بازگشت

احاديث ذکرت عدة علامات


3- روي الشيخ الطوسي بالاسناد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): عشر قبل الساعة لا بدّ منها: السفياني، والدجّال، والدخان، والدابّة، وخروج القائم، وطلوع الشمس من مغربها، ونزول عيسي (عليه السلام)، وخسف بالمشرق، وخسف بجزيرة العرب، ونار تخرج من قعر عدن تسوق الناس إلي المحشر [1] .

4- وعن عمرو بن حنظلة، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: خمس قبل قيام القائم من العلامات المحتومات: الصيحة، والسفياني، والخسف بالبيداء، وخروج اليماني، وقتل النفس الزکيّة [2] .

5- وعن ميمون البان، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: خمس قبل قيام القائم: اليماني، والسفياني، والمنادي ينادي من السماء، وخسف بالبيداء، وقتل النفس الزکيّة [3] .

6- وعن عبد الله بن رزين، عن عمّـار بن ياسر، أ نّه قال: إنّ دولة أهل



[ صفحه 253]



بيت نبيّکم في آخر الزمان، ولها أمارات، فإذا رأيتم فالزموا الارض، وکفّوا حتّي تجيء أماراتها، فإذا استثارت عليکم الروم والترک، وجهّزت الجيوش، ومات خليفتکم الذي يجمع الاموال، واستخلف بعده رجل صحيح، فيخلع بعد سنين من بيعته، ويأتي هلاک ملکهم من حيث بدأ، ويتخالف الترک والروم، وتکثر الحروب في الارض، وينادي مناد من سور دمشق: ويل لاهل الارض من شرّ قد اقترب، ويخسف بغربي مسجدها حتّي يخرّ حائطها.

ويظهر ثلاثة نفر بالشام کلّهم يطلب الملک: رجل أبقع، ورجل أصهب، ورجل من أهل بيت أبي سفيان يخرج في کلب، ويحضر الناس بدمشق، ويخرج أهل الغرب إلي مصر، فإذا دخلو فتلک أمارة السفياني، ويخرج قبل ذلک من يدعو لال محمّد (صلي الله عليه وآله).

وتنزل الترک الحيرة، وتنزل الروم فلسطين، ويسبق عبدُ الله عبدَ الله حتّي يلتقي جنودهما بقرقيسيا علي النهر، ويکون قتال عظيم، ويسير صاحب المغرب فيقتل الرجال ويسبي النساء، ثمّ يرجع في قيس حتّي ينزل الجزيرة السفياني، فيسبق اليماني، ويحوز السفياني ما جمعوا، ثمّ يسير إلي الکوفة فيقتل أعوان آل محمّد (عليهم السلام) ويقتل رجلاً من مسمّيهم، ثمّ يخرج المهدي علي لوائه شعيب بن صالح، وإذا رأي أهل الشام قد اجتمع أمرها علي ابن أبي سفيان فألحقوا بمکّة، فعند ذلک تقتل النفس الزکيّة، وأخوه بمکّة ضيعة، فينادي مناد من السماء: أ يّها الناس، إنّ أميرکم فلان، وذلک هو المهدي الذي يملا الارض قسطاً وعدلاً کما ملئت ظلماً وجوراً [4] .



[ صفحه 254]



7- وعن محمّد بن الصامت، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت له: ما من علامة بين يدي هذا الامر؟ فقال: بلي. قلت: وما هي؟ قال: هلاک العباسي، وخروج السفياني، وقتل النفس الزکيّة، والخسف بالبيداء، والصوت من السماء، فقلت: جعلت فداک، أخاف أن يطول هذا الامر؟ فقال: لا، إنّما هو کنظام الخرز، يتبع بعضه بعضاً [5] .

8- وعن سلمان الفارسي، قال: خطبنا أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) بالمدينة، فذکر الفتنة وقربها، ثمّ ذکر قيام القائم من ولده، وأ نّه يملاها عدلاً کما ملئت جوراً. قال سلمان: فأتيته خالياً، فقلت: يا أمير المؤمنين، متي يظهر القائم من ولدک؟ فتنفّس الصعداء، وقال: لا يظهر القائم حتّي تکون اُمور الصبيان، وتضيع حقوق الرحمن، ويتغنّي بالقرآن بالتطريب والالحان، فإذا قُتِلت ملوک بني العباس اُولي العمي والالتباس، أصحاب الرمي عن الاقواس بوجوه کالتراس، وخربت البصرة، وظهرت العشرة.

قال سلمان: قلت: وما العشرة يا أمير المؤمنين؟

قال (عليه السلام): منها خروج الزنج، وظهور الفتنة، ووقائع بالعراق، وفتن الافاق، والزلازل العظيمة، مُقعِدة مُقيمة... [6] الحديث.

9- وعن جابر بن يزيد الجعفي، قال: قال أبو جعفر محمّد بن علي الباقر(عليه السلام):



[ صفحه 255]



يا جابر، الزم الارض، ولا تحرّک يداً ولا رجلاً حتّي تري علامات أذکرها لک إن أدرکتها.

أوّلها اختلاف بني العباس، وما أراک تدرک ذلک، ولکن حدّث به من بعدي عنّي، ومناد ينادي من السماء، ويجيئکم صوت من ناحية المشرق بالفتح، وتخسف قرية من قري الشام تسمّي الجابية، وتسقط طائفة من مسجد دمشق الايمن، ومارقة تمرق من ناحية الترک، ويعقبها هرج الروم، وسيقبل إخوان الترک حتّي ينزلوا الجزيرة، وستقبل مارقة الروم حتّي ينزلوا الرملة، فتلک السنة يا جابر فيها اختلاف کثير في کلّ أرض من ناحية المغرب.

فأوّل أرض تخرب أرض الشام، فيلتقي السفياني بالابقع فيقتتلون، فيقتله السفياني ومن تبعه ويقتل الاصهب، ثمّ لا يکون له همّة إلاّ الاقبال نحو العراق، ويمرّ جيشه بقرقيسا، فيقتتلون بها، فيقتل من الجبّارين مائة ألف، ويبعث السفياني جيشاً إلي الکوفة، وعدّتهم سبعون ألفاً، فيصيبون من أهل الکوفة قتلاً وصلباً وسبياً، فبينما هم کذلک، إذ أقبلت رايات من قبل خراسان، تطوي المنازل طيّاً حثيثاً، ومعهم نفر من أصحاب القائم، ثمّ يخرج رجل من موالي أهل الکوفة في ضعفاء، فيقتله أمير جيش السفياني بين الحيرة والکوفة.

ويبعث السفياني بعثاً إلي المدينة، فينفر المهدي منها إلي مکّة، فيبلغ أمير جيش السفياني أنّ المهدي قد خرج إلي مکّة، فيبعث جيشاً علي أثره، فلا يدرکه حتّي يدخل مکّة خائفاً يترقّب علي سنّة موسي بن عمران (عليه السلام).

قال: وينزل أمير جيش السفياني البيداء، فينادي مناد من السماء: يا بيداء أبيدي القوم: فيخسف بهم، فلا يفلت منهم إلاّ ثلاثة نفر، يحوّل الله وجوههم إلي أقفيتهم، وهم من کلب، وفيهم نزلت هذه الاية: (يا أ يُّها الَّذينَ اُوتوا الکِتابَ



[ صفحه 256]



آمِنوا بِما نَزَّلْنا مُصَدِّقاً لِما مَعَکُمْ مِنْ قَبْلِ أنْ نَطْمِسَ وُجوهاً فَنَرُدَّها عَلي أدْبارِها) الاية [7] .

10- وعن الاصبغ بن نباتة، قال: سمعت أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول للناس: سلوني قبل أن تفقدوني، لانّي بطرق السماء أعلم من العلماء، وبطرق الارض أعلم من العالم، أنا يعسوب الدين، أنا يعسوب المؤمنين، وإمام المتّقين، وديّان الناس يوم الدين، أنا قاسم النار، وخازن الجنان، وصاحب الحوض والميزان، وصاحب الاعراف، فليس منّا إمام إلاّ وهو عارف بجميع أهل ولايته، وذلک قوله عزّ وجلّ: (إنَّما أنْتَ مُنْذِرٌ وَلِکُلِّ قَوْم هاد) [8] .

ألا أيّها الناس، سلوني قبل أن تفقدوني، فإنّ بين جوانحي علماً جمّاً، فسلوني قبل أن تشغر برجلها فتنة شرقيّة، وتطأ في خطامها بعد موتها وحياتها، وتشبّ نار الحطب الجزل من غربي الارض، رافعة ذيلها، تدعو يا ويلها لرحلة ومثلها، فإذا استدار الفلک، قلتم مات أو هلک، بأيّ واد سلک، فيومئذ تأويل هذه الاية: (ثُمَّ رَدَدْنا لَکُمُ الکَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأمْدَدْناکُمْ بِأمْوال وَبَنينَ وَجَعَلْناکُمْ أکْثَرَ نَفيراً) [9] .

ولذلک آيات وعلامات، أوّلهنّ إحصار الکوفة بالرصد والخندق، وتخريق الروايا في سکک الکوفة، وتعطيل المساجد أربعين ليلة، وکشف الهيکل [10] ، وخفق



[ صفحه 257]



رايات حول المسجد الاکبر تهتزّ، القاتل والمقتول في النار، وقتل سريع، وموت ذريع، وقتل النفس الزکيّة بظهر الکوفة في سبعين، والمذبوح بين الرکن والمقام.

وخروج السفياني براية حمراء، أميرها رجل من بني کلب، واثنا عشر ألف عنان من خيل السفياني تتوجّه إلي مکّة والمدينة، أميرها رجل من بني اُميّة، يقال له: خزيمة، أطمس العين الشمال، علي عينه ظفرة غليظة، يتمثّل بالرجال، لا تردّ له راية حتّي ينزل المدينة في دار يقال لها: دار أبي الحسن الاُموي، ويبعث خيلاً في طلب رجل من آل محمّد، وقد اجتمع إليه ناس من الشيعة، يعود إلي مکّة، أميرها رجل من غطفان إذا توسّط القاع الابيض خسف بهم، فلا ينجو إلاّ رجل يحوّل الله وجهه إلي قفاه لينذرهم، ويکون آية لمن خلفهم، ويؤمئذ تأويل هذه الاية (وَلَوْ تَري إذ فَزِعوا فَلا فَوْتَ وَاُخِذوا مِنْ مَکان قَريب) [11] .

ويبعث مائة وثلاثين ألفاً إلي الکوفة، وينزلون الروحاء والفارق، فيسير منها ستّون ألفاً، حتّي ينزلوا الکوفة، موضع قبر هود (عليه السلام) بالنخيلة، فيهجمون إليهم يوم الزينة، وأمير الناس جبّار عنيد، يقال له: الکاهن الساحر، فيخرج من مدينة الزوراء إليهم أمير في خمسة آلاف من الکهنة، ويقتل علي جسرها سبعين ألفاً حتّي تحمي الناس من الفرات ثلاثة أيام من الدماء ونتن الاجساد، ويسبي من الکوفة سبعون ألف بکر، لا يکشف عنها کفّ ولا قناع، حتّي يوضعن في المحامل، ويذهب بهنّ إلي الثويّة، وهي الغريّ.

ثمّ يخرج من الکوفة مائة ألف ما بين مشرک ومنافق، حتّي يقدموا دمشق، لا يصدّهم عنها صادّ، وهي إرم ذات العماد، وتقبل رايات من شرقي الارض غير



[ صفحه 258]



معلّمة، ليست بقطن ولا کتان ولا حرير، مختوم في رأس القناة بخاتم السيّد الاکبر، يسوقها رجل من آل محمّد تظهر بالمشرق، وتوجد ريحها بالمغرب کالمسک الاذفر، يسير الرعب أمامها بشهر حتّي ينزلوا الکوفة طالبين بدماء آبائهم.

فبينما هم علي ذلک، إذ أقبلت خيل اليماني والخراساني، يستبقان کأ نّهما فرسي رهان، ويخرج رجل من أهل نجران يستجيب للامام، فيکون أوّل النصاري إجابةً، فيهدم بيعته، ويدقّ صليبه، فيخرج بالموالي وضعفاء الناس، فيسيرون إلي النخيلة بأعلام هدي، فيکون مجمع الناس جميعاً في الارض کلّها بالفاروق، فيقتل يومئذ ما بين المشرق والمغرب ثلاثة آلاف ألف يقتل بعضهم بعضاً، فيومئذ تأويل هذه الاية (فَما زالَتْ دَعْواهُمْ حَتَّي جَعَلْناهُمْ حَصيداً خامدين) [12] بالسيف.

وينادي مناد في شهر رمضان من ناحية المشرق عند الفجر: يا أهل الهدي اجتمعوا، وينادي مناد من قبل المغرب بعدما يغيب الشفق: يا أهل الباطل اجتمعوا، ومن الغد عند الظهر تتلوّن الشمس وتصفرّ، فتصير سوداء مظلمة، ويوم الثالث يفرّق الله بين الحقّ والباطل، وتخرج دابّة الارض، وتقبل الروم إلي ساحل البحر عند کهف الفتية، فيبعث الله الفتية من کهفهم مع کلبهم، منهم رجل يقال له: مليخا، وآخر خملاها، وهما الشاهدان المسلّمان للقائم (عليه السلام) [13] .

11- وعن ابن عباس، قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله) - في حديث المعراج -: إنّه لمّـا عرج بي ربّي جلّ جلاله، أتاني النداء: يا محمّد، قلت: لبّيک ربّ العظمة - إلي



[ صفحه 259]



أن قال: - وأعطيتک أن اُخرج من صلبک أحد عشر مهديّاً، کلّهم من ذرّيتک، من البکر البتول، آخر رجل منهم يصلّي خلفه عيسي بن مريم، يملا الارض عدلاً کما ملئت جوراً وظلماً، اُنجي به من الهلکة، وأهدي به من الضلالة، واُبرئ به الاعمي، وأشفي به المريض.

قلت: إلهي، فمتي يکون ذلک؟ فأوحي إليّ عزّ وجلّ: يکون ذلک إذا رُفِعَ العِلْم، وظَهر الجهل، وکثر القرّاء، وقلّ العمل، وکثر الفتک، وقلّ الفقهاء الهادون، وکثر فقهاء الضلالة الخونة، وکثر الشعراء، وحلّيت المصاحف، وزخرفت المساجد، وکثر الجور والفساد، وظهر المنکر، وأمر اُمّتک به، ونهوا عن المعروف، واکتفي الرجال بالرجال، والنساء بالنساء، وصارت الاُمراء کفرة، وأولياؤهم فجرة، وأعوانهم ظلمة، وذوو الرأي منهم فسقة.

وعند ذلک ثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، وخراب البصرة علي يدي رجل من ذرّيتک يتبعه الزنوج، وخروج ولد من ولد الحسن بن علي، وظهور الدجّال، يخرج بالمشرق من سجستان، وظهور السفياني [14] .

12- وعن عمّـار بن ياسر، قال: علامة المهدي إذا انساب عليکم الترک، ومات خليفتکم الذي يجمع الاموال، ويستخلف صغيراً، فيخلع بعد سنتين من بيعته، ويخسف بغربي مسجد دمشق، وخروج ثلاثة نفر بالشام، وخروج أهل المغرب إلي مصر، فتلک أمارة السفياني [15] .



[ صفحه 260]



13- وعن ابن شهرآشوب في ذکر علامات الظهور، ذکر فيها خسفاً يکون ببغداد، وخسفاً بقرية الجابية بالشام، وخسفاً بالبصرة، وناراً تظهر بالمشرق طولاً، وتبقي في الجوّ ثلاثة أيام، أو سبعة أيام، وناراً تظهر من أذربيجان، لا يقوم لها شيء، وخراب الشام، وعقد الجسر ممّـا يلي الکرخ ببغداد، وارتفاع ريح سوداء بها في أوّل النهار، وزلزلة حتّي ينخسف کثير منها، واختلاف صنفين من العجم، وسفک دماء کثيرة بينهم، وغلبة العبيد علي بلاد الشام، ونداء من السماء يسمعه أهل الارض کلّ أهل لغة بلغتهم، وينادي باسمه واسم أبيه، ووجهاً وصدراً يظهران للناس في عين الشمس، وأربعاً وعشرين مطرة متّصلة في جمادي الاخرة وعشرة من أيام رجب فتحيا بها الارض بعد موتها، وتعرف برکاتها، وتزول بعد ذلک کلّ عاهة [16] .


پاورقي

[1] غيبة الطوسي: 267.

[2] غيبة الطوسي: 267، کمال الدين: 650 / 7.

[3] کمال الدين: 649 / 1، عقد الدرر: 151، عن أبي عبد الله الحسين (عليه السلام).

[4] غيبة الطوسي: 278 ـ 279، بحار الانوار 52: 212 / 60.

[5] غيبة النعماني: 175.

[6] دلائل الامامة: 473 / 465، العدد القويّة: 75 / 126، بحار الانوار 52: 275 / 168.

[7] غيبة النعماني: 187.

[8] الرعد: 7.

[9] الاسراء: 5.

[10] لعلّ المراد به هيکل سليمان (عليه السلام) وحفريات دولة الصهاينة اليوم في المسجد الاقصي تستهدف کشف الهيکل.

[11] سبأ: 51.

[12] الانبياء: 15.

[13] بحار الانوار 52: 272 / 167.

[14] بحار الانوار 52: 277 / 172.

[15] الملاحم والفتن: 58.

[16] الملاحم والفتن: 198.