بازگشت

في استجابة دعائه


22- قال القاسم بن العلاء: ولد لي عدّة بنين، فکنت أکتب وأسأل الدعاء لهم، فلا يکتب إليّ بشيء من أمرهم، فماتوا کلّهم، فلمّـا ولد لي الحسين [1] ابني، کتبت أسأل الدعاء له، فاُجبت، فبقي والحمد لله [2] .

23- وعن أبي عبد الله بن صالح، قال: خرجت سنةً من السنين إلي بغداد، واستأذنت في الخروج فلم يؤذن لي، فأقمت اثنين وعشرين يوماً بعد خروج القافلة إلي النهروان، ثمّ اُذن لي بالخروج يوم الاربعاء، وقيل لي: اخرج فيه، فخرجت وأنا آيس من القافلة أن ألحقها، فوافيت النهروان والقافلة مقيمة، فما کان إلاّ أن علفت جملي حتّي رحلت القافلة فرحلت، وقد دُعي لي بالسلامة، فلم ألق سوءاً والحمد لله [3] .

24- وعن محمّد بن يوسف الشاشي، قال: خرج بي ناسور فأريته الاطباء، وأنفقت عليه مالاً عظيماً، فلم يصنع الدواء فيه شيئاً، فکتبت رقعةً أسأل الدعاء، فوقّع إليّ: ألبسک الله العافية، وجعلک معنا في الدنيا والاخرة، فما أتت عليّ جمعة



[ صفحه 40]



حتّي عوفيت وصار الموضع مثل راحتي، فدعوت طبيباً من أصحابنا، وأريته إيّاه، فقال: ما عرفنا لهذا دواءً، وما جاء تلک العافية إلاّ من قبل الله بغير احتساب [4] .

25- وعن محمّد بن يعقوب، قال: قال القاسم بن العلاء: کتبت إلي صاحب الزمان (عليه السلام) ثلاثة کتب في حوائج لي، وأعلمته أنّني رجل قد کبر سنّي، وأ نّه لا ولد لي، فأجابني عن الحوائج، ولم يجبني عن الولد بشيء.

قال: فکتبت إليه في الرابعة کتاباً، وسألته أن يدعو الله لي أن يرزقني ولداً، فأجابني وکتب بحوائجي، فکتب: «اللهمّ ارزقه ولداً ذکراً، تقرّ به عينه، واجعل هذا الحمل الذي له وارثاً»، فورد الکتاب وأنا لا أعلم أنّ لي حملاً، فدخلت إلي جاريتي فسألتها عن ذلک، فأخبرتني أنّ علّتها قد ارتفعت، فولدت غلاماً [5] .

26- روي الشيخ قطب الدين الراوندي قال: إنّ عليّ بن الحسين بن موسي ابن بابويه، کان تحته بنت عمّه ولم يرزق منها ولد، فکتب إلي الشيخ أبي القاسم بن روح أن يسأل الحضرة ليدعو الله أن يرزقه أولاداً فقهاء، فجاء الجواب: إنّک لا ترزق من هذه، وستملک جارية ديلميّة ترزق منها ولدين فقيهين. فرزق محمّداً والحسين فقيهين ماهرين، وکان لهما أخ أوسط مشتغل بالزهد لا فقه له [6] .



[ صفحه 41]



27- وروي الشيخ أبو جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن موسي بن بابويه القمي، بالاسناد عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الاسود (رضي الله عنه)، قال: سألني عليّ بن الحسين بن موسي بن بابويه (رضي الله عنه) بعد موت محمّد بن عثمان العمري أن أسأل أبا القاسم الروحي أن يسأل مولانا صاحب الزمان (عليه السلام) أن يدعو الله عزّ وجلّ أن يرزقه ولداً ذکراً.

قال: فسألته فأنهي ذلک، ثمّ أخبرني بعد ذلک بثلاثة أيام أ نّه قد دعا لعليّ بن الحسين، وأ نّه سيولد له ولد مبارک ينفع الله به، وبعده أولاد.

قال أبو جعفر محمّد بن عليّ الاسود: وسألته في أمر نفسي أن يدعو الله لي أن اُرزق ولداً ذکراً، فلم يجبني إليه، وقال لي: ليس إلي هذا سبيل، قال: فولد لعليّ بن الحسين تلک السنة ابنه محمّد بن عليّ وبعد أولاد، ولم يولد لي شيء.

قال الشيخ الصدوق: کان أبو جعفر محمّد بن عليّ الاسود (رضي الله عنه) کثيراً ما يقول لي إذا رآني أختلف إلي مجلس شيخنا محمّد بن الحسن بن احمد بن الوليد (رضي الله عنه) وأرغب في کتب العلم وحفظه: ليس بعجب أن تکون لک هذه الرغبة في العلم وأنت ولدت بدعاء الامام (عليه السلام) [7] .

28- وعن أبي القاسم بن أبي الحليس، قال: کتب رجلٌ من ربض حميد [8] ، يسأل الدعاء في حمل له، فورد عليه الدعاء في الحمل قبل الاربعة أشهر: وستلد



[ صفحه 42]



اُنثي، فجاء کما قال (عليه السلام) [9] .

29- قال: وکتب محمّد بن محمّد البصري، يسأل الدعاء في أن يکفي أمر بناته، وأن يرزق الحجّ، ويردّ عليه ماله، فورد عليه الجواب بما سأل، فحجّ من سنته، ومات من بناته أربع، وکان له ستّ، وردّ عليه ماله [10] .


پاورقي

[1] في الکافي: الحسن.

[2] الارشاد 2: 356، الکافي 1: 435 / 9.

[3] الارشاد 2: 357، الکافي 1: 435 / 10، بحار الانوار 51: 297 / 13.

[4] الارشاد 2: 357، الکافي 1: 436 / 11، بحار الانوار 51: 297 / 14، الخرائج والجرائح 2: 695 / 9.

[5] دلائل الامامة: 524 / 496.

[6] الخرائج والجرائح 2: 790 / 113، فرج المهموم: 258.

[7] کمال الدين: 502 / 31، بحار الانوار 51: 335 / 61، مدينة المعاجز 8: 143 / 2752.

[8] اسم موضع.

[9] کمال الدين: 494.

[10] کمال الدين: 494.