بازگشت

علامات في الشام


109- روي الفضل بن شاذان بالاسناد عن عمّـار بن ياسر (رضي الله عنه)، أ نّه قال: دعوة أهل بيت نبيّکم في آخر الزمان، فالزموا الارض وکفّوا حتّي تروا قادتها، فإذا خالف الترک الروم، وکثرت الحروب في الارض، ينادي مناد علي سور دمشق: ويل لازم من شرّ قد اقترب، ويخرب حائط مسجدها [1] .

110- وروي عن کعب الاحبار، أ نّه قال: إذا ملک رجل من بني العباس يقال



[ صفحه 291]



له عبد الله، وهو ذو العين، بها افتتحوا، وبها يختمون [2] ، وهو مفتاح البلاء وسيف الفناء، فإذا قرئ له کتاب بالشام: من عبد الله عبد الله أمير المؤمنين، لم تلبثوا أن يبلغکم أنّ کتاباً قرئ علي منبر مصر: من عبد الله عبد الرحمن أمير المؤمنين [3] .

111- وعن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)، قال: إذا اختلف رمحان بالشام فهو آية من آيات الله تعالي. قيل: ثمّ مه؟ قال: ثمّ رجفة تکون بالشام، يهلک فيها مائة ألف، يجعلها الله رحمة للمؤمنين وعذاباً علي الکافرين، فإذا کان ذلک فانظروا إلي أصحاب البراذين الشهب والرايات الصفر تقبل من المغرب حتّي تحلّ بالشام، فإذا کان ذلک فانتظروا خسفاً بقرية من قري الشام يقال لها: خرشتا، فإذا کان ذلک فانتظروا ابن آکلة الاکباد [4] بوادي اليابس [5] .

112- وعن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) أ نّه قال: يا جابر، لا يظهر القائم حتّي يشمل الشام فتية يطلبون المخرج منها فلا يجدونه، ويکون قتل بين الکوفة والحيرة، قتلاهم علي السواء، وينادي مناد من السماء [6] .



[ صفحه 292]



113- وعن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) أ نّه قال: توقّعوا الصوت يأتيکم بغتة من قبل دمشق، فيه لکم فرج عظيم [7] .

114- وعن المغيرة بن سعد، عن أبي جعفر (عليه السلام) أ نّه قال: إذا اختلف رمحان بالشام لم تنجلِ إلاّ عن آية من آيات الله. قيل: وما هي يا أمير المؤمنين؟ قال: رجفة تکون بالشام يهلک فيها أکثر من مائة ألف، يجعله الله رحمةً للمؤمنين، وعذاباً علي الکافرين، فإذا کان ذلک فانظروا إلي أصحاب البراذين الشهب المحذوفة [8] والرايات الصفر تقبل من المغرب، حتّي تحلّ بالشام، وذلک عند الجزع الاکبر، والموت الاحمر، فإذا کان ذلک فانظروا خسف قرية من قري دمشق، يقال لها مرمرسا، فإذا کان ذلک خرج ابن آکلة الاکباد من الوادي اليابس حتّي يستوي علي منبر دمشق، فإذا کان ذلک فانتظروا خروج المهدي [9] .

115- وعن أبي حمزة الثمالي، قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: إذا سمعتم باختلاف الشام فيما بينهما، فالهرب من الشام، فإنّ القتل بها والفتنة.

قلت: إلي أيّ البلاد؟ فقال: إلي مکّة، فإنّها خير بلاد يهرب الناس إليها.

قلت: فالکوفة؟ قال: الکوفة ماذا يلقون؟ يقتل الرجال إلاّ شاميّ، ولکن



[ صفحه 293]



الويل لمن کان في أطرافها، ماذا يمرّ عليهم من أذي بهم، وتسبي بها رجال ونساء، وأحسنهم حالاً من يعبر الفرات، ومن لا يکون شاهداً بها.

قلت: فما تري في سکّان سوادها؟ فقال بيده [10] ، يعني لا، ثمّ قال: الخروج منها خير من المقام فيها.

قلت: کم يکون ذلک؟ قال: ساعة واحدة من نهار.

قلت: ما حال من يؤخذ منهم؟ قال: ليس عليهم بأس، أما إنّهم سينقذهم أقوام ما لهم عند أهل الکوفة يومئذ قدر، أما لا يجوزون بهم الکوفة [11] .


پاورقي

[1] غيبة الطوسي: 268.

[2] ذو العين: الظاهر أنّ المراد في أوّل اسمه العين، وقد کان أوّلهم أبو العباس عبد الله بن محمّد، وآخرهم عبد الله بن المنتصر.

[3] غيبة الطوسي: 270.

[4] لعلّه يريد السفياني.

[5] غيبة الطوسي: 278.

[6] غيبة النعماني: 186.

[7] غيبة النعماني: 187.

[8] لعلّ المراد بالمحذوفة مقطوعة الاذان أو الاذناب، أو قصيرتهما.

[9] غيبة النعماني: 206.

[10] أي أشار بالنفي.

[11] بحار الانوار 52: 271 / 164.