بازگشت

الموت والخوف والجوع والدمار


120- روي الشيخ المفيد والطوسي (رحمهما الله) بالاسناد عن علي بن محمّد الاودي، عن أبيه، عن جدّه، قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): بين يدي القائم موت أحمر وموت أبيض، وجراد في حينه وجراد في غير حينه کألوان الدم، فأمّا الموت الاحمر



[ صفحه 295]



فالسيف، وأمّا الموت الابيض فالطاعون [1] .

121- وعن محمّد بن مسلم، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إنّ قُدّام القائم بلوي من الله، قلت: ما هو جعلت فداک؟ فقرأ: (وَلَنَبْلُوَنَّکُمْ بِشَيْء مِنَ الخَوْفِ وَالجوعِ وَنَقْص مِنَ الامْوالِ وَالانْفُسِ وَالَّثمَراتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرين) [2] .

ثمّ قال: (الخَوْف) من ملوک بني فلان، (وَالجوع) من غلاء الاسعار، (وَنَقْص مِنَ الامْوال) من کساد التجارات وقلّة الفضل فيها، (و) نقص (الانْفُس) بالموت الذريع (و) نقص (الَّثمَرات) بقلّة ريع الزرع وقلّة برکة الثمار.

ثمّ قال: (وَبَشِّرِ الصَّابِرين) عند ذلک بتعجيل خروج القائم (عليه السلام) [3] .

122- وعن أبي بصير، قال: قلت لابي عبد الله (عليه السلام): کان أبو جعفر (عليه السلام) يقول: لقائم آل محمّد غيبتان، إحداهما أطول من الاُخري؟

فقال: نعم، ولا يکون ذلک حتّي يختلف سيف بني فلان، وتضيق الحلقة، ويظهر السفياني، ويشتدّ البلاء، ويشمل الناس موت وقتل، ويلجأون فيه إلي حرم الله وحرم رسوله (صلي الله عليه وآله) [4] .



[ صفحه 296]



123- وعن سليمان بن خالد، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: قدّام القائم موتتان: موت أحمر وموت أبيض، حتّي يذهب من کلّ سبعة خمسة، الموت الاحمر السيف، والموت الابيض الطاعون [5] .

124- وعن أبي بصير ومحمّد بن مسلم، قالا: سمعنا أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: لا يکون هذا الامر حتّي يذهب ثلثا الناس، فقيل له: إذا ذهب ثلثا الناس، فما يبقي؟ فقال (عليه السلام): أما ترضون أن تکونوا الثلث الباقي [6] .

125- وعن جابر الجعفي، قال: سألت أبا جعفر محمّد بن علي الباقر (عليه السلام) عن قول الله تعالي: (وَلَنَبْلُوَنَّکُمْ بِشَيْء مِنَ الخَوْفِ وَالجوعِ) فقال: يا جابر، ذلک خاصّ وعامّ، فأمّا الخاصّ من الجوع بالکوفة، ويخصّ الله به أعداء آل محمّد، فيهلکهم الله، وأمّا العامّ فبالشام يصيبهم خوف وجوع ما أصابهم مثله قطّ، أمّا الجوع فقبل قيام القائم (عليه السلام)، وأمّا الخوف فبعد قيام القائم (عليه السلام) [7] .

126- وعن أبي بصير، عن أبي جعفر محمّد بن علي (عليه السلام) أ نّه قال: لا يقوم القائم (عليه السلام) إلاّ علي خوف شديد من الناس وزلازل وفتنة، وبلاء يصيب الناس،



[ صفحه 297]



وطاعون قبل ذلک، وسيف قاطع بين العرب، واختلاف شديد في الناس، وتشتّت في دينهم، وتغيّر في حالهم حتّي يتمنّي المتمنّي الموت صباحاً ومساءً من عظم ما يري من کَلَب الناس وأکل بعضهم بعضاً [8] .

127- وعن عبد الله بن سنان، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: يشمل الناس موت وقتل حتّي يلجأ الناس عند ذلک إلي الحرم، فينادي مناد صادق من شدّة القتال: فيم القتل والقتال، صاحبکم فلان؟ [9] .

128- وعن زرارة، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): لا يکون هذا الامر حتّي يذهب تسعة أعشار الناس [10] .

129- وعن البزنطي، عن الامام الرضا (عليه السلام)، قال: قُدّام هذا الامر قتل بيوح. قلت: وما البيوح؟ قال: دائم لا يفتر [11] .

130- وعن کعب الاحبار، قال: إنّ القائم من ولد عليّ (عليه السلام) له غيبة کغيبة يوسف، ورجعة کرجعة عيسي بن مريم، ثمّ يظهر بعد غيبته مع طلوع النجم الاحمر،



[ صفحه 298]



وخراب الزوراء، وهي الري، وخسف المرزوة وهي بغداد، وخروج السفياني، وحرب ولد العباس مع فتيان أرمينية وآذربيجان، تلک حرب يقتل فيها اُلوف واُلوف، کلّ يقبض علي سيف محلّي، تخفق عليه رايات سود، تلک حرب يستبشر فيها الموت الاحمر والطاعون الاکبر [12] .

131- وعن أبي بصير، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): لا بدّ أن يکون قدّام القائم سنة تجوع فيها الناس، ويصيبهم خوف شديد من القتل، ونقص من الاموال والانفس والثمرات، فإنّ ذلک في کتاب الله لبيّن، ثمّ تلا هذه الاية: (وَلَنَبْلُوَنَّکُمْ بِشَيْء مِنَ الخَوْفِ وَالجوعِ وَنَقْص مِنَ الامْوالِ وَالانْفُسِ وَالَّثمَراتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرين) [13] .

132- وعن شهر بن حوشب، قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): في ذي القعدة تتحارب القبائل، وفي ذي الحجّة ينتهب الحاجّ، وفي المحرّم ينادي مناد من السماء [14] .

133- وعن ابن سيرين، قال: لا يخرج المهدي حتّي يُقتَل من کلّ تسعة سبعة [15] .



[ صفحه 299]



134- وأخرج نعيم من طريق ابن أبي طلحة عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم): إذا مات الخامس من أهل بيتي فالهرج الهرج حتّي يموت السابع، قالوا: وما الهرج؟ قال: القتل، کذلک حتّي يقوم المهدي [16] .

135- وعن أبي قبيل، قال: يملک رجل من بني هاشم، فيقتل بني اُميّة فلا يبقي منهم إلاّ اليسير، لا يقتل غيرهم، ثمّ يخرج رجل من بني اُميّة فيقتل بکلّ رجل رجلين حتّي لا يبقي إلاّ النساء، ثمّ يخرج المهدي [17] .


پاورقي

[1] الارشاد 2: 372، غيبة الطوسي: 267، الفصول المهمّة: 301، بحار الانوار 52: 211 / 59.

[2] البقرة 2: 155.

[3] الارشاد 2: 378، کمال الدين: 649 / 3، دلائل الامامة: 483 / 478.

[4] الغيبة للنعماني: 115.

[5] کمال الدين: 655 / 27.

[6] کمال الدين: 656 / 29.

[7] غيبة النعماني: 168.

[8] غيبة النعماني: 170.

[9] غيبة النعماني: 178.

[10] غيبة النعماني: 183.

[11] بحار الانوار 52: 182 / 6.

[12] بحار الانوار 52: 226 / 89.

[13] بحار الانوار 52: 229 / 93، والاية من سورة البقرة: 155.

[14] الملاحم والفتن: 63.

[15] الملاحم والفتن: 78.

[16] البرهان / المتّقي الهندي: 105 / 9.

[17] البرهان / المتّقي الهندي: 106 / 12.