بازگشت

محمد بن علي العلوي الحسيني


نقل السيّد ابن طاووس عن مجلد عتيق من کتب بعض أصحابنا، وتأريخ



[ صفحه 192]



کتابته شوّال سنة 390 هـ ما هذا لفظه: دعاء علّمه سيّدنا المؤمّل (صلوات الله عليه) رجلاً من شيعته وأهله في المنام، وکان مظلوماً ففرّج الله عنه، وقَتَل عدوّه، حدّثني أبو علي احمد بن محمّد بن الحسين بن اسحاق بن جعفر العلوي العُريضي بحرّان، قال: حدّثني محمّد بن علي العلوي الحسيني، وکان يسکن بمصر، قال: دهمني أمر عظيم وغمّ شديد من قبل صاحب المصر، فخشيته علي نفسي، وکان سعي بي إلي احمد بن طولون.

فخرجت من مصر حاجّاً، وصرت من الحجاز إلي العراق، فقصدت مشهد مولاي أبي عبد الله الحسين بن علي (صلوات الله عليهما) عائذاً به، ولائذاً بقبره، ومستجيراً به من سطوة من کنت أخافه، فأقمت بالحائر خمسة عشر يوماً، أدعو وأتضرّع ليلي ونهاري فتراءي لي قيّم الزمان (عليه السلام) ووليّ الرحمن، وأنا بين النائم واليقظان، فقال لي: يقول لک الحسين (عليه السلام): يا بني خفت فلاناً.

فقلت: نعـم أراد هلاکي، فلجأت إلي سيّدي (عليه السلام) أشکو إليه عظيم ما أرادني.

فقال: هلاّ دعوت الله ربّک عزّ وجلّ وربّ آبائک بالادعية التي دعا بها من سلف من الانبياء (عليهم السلام)؟ فقد کانوا في شدّة، فکشف الله عنهم ذلک.

قلت: وماذا دعوه؟ فقال: إذا کان ليلة جمعة فاغتسل وصلّ صلاة الليل، فإذا سجدت سجدة الشکر دعوت بهذا الدعاء، وأنت بارک علي رکبتيک، فذکر لي الدعاء.

قال: ورأيته في مثل ذلک الوقت يأتيني وأنا بين النائم واليقظان، فقال: کان يأتيني خمس ليال متواليات يکرّر عليّ هذا القول والدعاء حتّي حفظته، وانقطع عنّي مجيئه ليلة الجمعة، فاغتسلت وغيّرت ثيابي وتطيّبت، وصلّيت صلاة الليل،



[ صفحه 193]



وسجدت سجدة الشکر، وجثوت علي رکبتي، ودعوت الله جلّ وتعالي بهذا الدعاء، فأتاني ليلة السبت (عليه السلام)، فقال لي: يا محمّد، قد اُجيبت دعوتک، وقتل عدوّک عند فراغک من الدعاء عند من وشي بک إليه.

قال: فلمّـا أصبحت ودّعت سيّدي وخرجت متوجّهاً إلي مصر، فلمّـا بلغت الاردن وأنا متوجّه إلي مصر، رأيت رجلاً من جيراني بمصر وکان مؤمناً، فحدّثني أنّ خصمي قبض عليه احمد بن طولون، فأمر به فأصبح مذبوحاً من قفاه، قال: وذلک في ليلة الجمعة، وأمر به فطرح في النيل، وکان ذلک فيما أخبرني جماعة من أهلنا وإخواننا الشيعة أنّ ذلک کان فيما بلغهم عند فراغي من الدعاء کما أخبرني مولاي (صلوات الله عليه) [1] ، والدعاء طويل رواه السيّد ابن طاووس في (مهج الدعوات) [2] .


پاورقي

[1] منتخب الاثر: 376 / 22.

[2] مهج الدعوات: 281، بحار الانوار 95: 266 / 34.