بازگشت

علمه بالبلايا و المنايا و بما يکون


11- روي الشيخ حسين بن عبد الوهاب بالاسناد عن محمّد بن احمد، قال: شکوت بعض جيراني، ممّن کنت أتأذّي به، وأخاف شرّه، فورد التوقيع: إنّک ستکفي أمره قريباً. فمنّ الله بموته في اليوم الثاني [1] .

12- وروي الشيخ قطب الدين الراوندي عن أبي جعفر الاسود، قال: إنّ أبا جعفر العمري قد حفر لنفسه قبراً وسوّاه بالساج، فسألته عن ذلک فقال: اُمرت أن أجمع أمري، فمات بعد ذلک بشهرين [2] .

13- قال الحسين بن الفضل الهماني: کتب أبي بخطّه کتاباً فورد جوابه، ثمّ کتب بخطّي فورد جوابه، ثمّ کتب بخطّ رجل جليل من فقهاء أصحابنا، فلم يرد جوابه، فنظرنا فإذا ذلک الرجل قد تحوّل قرمطيّاً [3] .

14- وروي عليّ بن محمّد، عن بعض أصحابنا، قال: ولد لي ولد، فکتبتُ أستأذن في تطهيره يوم السبع، فورد: لا تفعل، فمات يوم السابع أو الثامن، ثمّ کتبتُ



[ صفحه 36]



بموته، فورد: ستُخلَف غيره وغيره، فسمّ الاوّل احمد، ومن بعد احمد جعفراً، فجاء کما قال.

قال: وتهيّأتُ للحجّ، وودّعت الناس، وکنت علي الخروج، فورد: نحن لذلک کارهون، والامر إليک. فضاق صدري، واغتممت وکتبت: أنا مقيمٌ علي السمع والطاعة، غير أ نّي مغتمّ بتخلّفي عن الحجّ، فوقّع: لا يضيقنّ صدرک. فإنّک ستحجّ قابلاً إن شاء الله.

قال: فلمّـا کان من قابل کتبت أستأذن، فورد الاذن، وکتبت: إنّي قد عادلت محمّد بن العباس، وأنا واثق بديانته وصيانته، فورد: الاسدي نعم العديل، فإن قدم فلا تختر عليه، فقدم الاسدي وعادلته [4] .

15- وعن الحسين بن محمّد الاشعري، قال: کان يرد کتاب أبي محمّد (عليه السلام) في الاجراء علي الجنيد - قاتل فارس بن حاتم بن ماهويه [5] - وأبي الحسن، وأخي، فلمّـا مضي أبو محمّد (عليه السلام) ورد استئناف من الصاحب (عليه السلام) بالاجراء لابي الحسن وصاحبه، ولم يرد في أمر الجنيد شيء، قال: فاغتممت لذلک، فورد نعي الجنيد بعد ذلک [6] .



[ صفحه 37]



16- وعن أبي عقيل عيسي بن نصر، قال: کتب عليّ بن زياد الصيمري يسأل کفناً، فکتب إليه: إنّک تحتاج إليه في سنة ثمانين، فمات في سنة ثمانين [7] ، وبعث إليه بالکفن قبل موته [8] .

17- وعن عليّ بن محمّد، قال: خرج نهيٌ عن زيارة مقابر قريش [9] والحائر علي ساکينهما السلام، فلمّـا کان بعد أشهر دعا الوزير الباقطائي [10] ، فقال له: ألقِ بني فرات والبرسيين [11] وقل لهم: لا تزوروا مقابر قريش، فقد أمر الخليفة أن يُتفقّد کلّ من زاره فيُقبض عليه [12] .

18- وروي الحضيني في هدايته، قال: ورد کتاب احمد بن اسحاق في السنة التي مات فيها بحلوان في حاجتين؟ فقضيت له واحدة، وقيل له في الثانية: إذا



[ صفحه 38]



وافيت قم کتبنا إليک بما سألت، وکانت الحاجة أ نّه کتب يستعفي من العمل، فإنّه قد شاخ ولا يتهيّأ له القيام به، فمات بحلوان [13] .

19- وفي رواية الطبري، قال: کان احمد بن اسحاق القمي الاشعري، الشيخ الصدوق، وکيل أبي محمّد (عليه السلام)، فلمّـا مضي أبو محمّد (عليه السلام) إلي کرامة الله عزّ وجلّ، أقام علي وکالته مع مولانا صاحب الزمان (صلوات الله عليه) تخرج إليه توقيعاته، ويحمل إليه الاموال من سائر النواحي التي فيها موالي مولانا، فتسلّمها إلي أن استأذن في المصير إلي قم، فخرج الاذن بالمضيّ، وذکر أ نّه لا يبلغ قم، وأ نّه يمرض ويموت في الطريق، فمرض بحلوان، ومات ودفن بها (رحمه الله) [14] .

20- وقال الشيخ حسين بن عبد الوهاب: کتب رجلان في حمل لهما، فخرج التوقيع بالدعاء لواحد منهما، وخرج للاخر: يا حمدان، آجرک الله، فأسقطت امرأته، وولد للاخر ولد [15] .

21- وعن الحصني، قال: خرج في احمد بن عبد العزيز توقيع: أ نّه قد ارتدّ، فتبيّن ارتداده بعد التوقيع بأحد عشر يوماً [16] .



[ صفحه 39]




پاورقي

[1] مدينة المعاجز 8: 138 / 2742، عن عيون المعجزات: 146.

[2] الخرائج والجرائح 3: 1120 / 36، کمال الدين: 502 / 29، بحار الانوار 51: 351 / 3.

[3] الارشاد 2: 359، کمال الدين: 443.

[4] الارشاد 2: 363، الکافي 1: 438 / 17، بحار الانوار 51: 308 / 24.

[5] کان فارسبن حاتم من أشدّ الغلاة، وکان يدعو الناس إلي البدعة والفتنة، قيل: إنّ الامام الهادي (عليه السلام) أمر الجنيد بقتله، وضمن له الجنّة، فقتله ورمي الساطور الذي قتله به من يديه، وأخذه الناس، ولم يجدوا هناک أثراً للسلاح. راجع رجال الکشّي 2: 807 / 1006.

[6] الارشاد 2: 365، الکافي 1: 439 / 24، بحار الانوار 51: 299 / 18.

[7] قال العلاّمة المجلسي (رحمه الله): أي في سنة ثمانين من عمره، أو أراد الثمانين بعد المائتين من الهجرة. مرآة العقول 6: 199.

[8] الارشاد 2: 366، الکافي 1: 440 / 27، الخرائج والجرائح 1: 463 / 8.

[9] يريد مشهد الامام الکاظم والجواد (عليهما السلام).

[10] منسوب إلي باقطايا، ويقال لها: باقطيا، وهي من قري بغداد.

[11] لعلّ المراد ببني فرات من کان بحواليه، وقيل: هم قوم من رهط أبي الفتح الفضل بن جعفر ابن فرات من وزراء بني العباس، مشهورين بمحبّة أهل البيت، والبرس: بلدة بين الکوفة والحلّة.

[12] الارشاد 2: 367، الکافي 1: 441 / 31.

[13] مدينة المعاجز 8: 97 / 2716، عن الهداية الکبري: 91.

[14] مدينة المعاجز 8: 97 / 2717.

[15] مدينة المعاجز 8: 137 / 2741، عن عيون المعجزات: 145.

[16] مدينة المعاجز 8: 139 / 2745، عن عيون المعجزات: 146.