بازگشت

الصيحة والنداء من السماء


136- روي الشيخ محمّد بن يعقوب الکليني والشيخ المفيد والطوسي (رحمهم الله) بالاسناد عن إسماعيل بن الصباح، قال: سمعت شيخاً من أصحابنا يذکر عن سيف ابن عميرة، قال: کنت عند أبي جعفر المنصور، فقال لي ابتداءً: يا سيف بن عميرة، لا بدّ من مناد ينادي من السماء باسم رجل من ولد أبي طالب.

فقلت: جعلت فداک يا أمير المؤمنين، تروي هذا؟!

قال: إي والذي نفسي بيده لسماع اُذني له.

فقلت: يا أمير المؤمنين، إنّ هذا الحديث ما سمعته قبل وقتي هذا!

فقال: يا سيف، إنّه لحقّ، وإذا کان فنحن أوّل من يجيبه، أما إنّ النداء إلي



[ صفحه 300]



رجل من بني عمّنا.

فقلت: رجل من ولد فاطمة؟ فقال: نعم يا سيف، لولا أ نّني سمعت من أبي جعفر محمّد بن علي يحدّثني به، وحدّثني به أهل الارض کلّهم ما قبلته منهم، ولکنّه محمّد بن عليّ [1] .

137- وروي الفضل بن شاذان بالاسناد عن أبي حمزة الثمالي، قال: قلت لابي جعفر (عليه السلام): خروج السفياني من المحتوم؟ قال: نعم، والنداء من المحتوم، وطلوع الشمس من مغربها محتوم، واختلاف بني العباس في الدولة محتوم، وقتل النفس الزکيّة محتوم، وخروج القائد من آل محمّد (صلي الله عليه وآله) محتوم.

قلت له: وکيف يکون النداء؟

قال: ينادي مناد من السماء أوّل النهار: ألا إنّ الحقّ مع عليّ وشيعته، ثمّ ينادي إبليس في آخر النهار من الارض: ألا إنّ الحقّ مع عثمان وشيعته، فعند ذلک يرتاب المبطلون [2] .

138- وفي حديث الحسن بن محبوب الزرّاد، عن الامام الرضا (عليه السلام) في وصف النداء، قال (عليه السلام): نداء يسمعه من بالبعد کما يسمعه من بالقرب، يکون رحمة



[ صفحه 301]



للمؤمنين، وعذاباً علي الکافرين.

قال: فقلت: بأبي واُمّي أنت، وما ذلک النداء؟

قال (عليه السلام): ثلاثة أصوات في رجب، أوّلها: ألا لعنة الله علي الظالمين، والثاني: أزفت الازفة يا معشر المؤمنين، والثالث: يري بدناً بارزاً مع قرن الشمس ينادي: ألا إنّ الله قد بعث فلاناً علي هلاک الظالمين، فعند ذلک يأتي المؤمنين الفرج، ويشفي الله صدورهم، ويذهب غيظ المؤمنين [3] .

139- وعن داود بن کثير الرقّي، قال: قلت لابي عبد الله الصادق (عليه السلام): جعلت فداک، قد طال هذا الامر علينا حتّي ضاقت قلوبنا ومتنا کمداً.

فقال (عليه السلام): إنّ هذا الامر أيسر ما يکون منه وأشدّه غمّـاً، ينادي مناد من السماء باسم القائم واسم أبيه...

فقلت له: جعلت فداک، ما اسمه؟ فقال: اسمه اسم نبيّ، واسم أبيه اسم وصيّ [4] .

140- وعن أبي بصير، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): إنّ القائم (صلوات الله عليه) ينادي باسمه ليلة ثلاث وعشرين، ويقوم يوم عاشوراء يوم قتل فيه الحسين ابن علي (عليه السلام) [5] .



[ صفحه 302]



141- وعن محمّد بن مسلم، قال: ينادي مناد من السماء باسم القائم (عليه السلام) فيسمع ما بين المشرق إلي المغرب، فلا يبقي راقد إلاّ قام، ولا قائم إلاّ قعد، ولا قاعد إلاّ قام علي رجليه من ذلک الصوت، وهو صوت جبرئيل الروح الامين [6] .

142- وعن ميمون اللبّان، قال: کنت عند أبي جعفر (عليه السلام) في فسطاطه، فرفع جانب الفسطاط، فقال: إنّ أمرنا قد کان أبين من هذه الشمس، ثمّ قال: ينادي مناد من السماء: فلان بن فلان هو الامام باسمه، وينادي إبليس لعنه الله من الارض، کما نادي برسول الله (صلي الله عليه وآله) ليلة العقبة [7] .

143- وعن الحارث بن المغيرة، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: الصيحة التي في شهر رمضان تکون ليلة الجمعة لثلاث وعشرين مضين من شهر رمضان [8] .

144- وعن زرارة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ينادي مناد باسم القائم (عليه السلام). قلت: خاصّ أو عامّ؟ قال: عامّ يسمع کلّ قوم بلسانهم. قلت: فمن يخالف القائم (عليه السلام) وقد نودي باسمه؟ قال: لا يدعهم إبليس حتّي ينادي في آخر الليل ويشکّک الناس [9] .



[ صفحه 303]



145- وعن المعلّي بن خنيس، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: صوت جبرئيل من السماء، وصوت إبليس من الارض، فاتّبعوا الصوت الاوّل، وإيّاکم والاخير أن تفتتنوا به [10] .

146- عن أبي بصير، عن أبي جعفر محمّد بن علي (عليه السلام) أ نّه قال: إذا رأيت ناراً من المشرق شبه الهردي تطلع ثلاثة أيام أو سبعة، فتوقّعوا فرج آل محمّد (صلي الله عليه وآله) إن شاء الله عزّ وجلّ، إنّ الله عزيز حکيم.

ثمّ قال: الصيحة لا تکون إلاّ في شهر رمضان، لانّ شهر رمضان شهر الله، وهي صيحة جبرئيل إلي هذا الخلق، ثمّ قال: ينادي مناد من السماء باسم القائم (عليه السلام) فيسمع من بالمشرق ومن بالمغرب، لا يبقي راقد إلاّ استيقظ، ولا قائم إلاّ قعد، ولا قاعد إلاّ قام علي رجليه فزعاً من ذلک الصوت، فرحم الله من اعتبر بذلک الصوت فأجاب، فإنّ الصوت صوت جبرئيل الروح الامين.

وقال (عليه السلام): الصوت في شهر رمضان في ليلة جمعة ليلة ثلاث وعشرين، فلا تشکّوا في ذلک، واسمعوا وأطيعوا، وفي آخر النهار صوت إبليس اللعين ينادي: ألا إنّ فلاناً قتل مظلوماً، ليشکّک الناس ويفتتنهم، فکم في ذلک اليوم من شاکّ متحيّر، قد هوي في النار، فإذا سمعتم الصوت في شهر رمضان، فلا تشکو فيه، إنّه صوت جبرئيل، وعلامة ذلک أ نّه ينادي باسم القائم واسم أبيه (عليه السلام) حتّي تسمعه العذراء في خدرها، فتحرّض أباها وأخاها علي الخروج.



[ صفحه 304]



وقال (عليه السلام): لا بدّ من هذين الصوتين قبل خروج القائم (عليه السلام)، صوت من السماء، وهو صوت جبرئيل باسم صاحب هذا الامر واسم أبيه، والصوت الذي من الارض هو صوت إبليس اللعين، ينادي باسم فلان أ نّه قتل مظلوماً، يريد بذلک الفتنة، فاتّبعوا الصوت الاوّل، وإيّاکم والاخير أن تفتتنوا به [11] .

147- وعن عبد الله بن سنان، قال: کنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) فسمعت رجلاً من همدان يقول له: إنّ هؤلاء العامّة يعيّرونا ويقولون لنا: إنّکم تزعمون أنّ منادياً ينادي من السماء باسم صاحب هذا الامر - وکان متّکئاً فغضب وجلس ثمّ قال: - لا ترووه عنّي، وأرووه عن أبي (عليه السلام) ولا حرج عليکم في ذلک، أشهد أ نّي قد سمعت أبي (عليه السلام) يقول: والله إنّ ذلک في کتاب الله عزّ وجلّ لبيّن حيث يقول: (إنْ نَشَأ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أعْناقُهُمْ لَها خاضِعين) فلا يبقي في الارض يومئذ أحد إلاّ خضع وذلّت رقبته لها، فيؤمن أهل الارض إذا سمعوا الصوت من السماء: ألا إنّ الحقّ في عليّ بن أبي طالب وشيعته.

قال: فإذا کان من الغد صعد إبليس في الهواء حتّي يتواري عن الارض ثمّ ينادي: ألا إنّ الحقّ في عثمان بن عفّان وشيعته، فإنّه قتل مظلوماً فاطلبوا بدمه. قال: فيثبّت الله الذين آمنوا بالقول الثابت علي الحقّ، وهو النداء الاوّل، ويرتاب يومئذ الذين في قلوبهم مرض، والمرض والله عداوتنا، فعند ذلک يتبرّأون منّا ويتناولونا، ويقولون: إنّ المنادي الاوّل سحر من سحر أهل هذا البيت، ثمّ تلا أبو عبد الله (عليه السلام) قول الله عزّ وجلّ: (إنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضوا وَيَقولوا سِحْرٌ



[ صفحه 305]



مُسْتَمِرّ) [12] .

148- وعن أبي بصير، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: إذا اختلفت بنو اُميّة وذهب ملکهم، ثمّ يملک بنو العباس، فلا يزالون في عنفوان من الملک وغضارة من العيش حتّي يختلفوا فيما بينهم، فإذا اختلفوا ذهب ملکهم، واختلف أهل المشرق وأهل المغرب، نعم وأهل القبلة، ويلقي الناس جهداً شديداً ممّـا يمرّ بهم من الخوف، فلا يزالون بتلک الحال حتّي ينادي مناد من السماء، فإذا نادي فالنفير النفير، فوالله لکأ نّي أنظر إليه بين الرکن والمقام يبايع الناس بأمر جديد، وکتاب جديد، وسلطان جديد من السماء، أما إنّه لا تردّ له راية أبداً حتّي يموت [13] .

149- وعن محمّد بن راشد البجلي، عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام)، أ نّه قال: أما إنّ النداء من السماء باسم القائم في کتاب الله لبيّن.

فقلت: أين هو أصلحک الله؟

فقال: في (طسم تِلْکَ آياتُ الکِتابِ المُبين) قوله تعالي: (إنْ نَشَأ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أعْناقُهُمْ لَها خاضِعين) قال: إذا سمعوا الصوت أصبحوا وکأ نّما علي رؤوسهم الطير. [14] .

150- وعن ناجية العطّار، أ نّه سمع أبا جعفر (عليه السلام) يقول: إنّ المنادي ينادي: إنّ



[ صفحه 306]



المهدي فلان بن فلان، باسمه واسم أبيه، فينادي الشيطان: إنّ فلاناً وشيعته علي الحقّ، يعني رجلاً من بني اُميّة [15] .

151- وعن زرارة بن أعين، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: ينادي مناد من السماء أنّ فلاناً هو الامير، وينادي مناد أنّ عليّاً وشيعته هم الفائزون.

قلت: فمن يقاتل المهدي بعد هذا؟ فقال: رجل من بني اُميّة، وإنّ الشيطان ينادي: إنّ فلاناً وشيعته هم الفائزون. قلت: فمن يعرف الصادق من الکاذب؟ قال: يعرفه الذين کانوا يروون حديثنا، ويقولون إنّه يکون، قبل أن يکون، ويعلمون أ نّهم هم المحقّون الصادقون [16] .

152- وعن زرارة بن أعين، قال: قلت لابي عبد الله (عليه السلام): عجبت - أصلحک الله - وإنّي لاعجب من القائم (عليه السلام) کيف يُقاتَل مع ما يرون من العجائب من خسف البيداء بالجيش، ومن النداء الذي يکون من السماء؟ فقال: إنّ الشيطان لا يدعهم حتّي ينادي کما نادي برسول الله (صلي الله عليه وآله) يوم العقبة [17] .

153- وعن هشام بن سالم، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: هما صيحتان: صيحة في أوّل الليل، وصيحة في آخر الليلة الثانية. قال: فقلت: کيف ذلک؟ قال: فقال: واحدة من السماء، وواحدة من إبليس. فقلت: وکيف تعرف هذه من هذه؟



[ صفحه 307]



فقال: يعرفها من کان سمع بها قبل أن تکون [18] .

154- وعن عبد الرحمن بن مسلمة الجريري، قال: قلت لابي عبد الله (عليه السلام): إنّ الناس يوبخونا، ويقولون: من أين يعرف المحقّ من المبطل إذا کانتا؟ فقال: ما تردّون عليهم؟ قلت: فما نردّ عليهم شيئاً. قال: فقال: قولوا لهم: يصدّق بها إذا کانت مَن کان مؤمناً يؤمن بها قبل أن تکون، قال الله عزّ وجلّ: (أفَمَنْ يَهْدي إلي الحَقِّ أحَقُّ أنْ يُتَّبَعَ أمَّنْ لا يَهِدِّي إلاّ أنْ يُهْدي فَما لَکُمْ کَيْفَ تَحْکُمون) [19] .

155- وعن عبد الله بن سنان، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) قال: لا يکون هذا الامر الذي تمدّون إليه أعناقکم حتّي ينادي مناد من السماء: ألا إنّ فلاناً صاحب الامر، فعلام القتال؟ [20] .

156- وعن عجلان بن صالح، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: لا تمضي الايام والليالي حتّي ينادي مناد من السماء: يا أهل الحقّ اعتزلوا، يا أهل الباطل اعتزلوا، فيعزل هؤلاء من هؤلاء، ويعزل هؤلاء من هؤلاء.

قال: قلت: أصلحک الله، يخالط هؤلاء وهؤلاء بعد ذلک النداء؟

قال: کلاّ، إنّه يقول في الکتاب (ما کانَ اللهُ لِيَذَرَ المُؤْمِنينَ عَلي ما أنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّيْ يَميزَ الخَبيثَ مِنَ الطَّيِّب) [21] .



[ صفحه 308]



157- وعن أبي رومان، عن عليّ (عليه السلام) قال: إذا نادي مناد من السماء: إنّ الحقّ في آل محمّد (صلي الله عليه وآله) فعند ذلک يظهر المهدي علي أفواه الناس ويسرّون، فلا يکون لهم ذکر غيره [22] .

158- وعن شهر بن حوشب، قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): في محرّم ينادي مناد من السماء، ألا إنّ صفوة الله من خلقه فلان، فاسمعوا له وأطيعوا، في سنة الصوت والمعمعة [23] .

159- ذکر أبو اسحاق احمد [بن محمّد] بن إبراهيم الثعلبي في «تفسيره»، في قوله تعالي: (إنْ نَشَأ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أعْناقُهُمْ لَها خاضِعين) أي ذليلين.

قال: قال أبو حمزة الثمالي في هذه الاية: بلغنا - والله أعلم - أ نّها صوت يسمع من السماء، في النصف من شهر رمضان، تخرج له العواتق من البيوت [24] .

160- وعن أبي اُمامة، قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): يکون في رمضان صوت.

قالوا: يا رسول الله، في أوّله، أو وسطه، أو في آخره؟



[ صفحه 309]



قال: بل في النصف من شهر رمضان، إذا کانت ليلة النصف ليلة الجمعة، يکون صوت من السماء، يصعق له سبعون ألفاً، ويخرس فيه سبعون ألفاً، وتُفتق فيه سبعون ألف عذراء.

قالوا: فمن السالم يا رسول الله؟

قال: من لزم بيته، وتعوّذ بالسجود، وجهر بالتکبير.

قال: ويتبعه صوت آخر، فالصوت الاوّل صوت جبريل، والصوت الثاني صوت الشيطان، فالصوت في رمضان، والمعمعة في شوّال، وتميّز القبائل في ذي القعدة، ويغار علي الحاجّ في ذي الحجّة والمحرّم، وأمّا المحرّم أوّله بلاء، وآخره فرج علي اُمّتي.

راحلةٌ في ذلک الزمان ينجو عليها المؤمن خيرٌ من دَسْکَرة [25] تُغلّ مائة ألف [26] .

161- وعن عبد الله بن مسعود، عن النبيّ (صلي الله عليه وآله)، قال: إذا کانت صيحة في رمضان، فإنّه يکون معمعة في شوّال، وتميّز القبائل في ذي القعدة، وتسفک الدماء في ذي الحجّة والمحرّم، وما المحرّم؟ - يقولها ثلاثاً - هيهات، هيهات، يقتل الناس فيها هرجاً، هرجاً. قال: قلنا: وما الصيحة يا رسول الله؟ قال: هدّةٌ في النصف من رمضان، ليلة جمعة، وتکون هدّة توقظ النائم، وتقعد القائم، وتخرج العواتق من خدورهنّ، في ليلة جمعة من سنة کثيرة الزلازل، فإذا صلّيتم الفجر من يوم الجمعة،



[ صفحه 310]



فادخلوا بيوتکم، وأغلقوا أبوابکم، وسدّوا کُواکم [27] ، ودثّروا أنفسکم، وسدّوا آذانکم، فإذا أحسستم بالصيحة فخرّوا لله تعالي سجّداً وقولوا: سبحان القدّوس، سبحان القدّوس، فإنّه من فعل ذلک نجا، ومن لم يفعل ذلک هلک [28] .

162- وعن أبي هريرة، أحسبه رفعه، قال: يُسمع في شهر رمضان صوت من السماء، وفي شوّال همهمة، وفي ذي القعدة تحزَّبُ القبائل، وفي ذي الحجّة يسلب الحاجّ، وفي المحرّم الفرج [29] .

163- وعن أمير المؤمنين عليّ (عليه السلام)، قال: انظروا الفرج في ثلاث. قلنا: يا أمير المؤمنين، وما هي؟ قال: اختلاف أهل الشام بينهم، والرايات السود من خراسان، والفزعة في شهر رمضان. فقيل: وما الفزعة في شهر رمضان؟ قال: أو ما سمعتم قول الله عزّ وجلّ في القرآن: (إنْ نَشَأ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أعْناقُهُمْ لَها خاضِعين)، وهي آيةٌ تخرج الفتاة من خدرها، وتوقظ النائم، وتفزع اليقظان. [30] .

164- وعن شهر بن حوشب، قال: کان يقال: في شهر رمضان صوت، وفي شوّال همهمة، وفي ذي القعدة تميَّز القبائل، وفي ذي الحجّة تسفک الدماء، وينهب



[ صفحه 311]



الحاجّ في المحرّم. قيل له: وما الصوت؟ قال: هادٌّ من السماء يوقظ النائم، ويفزع اليقظان، ويخرج الفتاة من خدرها، ويسمع الناس کلّهم، فلا يجيء رجل من اُفق من الافاق إلاّ حدّث أ نّه سمعه [31] .

165- وعن محمّد بن عليّ (عليهما السلام)، قال: الصوت في شهر رمضان، في ليلة جمعة، فاسمعوا وأطيعوا، وفي آخر النهار صوت الملعون إبليس، ينادي: ألا إنّ فلاناً قتل مظلوماً. يشکّک الناس ويفتنهم، فکم في ذلک اليوم من شاکّ متحيّر، فإذا سمعتم الصوت في رمضان - يعني الاوّل - فلا تشکّوا أ نّه صوت جبريل، وعلامة ذلک أ نّه ينادي باسم المهدي واسم أبيه [32] .

166- وعن أمير المؤمنين عليّ (عليه السلام)، قال: إذا نادي مناد من السماء: إنّ الحقّ في آل محمّد، فعند ذلک يظهر المهدي [33] .


پاورقي

[1] الارشاد 2: 370، الکافي 8: 209 / 255، غيبة الطوسي: 265، عقد الدرر: 149، بحار الانوار 52: 288 / 25.

[2] الارشاد 2: 371، کمال الدين: 652 / 14، غيبة الطوسي: 266 و 274، عن عليّ بن أبي حمزة عن أبي عبد الله (عليه السلام).

[3] الغيبة للنعماني: 120، غيبة الطوسي: 268.

[4] الغيبة للنعماني: 120 ـ 121.

[5] غيبة الطوسي: 274.

[6] غيبة الطوسي: 274.

[7] کمال الدين: 650 / 4.

[8] کمال الدين: 650 / 6، و 652 / 16.

[9] کمال الدين: 650 / 8.

[10] کمال الدين: 652 / 13.

[11] غيبة النعماني: 170.

[12] غيبة النعماني: 174.

[13] غيبة النعماني: 175.

[14] غيبة النعماني: 175.

[15] غيبة النعماني: 176.

[16] غيبة النعماني: 176.

[17] غيبة النعماني: 177.

[18] غيبة النعماني: 177.

[19] غيبة النعماني: 177.

[20] غيبة النعماني: 178.

[21] بحار الانوار 52: 222 / 86.

[22] الملاحم والفتن: 59.

[23] الملاحم والفتن: 61، عقد الدرر: 141.

[24] عقد الدرر: 139.

[25] الدسکرة: القرية العظيمة أو الارض المستوية.

[26] عقد الدرر: 139 ـ 140.

[27] الکوي: جمع کوة، وهي الخرق في الحائط.

[28] عقد الدرر: 142.

[29] عقد الدرر: 143.

[30] عقد الدرر: 143.

[31] عقد الدرر: 143 ـ 144.

[32] عقد الدرر: 144.

[33] عقد الدرر: 144.