العلامة الحلي
نقل السيّد نور الله الشوشتري في (مجالس المؤمنين) في ترجمة آية الله العلاّمة الحلّي (رحمه الله) أنّ من جملة مقاماته العالية أ نّه اشتهر عند أهل الايمان أنّ بعض علماء أهل السنّة ممّن تتلمذ عليه العلاّمة في بعض الفنون ألّف کتاباً في ردّ الامامية، ويقرأ للناس في مجالسه ويضلّهم، وکان لا يعطيه أحداً خوفاً من أن يردّه أحد من الامامية، فاحتال (رحمه الله) في تحصيل هذا الکتاب إلي أن جعل تتلمذه عليه وسيلة لاخذه الکتاب منه عارية، لکنّه شرط عليه أن تکون العارية ليلة واحدة، قال: فلمّـا اشتغل بکتابته وانتصف الليل غلبه النوم، فحضر الحجّة (عليه السلام) وقال: ولّني الکتاب وخذ في نومک، فانتبه العلاّمة وقد تمّ الکتاب بإعجازه (عليه السلام) [1] .
وحکي في (منتخب الاثر) عن (دار السلام) المشتمل علي ذکر من فاز بسلام الامام (عليه السلام) عن الفاضل المعاصر ميرزا محمّد التنکابني في (قصص العلماء) عن الفاضل اللاهيجي المولي صفر علي، عن السيّد السند صاحب (المفاتيح) السيّد محمّد ابن صاحب (الرياض) نقلاً عن خطّ آية الله العلاّمة في حاشية بعض کتبه، ونقل قصّة لقائه بالامام الحجّة (عليه السلام) وسؤاله عن المسائل التي استصعب عليه حلّها، فکشف الامام (عليه السلام) الحجاب عن وجه جميعها، ودلّه علي حديث في نسخته من (التهذيب) للشيخ الطوسي، وما کان العلاّمة يعهد ذلک الحديث في التهذيب وغيره [2] .
[ صفحه 232]
پاورقي
[1] جنّة المأوي: 252.
[2] منتخب الاثر: 417 / 7، إلزام الناصب 2: 31.