ام عثمان
وحکي عن الشيخ الزاهد شمس الدين محمّد بن قارون - ضمن حکاية طويلة حدثت سنة 744 هـ - قال: إنّ اُمّ عثمان عميت فمضوا بها إلي الحلّة وشاع خبرها بين أقاربها وترائبها، فحضروا لها من بغداد والحلّة، فلم يقدروا لها علي شيء، فلمّـا کانت ليلة الجمعة حملنها حتّي أدخلنها القبّة الشريفة في مقام صاحب الزمان (عليه السلام) وبتن بأجمعهنّ في باب القبّة، فلمّـا کان ربع الليل، فإذا هي قد خرجت عليهنّ، وقد ذهب العمي عنها وهي تقعدهن واحدة بعد واحدة، وتصف ثيابهنّ وحليهنّ، فسررن بذلک، وحمدن الله تعالي علي حسن العاقبة، وقلن لها: کيف کان ذلک؟ فقالت: لمّـا جعلتنني في القبّة وخرجتن عنّي، أحسست بيد قد وضعت علي يدي، وقائل يقول اخرجي قد عافاک الله تعالي، فانکشف العمي عنّي، ورأيت القبّة قد امتلات نوراً، ورأيت الرجل، فقلت له: من أنت يا سيّدي؟ فقال (عليه السلام): محمّد بن الحسن، ثمّ غاب عنّي، فقمن وخرجن إلي بيوتهنّ [1] ، إلي آخر الحکاية.
پاورقي
[1] إلزام الناصب 2: 9.