في علاج العاهات
60- قال أبو عبد الله بن سورة: سمعت سروراً وکان رجلاً عابداً مجتهداً لقيته بالاهواز غير أنّي نسيت نسبه، يقول: کنت أخرس لا أتکلّم فحملني أبي وعمّي في صباي، وسنّي إذ ذاک ثلاث عشرة أو أربع عشرة، إلي الشيخ أبي القاسم بن روح (رضي الله عنه)، فسألاه أن يسأل الحضرة أن يفتح الله لساني، فذکر الشيخ أبو القاسم الحسين بن روح أ نّکم اُمرتم بالخروج إلي الحائر، قال سرور: فخرجنا أنا وأبي وعمّي إلي الحائر فاغتسلنا وزرنا، قال: فصاح بي أبي وعمّي: يا سرور، فقلت بلسان فصيح: لبّيک، فقالا لي: ويحک تکلّمت؟ فقلت: نعم، قال أبو عبد الله بن سورة: وکان سرور هذا رجلاً ليس بجهوري الصوت [1] .
والمعجزات الدالّة علي إمامته (عليه السلام) کثيرة قد لا يبلغها الاحصاء، وقد ذکرها الاصحاب في کتبهم المتخصّصة بذکر المعاجز والکرامات، ولو جمعناها کلّها لطال بنا المقام، وفيما أوردناه کفاية للغرض الذي نتوخّاه في کتابنا هذا، والله الهادي إلي سبيل الرشاد.
[ صفحه 63]
پاورقي
[1] الانوار البهيّة: 293.