بازگشت

الائمة المضلون


214- عن حذيفة، قال: سمعت رسول الله (صلي الله عليه وآله) يقول: ويح هذه الاُمّة من ملوک جبابرة، کيف يقتلون ويخيفون المطيعين إلاّ من أظهر طاعتهم، فالمؤمن التقيّ يصانعهم بلسانه ويفرّ منهم بقلبه، فإذا أراد الله عزّ وجلّ أن يعيد الاسلام عزيزاً قصم کلّ جبّار، وهو القادر علي ما يشاء أن يصلح اُمّة بعد فسادها.

فقال عليه الصلاة والسلام: يا حذيفة، لو لم يبقَ من الدنيا إلاّ يوم واحد



[ صفحه 328]



لطوّل الله ذلک اليوم حتّي يملک رجل من أهل بيتي، تجري الملاحم علي يديه، ويظهر الاسلام، لا يخلف وعده، وهو سريع الحساب [1] .

215- وعن قيس بن جابر الصدفي، عن أبيه، عن جدّه، أنّ رسول الله (صلي الله عليه وآله) قال: سيکون من بعدي خلفاء، ومن بعد الخلفاء اُمراء، ومن بعد الاُمراء ملوک، ومن بعد الملوک جبابرة، ثمّ يخرج رجل من أهل بيتي يملا الارض عدلاً کما ملئت جوراً، ثمّ يؤمّر القحطاني، فوالذي بعثني بالحقّ ما هو دونه [2] .

216- وعن أبي اُمامة الباهلي: أ نّه سمع رسول الله (صلي الله عليه وآله) يقول: لينقضنّ عري الاسلام عروة عروة، فکلّما انتقضت عروة تشبّث الناس بالتي تليها، وأوّلهن نقضاً الحکم، وآخرهن الصلاة [3] .

217- وعن جابر بن عبد الله، أنّ النبيّ (صلي الله عليه وآله) قال لکعب بن عجرة: أعاذک الله يا کعب بن عجرة من إمارة السفهاء.

قال: وما إمارة السفهاء؟ قال: اُمراء يکونون بعدي، لا يهدون بهديي، ولا يستنّون بسنّتي، فمن صدقهم بکذبهم وأعانهم علي



[ صفحه 329]



ظلمهم، فاُولئک ليسوا منّي ولست منهم، ولا يردون عليّ حوضي، ومن لم يصدّقهم علي کذبهم ولم يعنهم علي ظلمهم، فاُولئک منّي وأنا منهم، وسيردون عليّ حوضي.

يا کعب بن عجرة: الصوم جُنّة، والصدقة تطفئ الخطيئة، والصلاة قربان - أو قال: برهان -.

يا کعب بن عجرة، إنّه لا يدخل الجنّة لحم نبت من سحت أبداً، النار أولي به.

يا کعب بن عجرة، الناس غاديان، فمبتاع نفسه فمعتقها، أو بائعها فموبقها [4] .


پاورقي

[1] عقد الدرر: 62، البرهان / المتقي الهندي: 92 / 12.

[2] المعجم الکبير / الطبراني 22: 375 / 937.

[3] مسند احمد 5: 251.

[4] المصنّف / عبد الرزّاق 11: 345 / 20719، مسند احمد 3: 321.