (صلي الله عليه وسلم)، يصلح الله علي يديه أمرهم [13] .

250- وعن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): يکون عند انقطاع من الزمان وظهور من الفتن رجل يقال له المهدي، يکون عطاؤه هنيئاً [14] .



[ صفحه 347]




پاورقي

[1] غيبة الطوسي: 267.

[2] غيبة الطوسي: 275.

[3] غيبة الطوسي: 276.

[4] غيبة الطوسي: 279.

[5] غيبة النعماني: 166.

[6] بحار الانوار 52: 225 / 88.

[7] بحار الانوار 52: 228 / 91.

[8] البرهان / المتقي الهندي: 103 / 2.

[9] البرهان / المتقي الهندي: 103 / 3.

[10] البرهان / المتقي الهندي: 104 / 7.

[11] البرهان / المتقي الهندي: 104 / 8.

[12] البرهان / المتقي الهندي: 105 / 10.

[13] البرهان / المتقي الهندي: 111 / 3.

[14] البيان في أخبار آخر الزمان: 85، الفصول المهمّة: 279.