بازگشت

علي البغدادي


ونقل المحدّث النوري عن السيّد حيدر الکاظمي في کتابه إليه، حکاية رجل من کسبة أهل بغداد وکان من أهل الديانة والوثاقة، وقد رأي مولانا الامام المنتظر (سلام الله عليه). قال: وکنت أعرف ذلک الرجل، وبيني وبينه مودّة، وهو ثقة عدل، معروف بأداء الحقوق المالية، وکنت اُحِبُّ أن أسأله بيني وبينه، لا نّه بلغني أ نّه يخفي حديثه ولا يبديه إلاّ لبعض الخواصّ ممّن يأمن إذاعته خشية الاشتهار، فيهزأ به من ينکر ولادة المهدي (عليه السلام) وغيبته، أو ينسبه العوام إلي الفخر وتنزيه النفس، وحيث إنّ الرجل في الحياة لا اُحِبُّ أن اُصرّح باسمه خشية کراهته، ونقل حکايته، وهي طويلة [1] .

وقد جاء في آخرها: ثمّ سألته أيّده الله تعالي عن اسمه وحدّثني غيره أيضاً أنّ اسمه الحاجّ علي البغدادي، وهو من التجّار، وأغلب تجارته في طرف جدّة ومکّة وما والاها، بطريق المکاتبة، وحدّثني جماعة من أهل العلم والتقوي من سکنة بلدة الکاظم (عليه السلام) بأنّ الرجل من أهل الصلاح والديانة والورع، والمواظبين علي الاخماس والحقوق [2] ، وقصّته مفصّلة ذکرها الشيخ عباس القمي في مفاتيح الجنان الکبير.


پاورقي

[1] جنّة المأوي: 312 ـ 317.

[2] جنّة المأوي: 317.